فرصة.. ينفذ مشاريع صديقة للبيئة ويستهدف التوسع في مبادرات الاقتصاد الأخضر.. ونواب يؤكدون: زيادة معدلات التشغيل.. والتوسع في هذه المشروعات يدعم حماية البيئة

• نائب بالشيوخ: مشروع جذور يسهم في تمكين المرأة الريفية ويوفر لها مصدر دخل 
• مقترح برلماني بتعميم زراعة أشجار مثمرة بالطرق الرئيسية بالمحافظات
• برلماني: برنامج "فرصة" يهدف لزيادة معدلات التشغيل وتمكين المرأة

ينفذ برنامج "فرصة" للتمكين الاقتصادى التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، وبالتعاون مع جمعية "عطاء"، وبدعم من مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، مشروع "جذور" لسيدات قرى الجزيرة الخضراء بمحافظة كفرالشيخ، وذلك فى إطار مبادرات وبرامج التمكين الاقتصادى التى تنفذها وزارة التضامن الاجتماعى، وتتبنى الوزارة نهج الاقتصاد الأخضر فى إطار منظومة الاستدامة البيئية.

ويقوم مشروع "جذور"، الذى ينفذ من خلال جمعية "عطاء"، على تنفيذ منتجات من مخلفات سعف وخوص النخيل فى إطار إعادة التدوير، مما ينتج عنه الحد من مخاطر حرق مخلفات النخيل وتقليل الانبعاثات بما لها من أضرار بيئية ومن رفع معدلات التلوث البيئى الناشئ عن تصاعد غاز ثانى أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وغازات أخرى؛ ما يتسبب فى ظاهرة الاحتباس الحرارى، وبالتالى زيادة ارتفاع درجات الحرارة.

ويستهدف مشروع "جذور" الأسر المستفيدة من من برنامج  الدعم النقدي "تكافل وكرامة" بكفر الشيخ، حيث شهدت المرحلة الأولى للمشروع تمكين المستفيدات من أصول الإنتاج والانتهاء من تدريب عدد من المستفيدين في المرحلة الحالية، حيث تم تدريب المستفيدات من خلال ورش عمل مكثفة على استغلال الخامات البيئية وتنفيذ منتجات تتميز بالجودة والتصميمات المتميزة، وتحقق تمكين اقتصادى لرفع مستوى الأسرة ودخلها.

وقال الدكتور عاطف الشبراوي، مستشار التمكين الاقتصادي ومدير برنامج “فرصة”’ إن البرنامج يهدف إلى ربط الأنشطة المستدامة والاقتصاد الأخضر بأنشطة التمكين الاقتصادي، ودعم الباحثين عن فرص التشغيل والتمكين الاقتصادي من مستفيدي شبكة الحماية الاجتماعية والفئات المهمشة، خاصة الشباب والمرأة وذوي الإعاقة، ويوفر التدريب والتأهيل وتسهيل الانضمام إلى سوق العمل والحصول علىٍ وظائف لائقة، خاصة في مجالات الوظائف الخضراء.

وأضاف أن البرنامج يشمل ثلاثة مكونات رئيسية هي التحفيز والتشجيع وتعديل سلوك المستفيدين من برامج الحماية والمتعطلين عن العمل، وتوفير فرص التدريب والتوظيف، وأخيرا توفير التدريب وأدوات الإنتاج (نقل الأصول)، بالإضافة إلى تقديم خدمات غير مالية وتدريبات على إدارة المشروعات والشمول المالي وإطلاق مشروع الشبكة القومية لمتطوعي التمكين الاقتصادي.

وفي هذا السياق، ثمن عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، جهود وزارة التضامن في دعم الفئات الاكثر استحقاقا للدعم والمساندة، موضحين أهم فوائد مشروع جذور الذي تم إطلاقه مؤخرا، كما طالبوا بإستمرارية دعم المرأة الريفية.

بداية، أكد النائب أبو سريع إمام، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، أن القيادة السياسية توجه تركيزا غير مسبوق للفئات الأكثر احتياجا للدعم من خلال دمجهم بمظلة الحماية الاجتماعية، لافتا إلى أن الدعم المقدم هو دعم حقيقي تمثل في توطيد فكرة التمكين الاقتصادي لهذه الفئات.

