الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تغير الصواريخ الباليستية الإيرانية مجرى الحرب في أوكرانيا؟

أرشيفية
أرشيفية

أفادت شبكة “سي.إن.بي.سي” الأمريكية في تقرير لها، يوم الجمعة، بأن إرسال إيران لطائرات دون طيار لروسيا، لن يكون له تأثير على مجرى الحرب في أوكرانيا، لكنها حذرت من أن تزويد موسكو بصواريخ باليستية قد يغير الحسابات.

 

وذكر التقرير الذي نشرته شبكة "سي أن بي سي" الأمريكية، أن "إرسال مئات الطائرات دون طيار بدأ يرتد على إيران وروسيا بعد قرار الدول الغربية فرض مزيد من العقوبات على طهران، وزيادة الدعم العسكري للقوات الأوكرانية في الفترة الأخيرة".

 

وتساءلت الشبكة: "مع تدهور الاقتصاد الإيراني في جزء كبير منه بسبب العقوبات الدولية، لماذا تزود طهران موسكو بأسلحة فتاكة في حرب مُدانة عالميًا بالفعل؟".

 

واستطردت: "الإجابة متعددة الجوانب، لكنها تركز على سعي إيران لتعزيز العلاقات مع حليف إستراتيجي رئيسي هو روسيا، إلى جانب مساعدة موسكو في جهودها لمكافحة الهيمنة الغربية، وتعزيز دور إيران كمصدر رئيسي للأسلحة".

 

ونقل التقرير عن رايان بوهل، كبير محللي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة استخبارات المخاطر الأمريكية "راني"، قوله: "أعتقد أن هناك طموحا إيرانيا أوسع لضمان ألا تسير الحرب بشكل سيئ للغاية بالنسبة لروسيا بحيث يزعزع استقرار حليفها".

واعتبر بوهل أن "إيران ليس لديها الكثير من الأصدقاء، ناهيك عن القوى العظمى التي ستقدم لها أي نوع من الضمانات الأمنية".

"وفي الوقت نفسه يعتبر الدعم الأمني الروسي لإيران غير كاف لكنه بالتأكيد أفضل من لا شيء"، وفق المتحدث ذاته.

 

وأضاف: "بينما توسع إيران إنتاجها وصادراتها من الأسلحة، فإن الحرب الروسية في أوكرانيا تعمل أيضًا كمكان يمكن فيه استخدام الأسلحة الإيرانية على نطاق واسع لإجراء مزيد من الاختبارات عليها وتحسينها".

 

وتشترك روسيا وإيران في الرغبة في تعطيل الهيمنة الغربية، بحسب الشبكة الأمريكية، التي أوضحت أن "موسكو تستهدف على وجه الخصوص نفوذ الولايات المتحدة في الدول التي أصبح كثير منها الآن أعضاء في حلف الناتو".

 

بدوره، أوضح حسين إيبش، الباحث في "معهد دول الخليج العربي" في واشنطن، أن "إيران تعتبر تحالفها مع روسيا ميزة إستراتيجية رئيسية في علاقاتها الدولية".

 

وقال إيبيش إن "البلدين يقاومان العقوبات الغربية ويسعيان لتغيير الأنظمة وهياكل السلطة في مناطقهما وفي العالم، وهما قريبان للغاية، ومع العزلة الجديدة لروسيا، يعتمد كل منهما على الآخر أكثر من أي وقت مضى".