EN 
قال الشيخ فيصل غزاوي ، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن لله سبحانه وتعالى سننًا ثابتة أقام عليها الكون وأحكم بها شؤون العباد ولن تجد لسنته تبديلًا أو تحويلًا”، منوهًا بأن إنقاذ النفس يكون بالعمل الصالح، من أجل كسب الدنيا والآخرة.
لله سنن ثابتة
وأوضح " غزاوي " خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن من هذه السنن الإلهية المطردة التي لا تتخلف أن الإنسان لا يحصد إلا ما زرع، ولا يجني إلا ثمرة غرسه ونتاج عمله، وهذه حقيقة قد تضافرت عليها الأدلة من الكتاب والسنة فقال جل وعلا: “فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ”.
واستشهد بما قال جل ثناؤه : (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) الآية 160 من سورة الأنعام، موصيًا: “الزموا فعل الخيرات لتحصدوا الخير في الدنيا والآخرة”.
في الدنيا الفانية
وأضاف : “عباد الله نحن في هذه الدنيا الفانية منا من ينقذ نفسه فيربح ومنا من يهلك نفسه فيخسر”، مشيرًا إلى أن من يعمل في الدنيا بطاعة الله ورسوله فلن يزيغ عن طريق الحق، ولا يشقى في الآخرة.
وتابع: أما من يُعرض عن طاعة الله ويحيد عن منهجه ويأبى الخضوع له فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره بل صدره ضيق حرج لضلاله، داعيًا “تمسكوا بدينكم لتحصدوا حصادًا حسنًا”.