وقال “إمام”، في تصريح خاص لـ “صدى البلد”، إن مشروع “جذور” الذي يستهدف التمكين الاقتصادي للمرأة بمحافظة كفر الشيخ، هو إحدى الخطوات التي تسهم في زيادة تشغيل المرأة الريفية وتوفير مصدر دخل جيد لها، مطالبا بأهمية الاستمرارية في معاونة المرأة الريفية في إطلاق مشروعاتها الخاصة من خلال منحها تسهيلات ومزايا مختلفة كالقروض بدون فائدة.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن فكرة القضاء على حرق المخلفات الزراعية كالنخيل بالطبع تدعم تقليل الانبعاثات الهوائية الضارة نتيجة الحرق، معقبا: “ضروري التخلي عن هذا الأسلوب باعتباره خطرا جسيما على البيئة”.

تنشيط الحرف البيئية 

وتابع البرلماني: “لا بد من توطيد فكرة الاهتمام بتنشيط الحرف البيئية من خلال استخدام المواد الطبيعية مثل جريد النخل والخوص المرتبط بصناعة الأقفاص، وذلك بدلا من استخدام البلاستيك الذي يتسم بصعوبة التخلص منه أو تدويره”.

من جانبه، أكد النائب عامر الشوربجي، عضو لجنة الزراعة والأمن الغذائي بمجلس النواب، أن برنامج “فرصة” الذي أطلقته وزارة التضامن يدعم ربط التمكين الاقتصادي للمواطنين من المرأة والشباب بفكرة تحقيق التحول للأخضر، ذلك الاتجاه الذي تسلكه الدولة للوصول إلى الاستدامة البيئية.

وطالب “الشوربجي”، في تصريح خاص لـ “صدى البلد”، بأهمية دراسة الأنشطة والحرف التي تمارسها كل محافظة على حدة، حيث تشتهر كل محافظة بمصر بحرفة أو صناعة معينة، لافتا إلى أن محافظة كفر الشيخ يشتهر قاطنوها بالعمل بمهنة الصيد ومشروعات المزارع السمكية.

تعميم زراعة أشجار مثمرة

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أهمية إطلاق مبادرات داعمة للمرأة والشباب بمحافظة الغربية، وذلك من أجل توفير فرص عمل حقيقية لأبناء هذه المحافظة، خاصة أنها تتسم بكونها مغلقة وحبيسة، علاوة على أن سكانها في حاجة كبرى للمزيد من فرص التشغيل، أيضا تعميم فكرة زراعة أشجار مثمرة بالفاكهة بدلا من مثيلتها بالزينة، وذلك على الطرق الرئيسية للقرى والمدن.

كما ثمن البرلماني، مساعي الحكومة في تنفيذ فكرة التمكين الاقتصادي ودعم الأسر الأكثر احتياجا من خلال توسيع قاعدة الحماية الاجتماعية، بما يوفر حياة كريمة للمواطن بجميع أنحاء الجمهورية.

في سياق متصل، أكد النائب عبد الفتاح يحيى، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن هناك اتجاها قويا من الحكومة لزيادة حجم لمشروعات الصديقة للبيئة، حيث تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الدولة في ملف التغيرات المناخية، وأيضا تنفيذ استراتيجية التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وقال “يحيى”، في تصريح خاص لـ “صدى البلد”، إن مشروع “جذور” ضمن برنامج “فرصة” الذي أطلقته وزارة التضامن، يعد خطوة داعمة لزيادة معدلات التشغيل لا سيما للمرأة والشباب، أيضا يعتبر ترجمة واضحة لتوصيات مؤتمر قمة المناخ الذي تم عقده من أيام بشرم الشيخ.

توصيات مؤتمر المناخ 

وأشار عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إلى أن الدولة بدأت في تبني فكرة المشروعات الصديقة للبيئة منذ عدة سنوات قبل انعقاد قمة المناخ، منوها إلى أن جميع التوصيات التي نتجت من هذا المؤتمر سيتم تنفيذها على أرض الواقع، معقبا: “خلال فترة المؤتمر تم الاتفاق على عدد من الأفكار والمشروعات الداعمة لفكرة التحول للأخضر”.

ونوه البرلماني إلى أن حكومة الدكتور مصطفى مدبولي تتسم بكونها على درجة عالية بمعرفة متطلبات واحتياجات المواطن بجميع الفترات الزمنية، وتعمل على تلبيتها بشكل سريع، ذلك بخلاف تنفيذها توجيهات الرئيس السيسي وترجمتها للواقع في زمن قياسي.