الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حصاد 2022 | الأمير الأحمر وصاحب الحلم الجديد للصين .. من هو شي جين بينج؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شي جين بينج:

الأمير الأحمر الذي أرعب أمريكا والغرب 

نجل قائد شيوعي سابق ومجدد النظرية الفكرية للحزب الحاكم 

عزز نفوذ الصين ومكانتها كقوة اقتصادية خارقة

"الأمير الأحمر" .. لقب حصل عليه الرئيس الصيني شي جين بينج الذي لمع اسمه على الساحة الدولية خلال العقد الأخير خاصة منذ انتخابه أمينًا عامًا للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في نوفمبر عام 2012، حيث شرع في تحقيق ما أطلق عليه آنذاك "الحلم الصيني" عبر ما أسماه "تجديد كبير للأمة الصينية" بأن تصبح الصين "مجتمعًا رغيد الحياة في 2021" ودولة متطورة بالكامل في 2049.

فمن هو شي جين بينج، الذي وصفه محبوه بأنه الرجل الذي أدخل الصين في "عصرها الذهبي" الجديد؟

ولد شي جين بينج في يونيو 1953 بمدينة فوبينغ التابعة لمقاطعة شنشي، أرسله والده -أحد قادة الحزب الشيوعي ونائب سابق لرئيس مجلس الدولة- إلى البادية وهو في سن الـ16 إلى قرية جبلية نائية فى مقاطعة شنشىي شمال غرب البلاد حيث قضى ستة أعوام يشتغل بالنهار ويقرأ بالليل، تزوج عام 1987 بينج لي يوان المغنية الشعبية الشهيرة في الصين.

تخرج من قسم الهندسة الكيميائية بجامعة تشينجهوا، متخصصًا في النظرية الماركسية والتعليم الأيديولوجي، وواصل دراسته العليا أثناء العمل، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون.

تبنى شي الفكر الشيوعي وتربى عليه، وعلمته تجربة ست سنوات عمل قضاها في صغره بالبادية، أن الكثير من الأفكار العملية تنبع من الحياة، وأن المسؤول مطالب بفهم المجتمع وعامة الناس بصدق.

العمل السياسي

انخرط في العمل السياسي مبكرا، حيث عين نائبا بمحافظة يانتشوان بإقليم شنشي (شمال غرب الصين) سكرتيرا لفرع الحزب الشيوعي، وفي عام 1979 ترقى وأصبح سكرتيرا لدى المكتب العام لمجلس الدولة والمكتب العام للجنة المركزية العسكرية، تولى بعدها موقع نائب سكرتير لجنة الحزب لمحافظة تشنجدينج.

تحمل جين بينج مسؤولية إدارة عدد من المقاطعات، قبل أن يرقّى من نائب عمدة مدينة شيامن (جنوب شرق الصين) في منتصف ثمانينات القرن العشرين إلى حاكم للمقاطعة في بداية القرن الحادي والعشرين، قبل انتقاله إلى مقاطعة تشجيانج عام 2002.

بعد أن تولى مسؤوليات حزبية وتدبيرية مهمة بعدد من المقاطعات والبلديات، نال شي عام 2007 عضوية اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بالإضافة إلى عضوية أمانة اللجنة المركزية للحزب. انتخبه البرلمان الصيني رئيسا للبلاد في مارس 2013 بعد توليه في نوفمبر 2012 رئاسة الحزب الشيوعي في مؤتمره الثامن عشر خلفا لهو جينتاو.

وفي 24 أكتوبر 2017، أعاد الحزب الشيوعي انتخاب شي لولاية ثانية تمتد خمسة أعوام، وذلك في اجتماع للجنة المركزية خلال المؤتمر التاسع عشر الذي عقد في العاصمة بكين.

وأجرى الحزب الشيوعي أيضا تعديلات على دستوره تضمنت إدراج أفكار ونظريات أمينه العام شي، بما يعزز من سلطاته ونفوذه في مؤسسات الحزب والدولة بصورة غير مسبوقة منذ عهد الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونج.

في 11 نوفمبر 2021، أعلن الحزب الشيوعي الصيني إيديولوجية شي جوهر الثقافة الصينية. هذا هو القرار الأساسي الثالث للحزب الشيوعي الصيني منذ إنشائه. اعتمد القرار الأول في عام 1945 لزيادة سلطة ماو تسي تونغ والتصديق عليها. قرار إصدار واحدة في عهد شي يرفعه رمزيًا إلى نفس مستوى مكانة ماو.

حلم الأمة

طرح شي العديد من المشاريع الإستراتيجية التي تعبر عن رؤيته لمستقبل الصين، مثل: "حلم الصين"، مشروع بعنوان "إعادة بعث الأمة الصينية"، ونجح في إجراء إصلاح اقتصادي ساهم في الحدّ من تراجع النمو، كما وبدأ بتنفيذ مشروع النقل البري العملاق "طريق الحرير".

خلال عهده فرضت الصين سيطرتها على بحر الصين الجنوبي رغم المعارضة الدولية، وعززت نفوذها على الصعيد العالمي، عن طريق ضخ مليارات الدولارات في القارة الأفريقية والآسيوية وإقامة المشاريع التنموية.

نفذ حملة محاربة الفساد في الداخل أطلق عليها اسم "النمور والذباب"، والتي استهدفت أكثر من مليون شخص من كبار وصغار مسؤولي الحزب الفاسدين، وهذه بعض من الأسباب التي جعلته يتمتع بشعبية كبيرة بين صفوف الصينيين البسطاء.