الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بايدن في قمة المناخ COP 27.. ماذا في جعبة الرئيس الأمريكي غدا؟

الرئيس السيسي وبايدن
الرئيس السيسي وبايدن

تستمر فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لـ تغير المناخ في مدينة شرم الشيخ ،العالم أجمع بلا مبالغة في ضيافة مصر، بحضور قادة العالم ومسؤوليه ونوابه البرلمانيين ونشطاء المنظمات غير الحكومية من دول عديدة، ليتناقش الجميع حول أزمة المناخ والبيئة والاحتباس الحراري وتنصل الدول الغنية من مسؤولياتها في هذا الشأن.

قمة المناخ  

قمة المناخ وزيارة بايدن 

ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن مدينة شرم الشيخ ‏غدً الجمعة لإلقاء كلمة بلاده في قمة المناخ ثم يلتقي بعدها بالرئيس عبد ‏الفتاح السيسي، وبحسب تصريحات كثير من مسؤولين أمريكيين من ‏المحتمل أن يتم عقد لقاء قمة‎. ‎

سيلقي الرئيس الأمريكي  خطابا خاصا حول جهود إدارته ‏للبناء على "العمل غير المسبوق" من قبل الولايات المتحدة، لتقليل ‏الانبعاثات ومساعدة الفئات الأكثر ضعفا على بناء القدرة على التكيف ‏مع تأثيرات المناخ‎. ‎

وسيلتقي بايدن بزعماء مصر وكمبوديا وإندونيسيا خلال جولة دولية ‏تشمل قمة المناخ العالمية في مصر، ثم اجتماعات رابطة آسيان في ‏كمبوديا، واجتماعات قمة مجموعة الدول العشرين الصناعية في ‏إندونيسيا‎.‎

الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي 

دلالات زيارة بايدن والرئيس السيسي 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير علاقات دولية والشؤون الأمريكية، إن مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن غدً في شرم الشيخ تأتي في سياق المشاركة في المائدة المستديرة السادسة التي تنعقد على هامش مؤتمر المناخ.

وأوضح الدكتور أحمد سيد أحمد في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن زيارة بايدن تعكس الكثير من الدلالات ومنها التقدير الأمريكي والدولي لمصر ودورها في قيادة الجهود العالمية والإقليمية في مواجهة التغيرات المناخية، من خلال أن مصر تقدم نموذج عملي في تقليل الانبعاثات الحريرية من خلال التوسع في مصادر الطاقة النظيفة والتوسع في الاقتصاد الأخضر، ومدينة شرم الشيخ التي تستضيف المؤتمر هي نموذج للطاقة النظيفة والشمسية والرياح وغيرها، وهذا يوضح جدية مصر في هذا الشأن.

قوة العلاقات المصرية الأمريكية

وتابع: والدلالة الأخرى لزيارة بايدن انها تعكس قوة وحيوية العلاقات الثنائية الامريكية المصرية وعمق الشراكة الاستراتيجية الممتدة في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، وهي علاقات قديمة منذ أربع عقود وهي علاقات في غاية الأهمية لكلا البلدين بجانب المصالح المشتركة.

وأكد الخبير في الشؤون الأمريكية، أن الزيارة تعكس اللقاء الثاني بين الرئيس السيسي والرئيس بايدن بعد القمة المشتركة التي جمعتهما في جدة في يوليو الماضي على هامش القمة الأمريكية العربية، وتعكس أيضا الزيارة ان إدارة بايدن تولي أهمية كبيرة لقضايا المناخ والتوسع في الطاقة النظيفة ربما على خلاف إدارة ترامب السابقة التي انسحبت من اتفاقية باريس للمناخ.

وأضاف الدكتور أحمد سيد أحمد أن "الزيارة تعكس أيضا التعاون المصري الأمريكي فيما يتعلق بالتغيرات المناخية وهناك تنسيق كبير بين مصر والولايات المتحدة فيما يتعلق باتخاذ إجراءات عملية على أرض الواقع فيما يتعلق بالتوسع في الاقتصاد الأخضر وأيضا حشد الجهود الدولية والإقليمية المختلفة في بناء توافق عالمي لمواجهة التغيرات المناخية.

ولفت الى أن مؤتمر المناخ يبرز الدور المصري باعتبار أن مصر لديها علاقات قوية مع جميع الدول بجانب أنها تمثل سياسة الحياد الإيجابي ولا تميز طرف عن الآخر، وهذا ما يمكنها من بناء هذا التوافق العالمي نظرا لخطورة التغيرات المناخية الان وتأثيرها على كل المناطق.

واختتم: مصر تحاول من خلال مؤتمر المناخ ان تعلن جرس الإنذار وهذا واضح من خلال كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر بضرورة التعاون الدولي لخطورة التغيرات المناخية، فإن قمة التنفيذ هي الخروج بتوصيات قرارات القابلة على ارض الواقع وهذا يوضح أهمية زيارة بايدن إلى مصر والمشاركة في المائدة المستديرة.

الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية والشؤون الأمريكية 

أبرز ما جاء في كلمة الرئيس السيسي

أن الرسائل التاريخية التي وجهها الرئيس السيسي لقادة العالم المشاركين في قمة شرم الشيخ لتنفيذ تعهدات المناخ والخروج بنتائج إيجابية من خلال المؤتمر «COP27»، لمصلحة البشرية جمعاء.

أن الرئيس السيسي أكد أن وجود قادة العالم في القمة هو في حد ذاته رسالة تأكيد على الاهتمام الذي يولونه لعمل المناخ العالمي، والذى يرجو أن ينعكس في اتساق مواقف دولهم، مع عنوان القمة وهو «التنفيذ»، مناشدا إياهم بأن تكون رسائلهم إلى العالم الذى يتوقع منهم الكثير.

وبالفعل الرئيس يضع خارطة طريق لإنقاذ العالم من التغيرات المناخية"، حيث أبرزت تأكيد الرئيس السيسي، على أن ما يحتاجه العالم اليوم، لتجاوز أزمة المناخ الراهنة وللوصول إلى ما تم التوافق عليه كأهداف في "اتفاق باريس" يتجاوز مجرد الشعارات والكلمات.

السيسي وقمة التنفيذ 

وفي كلمه الرئيس خلال قمة المناخ قال: إن ما تنتظره شعوب العالم من القادة المجتمعين في شرم الشيخ هو خطوات حقيقية وملموسة نحو خفض الانبعاثات، وبناء القدرة على التكيف، مع تبعات تغير المناخ وتوفير التمويل اللازم للدول النامية، التي تعانى أكثر من غيرها من أزمة المناخ الراهنة، مضيفا أنه من هذا المنطلق كان الحرص على تسمية هذه القمة "قمة التنفيذ" وهو الهدف الذى يجب أن تتمحور حوله كافة جهودنا ومساعينا.

قمة المناخ