الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وظيفة معد للشطائر تشعل غضب الإماراتيين| ما القصة؟

صدى البلد

أثار إعلان عن فرصة عمل معد للشطائر مخصصة للإماراتيين في سلسلة مطاعم للوجبات السريعة في الدولة، جدلا واسعا وردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أعاد النقاش عن التباين في تقييم بعض المهن.

وبحسب وسائل إعلام، تداول رواد منصة تويتربالإمارات، إعلانا وظيفيا، يعرض فرصة عمل للمواطنين في وظيفة "تحضير الساندوتشات لدى شركة الأطعمة "صب واي"، في إطار دعمها لما أسمته "جهود الدولة لتوطين الوظائف".

وتزداد إعلانات الوظائف الموجهة للمواطنين تحديدا، إذ تفرض دولة الإمارات على الشركات التي تضم 50 عاملا ماهرا وأكثر تعيين 2 بالمئة على الأقل من الإماراتيين، وإلا تتعرض المنشأة لغرامات ضخمة وعقوبات بداية من 2023.

وتسعى الشركات إلى الإسراع في توظيف المواطنين قبل موعد تطبيق الغرامة، في حين تسعى شركات أخرى للتهرب من خلال "التوطين الصوري"، وتوظيف مواطنين بأعمال إشرافية عن بعد، من خلال عقود عمل بأجور زهيدة، دون مطالبتهم بالحضور أو ممارسة الوظيفة فعليا، حسبما رصدت "الإمارات اليوم" المحلية.

وخلف عرض العمل ردودا وتعليقات واسعة، بين من انتقد الوظيفة اليدوية وعدَّها "إهانة غير مقبولة" للمواطنين، وبين رافضي تحقيرها، الذين اعتبروا أن الكثيرين في حاجة ماسة إليها.

عضو المجلس الوطني الاتحادي السابق، حمد بن حارث قال في تدوينة: "قلة الوظائف الإدارية والمالية والفنية ليصل الأمر إلى "محضر سندويشات..آه يا زمن!".

وأضاف في تغريدة أخرى: "ربما يكون من المقبول بعد عقود من الزمن أن يوافق مواطن ما على وظيفة متواضعة تعلن عنها شركة ما.. لكن إعلان حول توطين "محضر سندويشات" إهانة، ولا يتفق أبدا مع مقولة "الشغل مب عيب".

وتوالت الردود المنتقدة للإعلان ولسياسة توطين الوظائف، وقالت مدونة أخرى: "هذا هو التوطين اللي تريدونه، أبناء البلاد بعد التعب والجهد والدراسة، لا يجدون إلا وظيفه محضر سندوتشات والله عيب".

وعلق مغرد آخر، لو كان هذا الإعلان في الدول الفقيرة لتفهمنا وقلنا "الشغل ليس عيبا"، ولكننا في دولة تنفق على دول أخرى بالتريليونات، مضيفا: "يجب توطين العقول قبل توطين الوظائف".

هذه أخرة الإنجازات.."محضر ساندوتشات"..!

بالمقابل، ذهب معلقون آخرون إلى رفض الانتقادات الموجهة لعرض العمل، معتبرين ألا عيب أو إهانة في العمل بمجال تحضير الساندويتشات أو في أي مهنة أخرى كريمة.

في هذا الجانب، قالت إحدى المعلقات، إن على المواطنين تغيير تفكيرهم قليلا، وأنه ليس هناك أي عيب في الاشتغال في هذه الوظيفة، مشيرة إلى أن هناك أشخاصا في حاجة إلى الوظيفة.

وبعد الردود الغاضبة الواسعة التي أثارها الإعلان، سحبت الشركة الإعلان، ونشرت بيانا تعتذر فيه عن "خطأ مطبعي  حوّل إعلان وظيفي لإماراتيين إلى "وظيفة محضّر سندوتشات"، بحسب ما نقله موقع "مصدر".

وأضاف الموقع ذاته أن شركة مجموعة كمال جمجوم، اعتذرت في بيان رسمي لها، "عن إعلان لمسمى وظيفي غير مناسب ناشئ عن خطأ فني ومطبعي من سوء الترجمة لإحدى شركات التسويق والذي أدى إلى لبس غير مقصود".

وأورد الموقع: أن المجموعة "قامت بسحب الإعلان ومحاسبة الشركة المعلنة وتؤكد أنها ملتزمة بجميع توجهات الدولة في دعمها للمواطنين وتوفير وظائف مهارية مناسبة لهم في شتى علاماتها التجارية على مستوى الدولة".
وتعرف مجموعة كمال عثمان جمجوم، التي تأسست عام 1987 نفسها بأنها "مالكة لعلامات تجارية رائدة ومستقلة، فضلا عن كونها شريكا موثوقا لوكالات عالمية على المدى الطويل"

وطبقا لموقع الشركة، فقد بدأت المجموعة في قطاع التجزئة كوكيل لأول علاماتها التجارية وهي "ذي بودي شوب" في جدة، المملكة العربية السعودية. ومنذ ذلك الحين ، تطورت المجموعة لتضم توكيلات متنوعة لشركات أميركية وأوروبية.

وتعرض الشركة على موقعها إعلانا آخرا لتوظيف المواطنين في مهنة "موظف مبيعات".