الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخرجات القمة الأمريكية الإفريقية.. فرص استثمار كبيرة لمصر في عدد من القطاعات|قراءة

الرئيسان بايدن والسيسي
الرئيسان بايدن والسيسي

ناقشت القمة الأمريكية الإفريقية الثانية، التي استضافتها العاصمة واشنطن في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر الجاري، بمشاركة نحو خمسين زعيما وقائدا إفريقيا، عددا كبيرا من الملفات التي تتعلق بمستقبل القارة وشعوبها.

وتصدرت قضايا الأمن والاقتصاد والتعافي من جائحة كورونا، والبحث عن استثمارات جديدة، إضافة إلى الأمن الغذائي، الذي تراجع مع الحرب في أوكرانيا، وكذلك التغير المناخي، وأيضاً الديمقراطية والحوكمة، جدول النقاشات في القمة الأمريكية الإفريقية.

وشاركت أكثر من 300 شركة أمريكية وإفريقية في فعاليات القمة الأمريكية الإفريقية، إضافة لعقد لقاءات مع المئات من رواد الأعمال والقطاع الخاص داخل الولايات المتحدة الأمريكية، لبحث فرص الشراكة ودعم جهود التنمية.

مخرجات قمة واشنطن

ومن جانبه رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنضمام الاتحاد الافريقي لمجموعة العشرين، حيث أعلن أنه سيدعم انضمام الاتحاد الأفريقي لمجموعة العشرين كعضو دائم، وأن بلاده تتطلع إلى "زيادة التعاون مع أفريقيا في جميع المجالات".

وقال الرئيس بايدن: "أفريقيا جزء من المفاوضات في كل غرفة، في كل غرفة يتم فيها مناقشة التحديات العالمية، وفي كل مؤسسة تجري فيها مناقشات"، لافتا: "استغرق طرح الأمر وقتا طويلا لكنه حان".

واختتمت أعمال القمة الأمريكية الإفريقية الخميس - بعد ثلاثة أيام من النقاشات الجادة، حيث أكد المجتمعون على مجموعة من النقاط الهامة، التي كشف عنها وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، الجمعة، وهي كالتالي:

  • تخصيص أكثر من مليار دولار سنويا لدعم الشباب في إفريقيا.
  • العمل على دعم محطات الطاقة الشمسية في القارة الإفريقية.
  • تعزيز للابتكار التكنولوجي والتحول الرقمي في القارة الإفريقية، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص.
  • تقديم 55 مليار دولار خلال القمة لأفريقيا.
  • قرر الرئيس بايدن العمل مع الكونجرس لجلب الاستثمار وتمويل بمليارات الدولارات لقطاع البنية التحتية والقطاع المصرفي الرقمي لبناء وتكوين رؤى جديدة ومكافحة الفساد .
  • تقديم دعماً لقطاع الصحة في عدد من الدول الإفريقية بمقدار 200 مليون دولار؛ لدعم جهود التعافي من جائحة كورونا.
  • تعهد الرئيس بايدن بتقديم 40 مليار دولار لدعم القطاعات منها قطاع الصحة بـ20 مليون دولار وكذلك لمساعدة الدول لتصنيع اللقاحات والأمصال لمكافحة الأوبئة والأمراض.
  • تقديم أكثر من 11 مليار دولار في قطاع الأمن الغذائي بإفريقيا، كمخصص مالي إضافي لدعم التغذية والأمن الغذائي.
  • الولايات المتحدة منذ يناير 2021 خصصت موارد كبيرة  لدعم قطاع الطاقة لتعزيز الوصول إلى الطاقة والكهرباء في القارة الإفريقية.
  • استمرار العمل في التعاون والعمل مع الشركاء في القارة الإفريقية ودعم إرساء الأركان الرئيسية مثل حق الاختيار، حقوق الإنسان، و دعم الأمن الغذائي الذي يهدد ملايين الأفراد في إفريقيا.
  • التأكيد على ضرورة الاستثمار في تعزيز قدرات الفتيات الإفريقيات لأن لديهن المزيد من الطاقة والمهارات لريادة الأعمال في القطاعات المختلفة.

