EN 
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، بأن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، اعترف في جلسة مغلقة للكونجرس في ديسمبر، بأن "FBI” اشترى ترخيصا لبرنامج التجسس الإسرائيلي المحظور “بيجاسوس”.
وفي حين ادعى راي في البداية أن برنامج اختراق الهاتف القوي قد تم شراؤه في عام 2018 فقط ليتمكن من معرفة كيف يمكن للأشرار استخدامه، كشفت وثائق الوكالة الداخلية وسجلات المحكمة التي اطلعت عليها “نيويورك تايمز” أن بعض العملاء خططوا لاستخدامه في التحقيقات الجنائية ووضعوا خططا مفصلة لكيفية إقناع قيادة المكتب بالتوقيع على هذا الاستخدام، ولم يصلوا إلى حد نشرها فعليا بسبب العاصفة المتزايدة من العلاقات العامة السيئة حيث ظهرت إساءة استخدام الحكومات الأخرى للتكنولوجيا للتجسس على مواطنيها وصحفييها ومعارضيها السياسيين.
وتشير الوثائق إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لم يستبعد تماما استخدام بيجاسوس في المستقبل، أو استخدام أداة قرصنة مماثلة.
ويسمح برنامج “بيجاسوس” للمستخدم بالتحكم عن بعد في هاتف الهدف، والوصول إلى الرسائل وجهات الاتصال والميكروفون والكاميرا دون علمهم.
وأدرجت وزارة التجارة الأمريكية مطور برنامج بيجاسوس، مجموعة “إن إس أو”، على القائمة السوداء العام الماضي، ومنعت الشركات الأمريكية من التعامل معها.
في حين احتجت “إن إس أو” على عدم إمكانية استخدام تقنيتها لاختراق أرقام الهواتف الأمريكية، إلا أنها تصنع أداة مماثلة تسمى “فانتوم” مصممة للقيام بذلك.
واختبر مكتب التحقيقات الفيدرالي فانتوم وكذلك بيجاسوس قبل أن يغلق جميع الجهود لنشر المنتجات في يوليو 2021، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، مما يشير إلى أنه ربما فكر في اختراق هواتف الأمريكيين وكذلك الأجانب.
