الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير: شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت بيئة خصبة لانتشار الشائعات حول سير العملية التعليمية

طلاب
طلاب

أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، الخبير التربوي، أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت من سمات العصر، واخترقت جميع البيوت دون استئذان ودون رقابة، ويستخدمها جميع الفئات العمرية، فهي أداة فتاكة وسلاح ذو حدين، فكما أنها وسيلة لتعزيز السلوك الإيجابي داخل المجتمع، إلا أنها أيضًا وسيلة فتاكة فتت جميع القيم الإيجابية التي ينبغي أن يتمس بها ابنائنا الطلاب ويتمثلها في أخلاقه وسلوكه وعلاقاته.

وأوضح عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، أن الدولة المصرية شهدت تغيرا كبيرا في السنوات الأخيرة بفضل وضع القيادة السياسية خطة شاملة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر " 2030" والتي كان في مقدمة أهدافها إنجاز عملية التحول الرقمي فى كل مؤسسات الدولة، مما كان لذلك أثرا كبيرا على اتجاهات وسلوكيات المصريين نحو التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعى.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن وزارة التربية والتعليم تسعى حاليًا إلى الاهتمام الكبير بوقف فوري لكم الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بسير العملية التعليمية أو القرارات الوزارية أو غيرها، قبل أن تتوسع وتدخل في نطاق آخر يتسبب في توتر أولياء الأمور وتعريف الطلاب بالآثار السلبية للشائعات، كما حرصت على تطبيق العديد من الاساليب مثل مواجهة الإشاعات الطلابية بالكشف الفوري للحقائق وعرضها في شكل وقائع محددة أمام اولياء الامور والطلاب بوسائل التواصل الاجتماعي، واسلوب التكذيب الفوري.

وتابع: “لمواجهة الشائعات الطلابية ضرورة عقد برامج تدريبية للمعلمين ومديري المدارس لتدريبهم على الاساليب الحديثة لمواجهة الشائعات الطلابية وتوعية الطلاب بأهمية استشعار أمانة الكلمة فلا يشيعون خبرا كاذبا، ولا يصدقون فاسقا، وتفعيل دور الإعلام التربوي في تنمية قيم الانتماء للمدرسة وللوطن والتوعية بخطر الشائعات الطلابية وغرس قيم المواطنة الرقمية لديهم، وأهمية إجراء حوار تربوي مع الطلاب أصحاب السلوك المتطرف لتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم، ومد جسور التواصل بين المدرسة والاسرة على مدار العام الدراسي”.

وطالب الدكتور ماجد أبو العينين، بأهمية التعاون بين وزارة التربية والتعليم ، ووزارة الاتصالات، ووزارة الاعلام، لمواجهة الإشاعات الطلابية، من خلال إنشاء مرصد للشائعات الطلابية لتعقب وتحليل الشائعات الطلابية التي تحتوى على أفكار خاطئة في مواقع التواصل الاجتماعي، والرد عليها أولا بأول، وتقديم كافة المعلومات التوضيحية عن أسباب ترويجها، ومن يقوم بنشرها لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده.

وأضاف الخبير التربوي، أن شبكات التواصل الاجتماعي سمحت بانتشار الشائعات بشأن سير العملية التعليمية وشكلت بيئة خصبة لنموها، وذلك لما تتميز به من سرعة النشر الفائقة في ظل استخدام طرق عدة لعرضها سواء بالنص أو الصورة أو الفيديو أو الرسم، مؤكدًا أن معدلات انتشار الشائعات تتناسب طردياً مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

ولفت عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، إلى أن الشائعات أصبحت تشكل تهديدا كبيرا خاصة خلال الفترة الماضية، حيث أصبح من المعتاد إطلاق الشائعات التى تعوق مسيرة العملية التعليمية في مصر، نشر مشاعر اليأس والإحباط والتشكيك بشكل مستمر فى إنجازات المنظومة التعليمية وقدرتها على مواجهة التحديات.