الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرحلة عاجلة .. بدائل أقل تكلفة وأكثر استدامة لـ تبطين الترع

تأهيل وتبطين الترع
تأهيل وتبطين الترع

عانت العديد من الترع خلال السنوات الماضية مشاكل عديدة ، مثل استبحار القطاع المائى وتعدى بعض المواطنين عليها من خلال إلقاء المخلفات بها الأمر الذى ينعكس سلباً على قدرة المجرى المائى على توصيل المياه للنهايات ، والتأثير سلباً على نوعية المياه بالترع وبالتالى المحاصيل التى تروى بإستخدام هذه المياه ، والتأثير سلباً على صحة الإنسان والحيوان، الأمر الذى دفع وزارة الموارد المائية والرى لإتخاذ إجراءات حاسمة لتصحيح هذه الأوضاع من خلال تنفيذ المشروع القومي لتبطين الترع ، والذى يستهدف تأهيل حوالى 20 ألف كيلومتر من الترع بتكلفة اجمالية 80 مليار جنيه، وبعد أن تم تبطين 6000 كيلو متر توقف المشروع لعمل دليل إرشادي.

وعن ذلك قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إن تبطين الترع كان مرصود له 80 مليار جنيه منذ عامين.

المياه المهدرة فى الترع تعود لنا فى المياه الجوفية

وأضاف شراقي لـ "صدى البلد" أن الغرض من تبطين الترع هو تبطين 20 ألف كيلومتر لتوفير 4 مليار متر مكعب لكن المياه لا تهدر بهذه الكمية لأنها تعود لنا فى صورة مياه جوفية.

وأشار إلى أن بعض الترع موجودة فى أرض طينية الحركة بها ضعيفة فلا يجب تبطينها؛ بعكس الترع الموجودة فى أرض رملية فلابد من تبطينها، أو الترع التى لا تصل فيها المياه للنهايات فلابد أن نبطينها لعلاج هذه المشكلة.

وأكد أن وزارة الرى تقوم بتبطين الترع التى لها أولوية وتطلق دليل ارشادى لأننا نعانى من أزمة اقتصادية والأموال تتجه لمشروعات أخرى.

وأوضح أن فى المرحلة الأولى تم تبطين 6000 كيلو متر ولكن اصبح الأولوية لمشروعات أخرى أهم فى هذه المرحلة من تبطين جميع الترع رغم الفوائد الكبيرة للتبطين واهمها الشكل الجمالى ووصول المياه لنهايات الترع.

 

وفى سياق متصل قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن الوزارة بعد زيادة أسعار الأسمنت وجدت أن التكلفة كبيرة جدا للتبطين.

وأضاف نور الدين لـ "صدى البلد " أن الوزير ترك فرصة لإعادة النظر فى تكاليف التبطين وأن يبحث عن بدائل أكثر فاعلية من الأسمنت وأكثر مقاومة وتجعل عمر التبطين أطول .

وأشار إلى أن قرار الوزارة صائب خاصة فى ظل الأزمات الاقتصادية والمشروعات الهامة التى تقوم بها الوزارة لإدارة الموارد المائية لمواجهة التحديات المائية التى تواجه مصر.

وأشار وزير الموارد المائية والري الدكتور سويلم أن المستهدف من أعمال تبطين الترع هو إعادة هذه الترع لوظيفتها الأساسية وهى توصيل المياه للمزارعين بالكمية وبالجودة المناسبة للرى وفى التوقيت المناسب للنبات بصرف النظر عن وسيلة التأهيل ، خاصة فى ظل وجود خبرات متنوعة فى هذا المجال حول العالم ، والتى يمكن الاستفادة منها.

وأضاف  أن تقييم ما تم تحقيقه فى مشروع تأهيل الترع حتى الآن ، ووضع خطة للعمل خلال الفترة المقبلة مع الحفاظ علي استمرار سرعة التنفيذ يتطلب التعاون الوثيق بين الوزارة والمركز القومى لبحوث المياه من جانب والجامعات والمراكز البحثية من جانب آخر ، بالشكل الذى يضمن استدامة المشروع فى المستقبل مع تنفيذ الأعمال بأفضل الوسائل والتقنيات المستخدمة عالميا فى مجال تأهيل الترع ، مع التأكيد على أهمية استخدام مواد صديقة للبيئة بقدر المستطاع ، وباستخدام تقنيات أسرع فى التنفيذ.

وتم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل يشارك فيها ممثلون عن الوزارة والجامعات والمراكز البحثية لدراسة البدائل المختلفة لأعمال التأهيل كمرحلة عاجلة (بدائل أقل تكلفة وأكثر إستدامه لتأهيل الترع) ، مع قيام "هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار" بتوفير التمويل اللازم لإجراء عدد من الأبحاث فى هذا المجال مع الاستعانة بالخبرات المصرية الموجودة بالخارج.