الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى وأحكام.. هل يجوز الجمع بين المرأة وزوجة أبيها المتوفي.. صليت الظهر 3 ركعات فهل أؤدي الرابعة وأسجد سهوا؟.. ما هو بديل سجود التلاوة حال تعذر القيام به ؟

صدى البلد

فتاوى وأحكام

هل قضاء الفريضة الفائتة يسقط عقوبتها؟.. علي جمعة: احذر حرمة الوقت

هل يجوز الجمع بين المرأة وزوجة أبيها المتوفي.. مجدي عاشور يرد

احترس.. أمور تمنع الخشوع في الصلاة وتضيع ثوابها

بديل سجود التلاوة حال تعذر القيام به.. الإفتاء تكشف عنه

صليت الظهر 3 ركعات فهل أصلي الرابعة وأسجد للسهو؟ علي جمعة يجيب

 

نشر “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الأخبار الدينية المهمة والفتاوى التي تشغل الأذهان وتهم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، نرصد أبرزها في هذا الملف. 

 

فى البداية.. قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن صلاة القضاء تسقط الفريضة، وإذا كان هناك عقاب فعلى تقصير الوقت وليس ذات الصلاة".

 

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: « هل قضاء الفريضة الفائتة يسقط عقوبتها ، فأحيانا من التعب تفوتني بعض الصلوات وأصليها قضاء ، فهل صلاة القضاء تسقط الفريضة أم يكون هناك عقاب ؟ »، أنه إذا فاتت صلاة الظهر فهي دين من أربع ركعات في ذمة الإنسان، فمديونية الأربع ركعات تسقط بصلاتها قضاء، ولا يُسأل عنها ، لكنه يُسأن عن الوقت .

 

وأضاف أن دين الصلاة يظل في ذمة صاحبه، فطالما قام بأدائه لا يُسأل عن أنه لم يصل، لكنه سيُسأل عن ترك الوقت خاليًا عن الصلاة، أي أنه يُحاسب على الوقت وليس على الركعات التي صلاها قضاء.

 

ونبه إلى أن المرء يكون قد ارتكب إثمًا حين ترك الصلاة ليس فقط أنه لم يؤد ركعاتها، ولكن لأنه لم يحترم الوقت، فالوقت له حرمة كما قال الفقهاء، ولم يحترمه من فاتته الصلاة، مشيرًا إلى أن عدم احترام الوقت أخف من عدم احترام الصلاة، فعقاب ترك الصلاة أشد، لكن عدم احترام الوقت نرجو الله أن يذهب هذه السيئات بتلك الحسنات.

 

وأكد أنه يجب قضاء الصلوات الفائتة باتفاق الأئمة الأربعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْضُوا اللهَ الذي لَهُ، فَإِنَّ اللهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ» رواه الْبُخَارِيُّ من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلا ذَلِكَ» متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

 

وتابع:  وإذا وجب القضاء على الناسي -مع سقوط الإثم ورفع الحرج عنه- فالعامد أَوْلَى، وهذا من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى؛ قال الإمام النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم": [وشذَّ بعض أهل الظاهر فقال: لا يجب قضاء الفائتة بغير عذر، وزعم أنها أعظم من أن يخرج من وبال معصيتها بالقضاء، وهذا خطأ من قائله وجهالة. والله أعلم] اهـ.

 

وأوصى من فاتته الصلاة مدة من الزمن قليلة كانت أو كثيرة أن يتوب إلى الله تعالى ويشرع في قضاء ما فاته من الصلوات، وليجعل مع كل صلاة يؤديها صلاةً من جنسها يقضيها، وله أن يكتفي بذلك عن السنن الرواتب؛ فإن ثواب الفريضة أعظم من ثواب النافلة.

 

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشار إلى أفضلية قضاء الفائتة مع مثيلتها المؤداة من جنسها في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ صَلَاةَ الْغَدَاةِ مِنْ غَدٍ صَالِحًا فَلْيَقْضِ مَعَهَا مِثْلَهَا» رواه أبو داود من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، قال الإمام الخطَّابي: [ويُشْبِهُ أن يكون الأمر فيه للاستحباب؛ ليحوز فضيلة الوقت في القضاء] اهـ، وليستمر الإنسان على ذلك مدة من الزمن توازي المدة التي ترك فيها الصلاة حتى يغلب على ظنه أنه قضى ما فاته، فإن عاجلته المنية قبل أن يستوفي قضاء ما عليه فإن الله يعفو عنه بمنه وكرمه إن شاء الله تعالى.

 

ثم ورد سؤال مضمونة: هل يجوز الجمع بين المرأة وزوجة أبيها الميت .. قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية ، إن من محارم الرجل اللائي يحرمن عليه ولا يجوز الزواج بهن، أم الزوجة، مستشهدًا بقول الله تعالى: « حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ ...(23)» النساء.

