خبير: وزير الري يبحث عن بدائل أكثر فاعلية من الأسمنت لتبطين الترع

قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن الوزارة بعد زيادة أسعار الأسمنت وجدت أن التكلفة كبيرة جدا لتبطين الترع .

وأضاف "نور الدين"، لـ"صدى البلد"، أن الوزير ترك فرصة لإعادة النظر فى تكاليف التبطين، وأن يبحث عن بدائل أكثر فاعلية من الأسمنت، وأكثر مقاومة وتجعل عمر التبطين أطول.

وأشار إلى أن قرار الوزارة صائب خاصة فى ظل الأزمات الاقتصادية والمشروعات الهامة التى تقوم بها الوزارة لإدارة الموارد المائية لمواجهة التحديات المائية التى تواجه مصر.

وأوضح أن مصر نجحت فى إدارة أزمة المياه ووزارة الرى تستخدم خطة علمية معتدلة جدا وقوية للتغلب على الزيادة السكانية أو على تداعيات السد الأثيوبى أو على ندرة وشح المياه في مصر أو على تغيرات المناخ.

وتابع "نور الدين" إن وزارة الرى وضعت 3 استراتيجيات تعمل عليها الأولى هي تنمية الموارد المصرية يدخل فيها تحلية مياه البحر فلقد أنشأت هذا العام سبع محطات تحلية زاد إنتاجنا من المياه المحلاة إلى مليار متر مكعب بدلًا من 100 مليون، موضحا أن هذا يعني أننا ضاعفنا الإنتاج عشر أضعاف في سنة واحدة ومستهدفة في سنة 2030 مصر أن نصل إلى ثلاثة مليارات ثم في سنة 2050 نصلل الى 5 مليارات.

ولفت إلى أن المصدر الثانى لتنمية الموارد هو معالجة مياه المخلفات لدينا 20 مليار متر مكعب من المصارف الزراعية والصناعية والصرف الصحي وبدأت محطات المعالجة تقام وتنتشر في كل أنحاء مصر، بحيث أن مشروع مستقبل مصر فى الساحل الشمالى و مشروع امتداد الضبعة( الدلتا الجديده) يعتمدوا على تحليه مياه المصارف التى تصب فى  بحيرتى إدكو ومريوط  في مدخل الاسكندريه ومدخل رشيد.

وأوضح الخبير المائى، أن الإستراتيجية الثانية تقوم  على تقليل ومنع الإهدار فى الموارد المائيه المتاحة.

وأشار إلى أن الاستراتيجية الثالثة هى إعادة هيكلة السياسة الزراعية بأن نقوم بتقليل مساحات بعض الزراعات التى تستهلك المياه بكميات كبيرة مثل الأرز أصبحنا نزرع ما يكفينا ذاتيا دون الاتجاه للتصدير وقصب السكر وتقليل مساحات الموز خاصة الصيفى لأنه سريع التلف والمحاصيل عريضة الأوراق مثل الكرنب والقلقاس وغيرهم.