الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عميد أصول الدين السابق: الأخلاق فطرية ومكتسبة وجميع الشرائع دعت لخلق الحياء

صدى البلد

انطلقت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد (الاستقامة – بمحافظة الجيزة) اليوم الاثنين 28/ 11/ 2022م تحت عنوان: "الحياء خير كله"، حاضر فيه الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين سابقًا، والدكتور رمضان عفيفي مدير عام الإدارة العامة لمراكز الثقافة الإسلامية والمكتبات، وقدم له الأستاذ السيد صالح المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الدكتور ماهر الفرماوي قارئًا، والمبتهل محمد الجزار مبتهلا، وبحضور الدكتور/ السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، والدكتور صبري الغياتي مدير الدعوة بمديرية أوقاف الجيزة، والدكتور أحمد أبو طالب مسئول الثقافة والإرشاد بالمديرية، وجمع غفير من رواد المسجد.

وفي كلمته قدم الدكتور بكر زكي عوض الشكر لوزارة الأوقاف بقيادة وزير الأوقاف لإحياء هذه الليالي المباركة وإعمار المساجد.

وأكد، أن الله (عز وجل) أحسن صنعة الإنسان، حيث جمله في الصورة وجمله بالأخلاق الحسنة وأن الأمراض الأخلاقية تدمر المجتمعات والأمم، مشيرًا إلى أن الإسلام جعل للأبواب الواسعة من الأخلاق الفاضلة، والسجايا الحميدة، والخصال الحسنة، مفتاحاً واحداً، وعنواناً واضحاً، ودليلاً ظاهراً، به يُقاس معيار الخلق، جميله أو قبيحه وهو خلق الحياء، مبينًا أن خلق الحياء خُلق يبعث صاحبه على اجتناب القبيح، ويمنعه من التقصير في حق ذي الحق، خلق إلاهي على سبيل الابتداء، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ اللَّهَ حيِىٌّ كريمٌ يستحي إذا رفعَ الرَّجلُ إليْهِ يديْهِ أن يردَّهما صفرًا خائبتينِ".

كما أشار إلى أن الأخلاق فطرية ومكتسبة وأن جميع الشرائع جاءت تدعو لخلق الحياء، قال (صلى الله عليه وسلم): "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت"، مختتما حديثه بأن التحلي بالحياء يحفظ المجتمعات والأمم من الانحراف، فالحياء مفتاح كل خير قال النبي (صلى الله عليه وسلم): " الحياء لا يأتي إلا بخير".

وفي كلمته أكد الدكتور رمضان عفيفي أن القرآن الكريم جاء ليضبط للإنسان جميع حالاته ليحفظ عليه حياته، مشيرًا إلى أن خلق الحياء اتفقت عليه جميع الشرائع وحث عليه النبي (صلى الله عليه وسلم)، مشيرًا إلى أن الحياء خلق لا يمنع من التعلم والتفقه في الدين فلا ينبغي أن يكون الحياء مانعا للمسلم أبدا من أن يتعلم أمور دينه ودنياه، ففي الحديث أن أم سليم جاءت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) "إذا رأت الماء"، وذلك السؤال بحضرة الرجال، وقدمت لسؤالها بقولها: "إن الله لا يستحيي من الحق"، مختتما حديثه بأن خلق الحياء يجب على المجتمع كله أن يتخلق به رجالا ونساء حتى ترتقي المجتمعات فالحياء أصل الخير والعقل، وتركه أصل الشر والجهل، والحياء يدل على كمال عقل صاحبه، فمتى وجد في الإنسان الحياء وجد فيه الخير كله، ومتى فارقه الحياء قادته نفسه وشيطانه إلى الهلاك المحتوم، وأرداه موارد الفساد.