الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كأنك حضرت.. أبرز تفاصيل لعبة القط والفأر بين مهرجان القاهرة والجمهور| فيديو

أمير رمسيس - مدير
أمير رمسيس - مدير مهرجان القاهرة

ساعات قليلة تفصلنا عن انتهاء فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 44، التي خفت ضوؤها مبكرا، وأصبح الجميع منتظرا عروضها النهائية حتى يعود الجميع لممارسة حياتهم الطبيعية دون التوقف عند بوابات دار الأوبرا المصرية للتصويرعند السجادة الحمراء ومشاهدة النجوم وعروض الأفلام. 

كانت لعبة القط والفأر أبرز ما يميز ملامح مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام، فرغم الجهد المبذول والواضح من الجميع بداية من المبرمجين والمنظمين وحتى رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، الذي انشغل بدوره عن الكثير من أحداث المهرجان ولم يستطع اللحاق بها. 

 

تجسدت لعبة القط والفأر في مهرجان القاهرة بين الجمهور وإدارته في اتخاذ قرارات، والتراجع عنها، رفع شعار الـ"sold out"، ثم إتاحة التذاكر مرة أخرى، الإعلان عن قرارات ومفاجآت ثم عدم ظهورها، مثلا نجم حفل الافتتاح العالمي الذي لم يحضر، ومعرض عمر الشريف الذي لم يقم، وعروض الأفلام الواحدة التي تكررت. 

 

 

أثار الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة، الجدل والتوقعات المبالغة مبكرا منذ إعلانه عن دريس كود المهرجان، وعدم إتاحة الدعوات لمن هم دون الاختصاص، فهذا الحدث مهرجان سينمائي بالدرجة الأولى له معايير محددة لا يجب الخروج عنها.

ولكن من البداية لم يستطع المهرجان منع كل من خالف الدريس كود، بل ولم يمنع من مروا على السجادة الحمراء دون دعوة، على رأسهم هند عاكف التي عكفت على حضور فعاليات المهرجان يوميا، والتصوير على السجادة الحمراء بإطلالاتها الغريبة، دون حضور فعلي للأفلام. 

قال أحد الزملاء إنه شاهدها أمام شباك التذاكر تسأل عن عروض المسرح الكبير فقط، وهي العروض التي تقام لها جلسات تصوير على السجادة الحمراء، ثم التسجيل مع كاميرات الإعلام، ورغم تأكيدها الدائم أنها لا تبحث عن التريند، إلا أنها تجده في طريقها. 

وحرص العديد من الفنانين والمشاهير على حضور عدد محدود جدا من الفعاليات بداية من حفل الافتتاح، مرورا بندوة الفنانة لبلبة، ثم ندوة تكريم المخرجة كاملة أبو ذكرى، وعدد قليل من عروض السجادة الحمراء، هي نفس الوجوه المتكررة التي كان أبرزها إلهام شاهين، وليلى علوي، وأنوشكا، وهاجر الشرنوبي، وإنجي وجدان، والمؤلف تامر حبيب الذي حضر متأخرا يومين، ومحمود حميدة، وغيرهم من شباب الفنانين.

 

 

لكن هناك أسامٍ لم تمر على السجادة الحمراء ولم تطأ قدمها دار الأوبرا منذ يوم الافتتاح، أبرزهم الفنانة يسرا التي تحضر الحفلات الخاصة بالحدث خارج دار الأوبرا، وخالد النبوي، وآخرون اكتفوا بحضور فيلم “19 ب” المصري المشارك في المسابقة الدولية فقط.

 

فعاليات مهرجان القاهرة 

وفي المقابل، كان الحضور لطلاب السينما والمعهد العالي للفنون المسرحية متميزا كعادتهم كل عام، فهؤلاء من حضروا ماستر كلاس المخرج بيلا تار وندوات أيام القاهرة لصناعة السينما للتعلم والاستفادة في مجال خبرتهم المستقبلي.

 

 

رفعت العديد من العروض شعار الـ sold out مبكرا، خاصة فيلم "19 ب" المصري الذي شهد أزمة كبيرة بسبب انتهاء التذاكر الخاصة به مبكرا، ثم تخصيص مقاعد الصحفيين والإعلاميين خارج منطقة الأوركسترا، ولكن قبل العرض مباشرة توفرت التذاكر والدعوات بالرغم من التضارب في الأقوال حول شراء المخرج أحمد عبد الله عدد كبير من الدعوات من أجل أصدقائه وزملائه بالوسط الفني. 

وفوجئ عدد من الصحفيين الحاملين لكارنيه الإعلام بعرض أفلام معينة لم يعلن عنها من قبل مخصصة للحاملين لكارنيه الصحافة فقط، بسبب قرارات رقابية لا دخل للمهرجان بها، ولكن الغريب هو عدم إشمال هذه التذاكر للإعلاميين، وحتى الآن لم يصدر أي توضيح رسمي بهذا الصدد.

 

 

"غزوة السجادة الحمراء".. منذ الساعات الأولى للمهرجان، أثار المخرج أمير رمسيس، مدير المهرجان، الجدل، بداية بسبب أزمة إقالة مدير المركز الصحفي قبل حفل الافتتاح وحرب البيانات والمنشورات التي دارت بينهما عبر السوشيال ميديا، مرورا بالهجوم على زملائه النجوم لعدم حضورهم معظم الفعاليات، وانتهاءً بانتقاد أداء عدد من المتواجدين بالأوبرا لصلاة الجمعة على السجادة الحمراء. 

 

 

لم يبخل أمير رمسيس طوال أيام المهرجان في التواصل مع الصحفيين والإعلاميين، وإجراء لقاءات معهم وتوضيح الكثير من اللبس فيما يخص فعاليات وشئون المهرجان، لكن عبر “فيسبوك” كانت كلماته مثل السيف، وبعد اعتذاره عن مصطلح "غزوة السجادة الحمراء" أصبح ظهورا خافتا. 

بالتأكيد المهرجان يعني بالأفلام، وأبطالهم وصناعهم الذين حضروا بالفعل بشكل مكثف هذا العام للاحتفاء بأعمالهم مع جمهور مهرجان القاهرة، لكن مشكلة الترجمة وعدم إدارة ندوات ما بعد العروض بشكل احترافي كان تعليقا مستمرا طوال الأيام الماضية. 

 

 

ملحوظة هامة شهدها المهرجان هذا العام وهو خروج الجمهور من معظم العروض قبل نهايتها، والانتقادات المستمرة لاختيارات الأفلام وجودتها، وهو ما علق عليه الكثير من القائمين على المهرجان قبل بدايته بأن المعروض هذا العام لم يكن بجودة وكمية ما كان موجودا سابقا بسبب الظروف العالمية والحرب بين روسيا وأوكرانيا والأزمة الاقتصادية.