الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا خفضت تركيا سعر الفائدة للمرة الرابعة على التوالي؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن البنك المركزي التركي، أمس الخميس، تخفيض سعر الفائدة إلى 9% بما ينسجم مع توقُّعات السوق، فيما يستجيب صانعو السياسة النقدية لدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان لخفض أسعار الفائدة إلى الخانة الفردية، قبل نهاية هذا العام، مع دخول تركيا مرحلة نهائية قبل الانتخابات التي ستعقد خلال أشهر قليلة.

وبحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية، تحرك سعر صرف الليرة التركية بشكل طفيف على وقع القرار، ليتم تداولها عند 18.6309 ليرة للدولار بانخفاض نسبته 0.1% عند الساعة 2:08 من بعد الظهر في إسطنبول.

وقالت لجنة السياسة النقدية بقيادة محافظ البنك شهاب كافجي أوغلو في بيان إنَّ سعر الفائدة الحالي مناسب، وقررت إنهاء دورة خفض أسعار الفائدة التي بدأتها في أغسطس.

نشوز

وحسب "بلومبرج" فمن شأن الخفض الرابع على التوالي لأسعار الفائدة أن يؤكد على نشوز السياسة النقدية التركية الشديد خلال العام، بينما كانت بنوك مركزية رئيسية كبرى أخرى تشدد السياسة لمستويات لم يشهدها العالم خلال 40 عامًا في محاولة لضبط التضخم.

لقد فعلت تركيا العكس تمامًا، مسترشدة باعتقاد أردوغان غير التقليدي بأنَّ معدلات الفائدة المنخفضة لديها القدرة على تهدئة التضخم. وخفّض البنك المركزي تكاليف الاقتراض الرسمية بمقدار 350 نقطة أساس منذ أغسطس، على الرغم من زيادة أسعار المستهلك بأكثر من 85% والتي يُرجّح أن تنهي العام باعتبارها ثاني أعلى مستوى في مجموعة العشرين بعد الأرجنتين.

كان الرئيس أردوغان قد أقال أسلاف حاكم البنك المركزي الثلاثة بعد أن اتخذوا موقفاً اعتبره غير مناسب بما فيه الكفاية. وكان الرئيس يضغط لأجل خفض أسعار الفائدة وتكلفة الإقراض في سعي لدفع عجلة الاقتصاد.

في الوقت الراهن، يتجاوز معدل التضخم السنوي هدف البنك المركزي بأكثر من 17 مرة، وهو الأعلى منذ تولي أردوغان السلطة قبل عقدين.

يتوقَّع البنك المركزي أن يبلغ نمو الأسعار بنهاية العام حوالي 65%، وهو تقييم أكثر تفاؤلاً من وجهة نظر العديد من الاقتصاديين. وفي الشهر الماضي، أقر محافظ البنك بأنَّه "لا يمكننا اعتبار أنفسنا ناجحين في خفض التضخم".