 

وأوضح «عاشور» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل يجوز الجمع بين المرأة وزوجة أبيها ؟ أن زوجة الرجل لو كان لها زوجة أب متوفى، وأراد الرجل الزواج بزوجة أب زوجته، جاز له ذلك.

 

قالت دار الإفتاء، إن عدة الحامل المتوفى عنها زوجها تنقضي بوضع الحمل، حتى لو كان ذلك بلحظة بعد وفاة الزوج بشرط أن يكون الجنين مكتمل الخلقة، مؤكدة أن عدة الحامل وردت في القرآن الكريم.


وأضافت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «هل تنقضي عدة الحامل المتوفى عنها زوجها بوضع الحمل، أم تنتظر انتهاء عدة الوفاة؟»، أنه تنقضي عدة الحامل المتوفى عنها زوجها بوضع الحمل، ولو كان الوضع بعد وفاة زوجها بلحظة، بشرط أن يكون الجنين مكتمل الخلقة.


واستشهدت الإفتاء على عدة الحامل المتوفى عنها بقول الله تعالى: «وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ»، موضحة: أما إذا لم يكن الجنين مكتمل الخلقة بأن كان مضغة أو علقة فلا تنقضي به العدة، وعليها أن تنتظر انتهاء عدة الوفاة.

 

فيما قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق عضو هيئة كبار العلماء، إن العبد يمكنه الخشوع في الصلاة من خلال كثرة الذكر خارج الصلاة والنظر إلى موضع السجود خلالها، وقراءة القرآن آية آية وأن يكون التسبيح، كل تسبيحة في نفس.
 


قدم الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، روشتة لعلاج السرحان وشرود الذهن في الصلاة، مجيبًا عن سؤال: كيف أخشع في الصلاة؟ بأن هناك ثلاة أمور تعين العبد على الخشوع في الصلاة.



وأوضح الورداني في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: كيف أخشع في صلاتي؟ أن أول هذه الأمور: العناية بالتركيز في القراءة بتأنٍ وتدبر الآيات وليس مجرد التلفظ بها، مشيرًا إلى خطأ البعض في عدم التلفظ ولهج اللسان بتحريك الشفتين في القراء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".



وأضاف أن ثاني هذه الأمور: العناية بموضع النظر في مراحل الصلاة المختلفة، لافتًا إلى أن النظر أثناء الوقوف يكون إلى محل السجود، وأثناء الركوع إلى أطراف أصابع قدميك، وعند السجود يكون إلى "أرنبة" الأنف، وأخيرًا عند التشهد يكون النظر إلى طرف الإصبع المُسبحة"بحسب تعبيره".



وأكمل ثالثًا: العناية بالأدعية التي يقولها المصلي في أثناء الركوع والسجود والقيام، مشيرًا إلى حضور قلب الداعي أثناء الدعاء؛ لما رواه أبو هريرةَ أنَّ رسُولَ اللَّه ﷺ قَالَ: "أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاء"َرواهُ مسلم.

 

ثم ورد سؤال مضمونة: هل يوجد بديل عن سجود التلاوة في حال تعذر القيام به؟، السجود عقب تلاوة آية من آيات السجود سنةٌ مؤكدةٌ في الصلاة وفي غيرها؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ -وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي- أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ» رواه مسلم.

 

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ؛ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ" رواه البخاري.


أما في حال تعذر القيام بسجود التلاوة، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من قرأ آية سجدة من آيات السجدة في القرآن، وتعذر عليه السجود للتلاوة؛ فإن له أن يؤخر السجود حتى يستطيع، أو أن يردد «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» 4 مرات.

 

فيما أجاب الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن سؤال ورد إليه وذلك خلال لقائه بأحد الدروس الدينية، مضمونة: "صليت الظهر وبعد ذلك تذكرت أني صليت ثلاث ركعات فقط، هل أصلي الرابعة وأسجد للسهو أم أعيد الصلاة كاملة ؟".

 

ليجيب “جمعة”، موضحًا حدود إكمال الصلاة بالركعة الرابعة أو إعادته بالكلية، قرب الفصل من الممكن أن يصلي الرابعة ويسجد للسهو". 

 

ويقول جمعة محددًا ذلك بأنه بعد ان أنهى الصلاة وجلس يسبح فتذكر الرابعة، فيقوم ليصليها ويسجد للسهو، لكن إن كان قد فات وقت، وتحدث بعد الصلاة وتذكر بعد ذلك فلا يصح، فحدود ذلك مأخوذة من حديث زي اليدين، فنسى النبي صلى الله عليه وسلم وصلى الظهر ركعتين وسلم، فقال له ذي اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت؟، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم في ست كلمات وحددها العلماء بست كلمات متعمدة فإن تحدث المصلي أكثر من ذلك في كلام الناس، لا التسبيح، فيعيد الصلاة كلها، "قل عن ست كلمات أو مكنش في أي كلام يبقى يقوم يصلي الرابعة".