EN 
الإعاقة البصرية لم تكن عائقا أمام الأطفال المكفوفين ببني سويف خاصة عندما استحدث الحاج حسين جنيدي ، رئيس جمعية متجمعين علي الخير بمدينة بني سويف فصلا لتعليم الأطفال المكفوفين القراءة علي مستوي المحافظة ، وليس القراءة العامة فقط بل قراءة القرأن الكريم وتوزيع القرآن الكريم علي ثمانية أجزاء بطريقة برايل عليهم وتحولت الجمعية والعاملين بها لمصدر إلهام لتقديم العون والمساعدة لمن فقدوا بصرهم والاستمتاع بحقهم في التعليم والتثقيف "مجانا" .
فلا يختلف المكفوفون عن غيرهم من فئات المجتمع، من حيث الجد والاجتهاد والذكاء والعلم والمعرفة، بل إن بعضهم يتفوق في ذلك على أقرنائهم ، ونجحوا في تحدي إعاقتهم البصرية من خلال المساهمة في العطاء والإنتاج والمشاركة في البناء الحضاري والتنموي في المجتمع الذي يعيشون فيه، هذا ما جسده القائمون على جمعية مجتمعين على الخير ببني سويف ممن أثبتوا أن كف البصر ليس عائقاً أمام التنمية والقيادة والكفاح وتحقيق الريادة ونشر الثقافة والمعرفة.
وبالإرادة والعزيمة، هزم المكفوفون الظلام والجهل لإنارة عقول أقرانهم وبصيرتهم بالعلم والمعرفة والثقافة، بل أثبتوا قدرتهم على التفوق العلمي والعملي دون الحاجة الي مساعدة من أحد مثل ذي قبل
ففي داخل شقة صغيرة حجرتين وصالة خاصة به وبزوجته وهما لاينجبان خصصاها لخدمة الأطفال من ذوي الهمم سواء كانوا من المكفوفين أو من ذوي الإحتياجات الخاصة واعتبر الحاج حسين وزوجته الأطفال أولادهم كبيرا وصغيرا بلا استثناء ، وسخرا أنفسهما لخدمة هؤلاء الأطفال وأصحاب الحاجات الخاصة .
وقالت الحاجة زيزي حسين مدير العلاقات العامة بالجمعية "لصدي البلد" أن الجمعية قامت بتوزيع القرآن الكريم كاملا علي الطلاب وذلك تحت رعاية أمل أبو عزوز وكيل وزارة التضامن بالمحافظة وبإشراف الحاج حسين جنيدي رئيس مجلس الإدارة الذي يحرص علي توفير كل مايتطلبه ابناء الجمعية في كافة الإتجاهات
ويقول الدكتور حاتم عطيه مدرب برايل ببني سويف أن ما تتميز به طباعة القرآن الكريم بطريقة برايل ، أنها تتم الاستفادة من كل المميزات التي تميزت بها المصاحف ، من حيث الالتزام بقواعد طباعة برايل وجميع أحكام التلاوة المعتمدة في المصاحف وكذلك تتم القراءة بالتشكيل وتم توزيع 10 مصاحف كاملة بالجمعية على الطلاب ممن يسعون لحفظ كتاب الله .