اتفاق مصري أمريكي 

ومن جانبه ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة أمام قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا، أكد فيها أهمية دعم اندماج القارة الإفريقية في الاقتصاد العالمي وما لذلك من نتائج إيجابية للاستفادة من الاقتصاد العالمي وجذب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا الحديثة وتوطين الصناعات ومواجهة قضايا تغير المناخ.

وتعكس الكلمة رؤية الرئيس السيسي للتعامل مع القضايا الإفريقية وما بذلته مصر من جهود في السنوات الماضية في هذا الصدد، ولا سيما ضرورة زيادة حجم التجارة البينية فيما بين الدول الإفريقية وإقامة جسور للنقل والمواصلات والطرق والخطوط البرية والبحرية والجوية بين الدول الإفريقية لتعزيز زيادة حجم تبادل السلع والاستفادة من المواد الأولية والموارد فى القارة الإفريقية.

وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع قيمة الاستثمارات الأمريكية  في مصر لتسجل 9.2 مليار دولار خلال العام المالي 2020-2021 مقابل 7.7 مليار دولار خلال العام المالي 2019 -2020.

كما ارتفع قيمة التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية لتصل إلى 8.6 مليار دولار خلال عام 2021 مقابل 6.3 مليار دولار خلال عام 2020.

أما عن قيمة الصادرات المصرية للولايات المتحدة الأمريكية وصلت إلى 2.5 مليار دولار خلال عام 2021 مقابل 1.6 مليار دولار خلال عام 2020.

وبلغت قيمة الواردات المصرية من الولايات المتحدة الأمريكية 6.1 مليار دولار خلال عام 2021 مقابل 4.7 مليار دولار خلال عام 2020.

وسجلت قيمة تحويلات المصريين العاملين بالولايات المتحدة الأمريكية نحو 1.4 مليار دولار خلال العام المالي 2020-2021 مقابل 975.2 مليون دولار خلال العام المالي 2019 -2020.

بينما بلغت قيمة تحويلات الأمريكيين العاملين في مصر 42.8 مليون دولار خلال العام المالي 2020-2021 مقابل 49.9 مليون دولار خلال العام المالي 2019 -2020.

فرص استثمارية واعدة 

وفي هذا الصدد قال أحمد خطاب الخبير الاقتصادي وعضو المجلس المصري الكندي للأعمال، إن هناك عدد كبير من الشركات الأمريكية الموجودة في مصر مثل General Motors الموجودة بمصر منذ  أكثر من 20 عاماً، وهي شركة لصناعة السيارات، كما أن هناك شركات أدوية أمريكية مصرية.

وأشار خطاب - خلال تصريحات لـ"صدى البلد" إلى وجود عددا من الصناعات مشتركة بين البلدين مثل "مجلس الأعمال المصري الأمريكي"، و"غرفة التجارة والصناعة المصرية الأمريكية"، ونأمل أن تكون هناك استثمارات أخرى في مجال الطاقة والغاز والهيدروجين الأخضر للتحول للطاقة النظيفة في المستقبل.

وأضاف عضو المجلس المصري الكندي للأعمال، أن أمريكا تستورد من مصر الأسمنت الأبيض، لافتاً إلى أن هناك  فرصة للاستثمار في مجال الزراعة الصحراوية وفي مجالات الطاقة وقطاع البنوك.

ولفت خطاب، إلى السوق المصري يمتلك الكثير لجذب مزيد من الاستثمارات، حيث أن مصر غنية بالمواد الخام، وأي مشروع مرتبط بالطاقة الكثيفة سواء الكهرباء أو البترول أو الغاز، فمصر لديها فرص استثمارية متعددة.

واختتم: مصر لديها فرص كبيرة في الاستثمار السياحي نظراً لأنها غنية بالشواطئ (الغردقة، العلمين)، فضلاً عن السياحة الأثرية بالأقصر وأسوان، والتي تستقبل عدد كبير من السياح من أمريكا والذين ينفقون بسخاء، بالإضافة إلى وجود فرصة كبيرة للاستثمار في قطاع الحديد والسيارات الكهربائية.

يذكر أن القمة الأمريكية الإفريقية هي الثانية، وجاءت بعد 8 سنوات من القمة التي عقدت تحت رعاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.