الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: مصر تقدم نموذجًا في التسامح والتعايش ينبغي أن نصدره للعالم

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

 

أكد الدكتور الشيخ علي جمعة؛ رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية السابق، أن مصر تقدم نموذجًا في التسامح والتعايش ينبغي أن نصدره للعالم، لافتًا إلى أن التسامح والتعايش وقبول الآخر جزء لا يتجزأ من الفطرة السليمة للإنسان، وأن أي نوع من الانحراف عن هذه القيم والأخلاق هو انحراف عن الفطرة. 

جاء ذلك خلال مؤتمر «التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أفضل»، الذي ينظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية في الفترة من 22 وحتى 24 نوفمبر 2022م، تحت رعاية الأزهر الشريف وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين.

وأشار جمعة إلى أن هذا المؤتمر يأتي ليؤكد على ما في القلوب من حب ورحمة وتسامح، والإصرار على مواجهة أهل الفساد، والإصرار على عمران الأرض كما أراد الله. 

وأضاف الدكتور الشيخ علي جمعة إن الله أمرنا بالتسامح والعفو، وهو موضوع هذا المؤتمر الذي نجتمع فيه اليوم والذي ندعو الله أن يوفق إلى إظهار تلك الأخلاق الفطرية التي تكون الإنسان كإنسان. وأضاف: "إننا ندعو لنموذج وفقنا الله كمصريين فيه ندعو العالم إليه ونبرزه إلى كل البشر". 

من جانبه، قال الدكتور علي عمر الفاروق؛ المدير الأكاديمي لدار الإفتاء المصرية ومدير عام الإدارات الشرعية لدار الإفتاء المصرية، نيابة عن فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن وجودنا في هذا المؤتمر يؤكد على أهمية العلم والثقافة في تشكيل وعي الإنسان وتقدم ورقي الشعوب. وقد شاءت إرادة الله وحكمته أن خلقنا مختلفين، وبين الله تعالى في كتابه العزيز أن هذا الاختلاف والتنوع لم يكن عبثًا، بل كان لغاية وحكمة ينبغي أن نقف عندها ونتدبر صنع الله، وندرك أن الأصل في العلاقة بين بني الإنسان هو التعايش السلمي والتعاون الجاد لترسيخ القيم السامية المشتركة التي حثت إليها جميع الأديان ودعت إليها. 

وتحدث عن جهود علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء في نشر الصورة الحقيقية للإسلام، فقد سعت دار الإفتاء بخطى حثيثة للم الشمل ونبذ الكراهية، فتم إنشاء الأمانة العامة لدور هيئات الإفتاء في العالم، للتحاور وجمع شمل المفتين على المحبة والسلام، كما تم إنشاء "مرصد فتاوى الكراهية" التي يحاول المتطرفون بثها ونسبها زورًا للإسلام، و"مرصد الإسلاموفوبيا" وهو يعنى بما يسمى بالكراهية ضد الإسلام والمسلمين.

وأضاف أنه تم إطلاق المؤشر العالمي للفتوى لقياس ثمار الوسطية في مجال الإفتاء، ثم إنشاء "مركز سلام لدراسات التطرف" الذي يسعى أن يكون مركز جامع لكل الأبحاث المعنية بمكافحة التطرف. وأكد أننا نحتاج لمناهج تعليم مساندة ومنابر إعلامية، وأن تتبنى العمل بنتائج هذه المبادرات كل أسرة بل كل مؤسسات المجتمع.