الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قضية العرب الأولى.. كيف دعمت قمة الرياض فلسطين في صراعها مع المحتل

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

اختتمت اليوم الجمعة بالعاصمة السعودية الرياض فعاليات القمة  العربية الصينية، والتي شارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة الدول العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية، والرئيس الصيني شي جين بينج.

القضية الفلسطينية تتصدر المشهد

وناقش زعماء الدول العربية ورئيس جمهورية الصين في القمة العربيةالصينية الأولى من نوعها بين الجانبين، عددا من القضايا السياسية الهامة التي تخص المنطقة العربية والعلاقات الصينية العربية، وكان على رأسها القضية الفلسطينية.

وخرجت القمة العربية الصينية في البيان الختامي لها بعدد من التوصيات، كان أبرزها، التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية في الشرق الأوسط، وهي التي تتطلب إيجاد حل عادل ودائم لها على "أساس حل الدولتين"، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما تم التأكيد في هذا الإطار على عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة، وبطلان ممارسات إسرائيل الأحادية الرامية إلى تغيير الوضع القائم في القدس والتأكيد على ضرورة الحفاظ على المكانة التاريخية والقانونية للقدس الشرقية المحتلة، وعلى أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات وهويتها العربية.

وأوصى البيان الختامي للقمة العربية الصينية بالتأكيد أيضاً على أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وضرورة دعمها لتمكينها من الوفاء بولايتها الأممية وعلى ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة باللاجئين وحماية المدنيين الفلسطينيين، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة أوسع ومصداقية أكثر وتأثير أكبر.

وتثمين الرؤية ذات النقاط الأربع التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ لحل القضية الفلسطينية، وسلسلة من المبادرات والرؤى التي طرحها الجانب الصيني حول القضية الفلسطينية، وتثمين وقوف الصين إلى جانب الحق والعدالة في القضية الفلسطينية، وجهودها الحثيثة لدفع عملية السلام، ودعمها المقدم للجانب الفلسطيني لتحسين معيشة الشعب وتنمية الاقتصاد، ومساعداتها الإنسانية المقدمة للجانب الفلسطيني، والعمل على حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

مصر والدول العربية ودعم فلسطين

وقال المستشار طه الخطيب، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن القضية الفلسطينية هي القضية الأم لكل العرب، ودائما حاضرة وبقوة في كل مناسبة واجتماع وقمة تجمع القادة العرب وفي مقدمتهم الرئيس السيسي، حيث تتصدر المشهد وتأخذ جيزا كبيرا من المناقشات لدعمها بشكل قوي وكبير.

وأكد الخطيب - خلال تصريحات لـ"صدى البلد": يحدث ذلك دائمًا خاصة في اللقاءات التي يشارك فيها الرئيس السيسي، وليست في القمة العربية الصينية الأولى التي اختتمت اليوم، فالقضية الفلسطينية سوف تكون مركز اهتمام الدولة المصرية والدول العربية أيضًا مهما مر الزمن عليها.

ولفت: مهما أمتدت ألة البطش الإسرائيلية في القتل والتدمير والحرق، دائمًا يسخر الله للقضية الفلسطينية من يناصرها، فالدولة المصرية تناصر وتؤيد في أي قمة أو أجتماع الشعب الفلسطيني لكي يحصل على حقوقه الشرعية، وعندما نراجع جميع البيانات المشتركة للدولة المصرية سواء مع الألمان أو الأنجليز أو الفرنسيين سوف نجد هذا الموقف من الجانب المصري.

وتابع: هذا ما حدث في مؤتمر المناخ، الذي استضافته مؤخرا مدينة شرم الشيخ، رغم أن محاور المؤتمر ليس لها علاقة بالقضية الفلسطينية، والهدف من هذا هو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه لإقامة دولته وتكون الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967. 

وأضاف أن البند الرابع في البيان الختامي للقمة العربية الصينية الأولى، والتي تتحدث عن الدولة الفلسطينية، تجدها في أي قمة يشارك بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهذا يؤكد إنشغاله الدائم بالقضية الفلسطينية، لذلك أوجه رسالة إلى جميع زعماء ورؤساء الدول العربية بأنه يجب الحفاظ على تلك الصيغة مهما كانت الظروف صعبة، لأننا أمام متحديات ومتغيرات دولية في غاية الصعوبة، وهناك عوامل كثيرة تؤثر علينا سواء إن كانت في السياسة أو الجغرافية أو الاقتصاد فكل هذه العوامل تضغط على الملف الفلسطيني ولكن موقف العرب ثابت ولم يتحرك إلى الخلف في هذا الملف.

واختتم: أوجه الشكر للقيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحرصة الدائم على هذا الحق في أي لقاء رئاسي يحضرة، ويجب على الشعب الفلسطيني أن يستفيد من هذا الدعم بشكل كبير، بمزيد من الصمود أمام أله البطش الإسرائيلية، ففي الأيام القادمة سوف نجد ضغط من جانب العدوان بسبب هذ الموقف وحالات من القتل على يد الإحتلال الإسرائيلي، فالأمن الإسرائيلي يعمل على تلك السياسة منذ سنوات طويلة ويقتل عزل فلسطنيني لمجرد بث الخوف والرهبة داخل صفوف الشعب الفلسطيني.