الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان .. أصلي ولكني متبرجة في الحياة العامة فهل تقبل صلاتي؟ ما معنى حديث «الدنيا سجن المؤمن»؟ .. وحكم الدعاء على الناس بالأذى

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

فتاوى تشغل الأذهان

ما معنى حديث «الدنيا سجن المؤمن»؟

أصلي ولكني متبرجة في الحياة العامة فهل تقبل صلاتي؟

حكم الدعاء على الناس بالأذى 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في التقرير التالي:

في البداية  أجاب الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، عن سؤال يقول: أصلي ولكني متبرجة في الحياة العامة فهل تقبل صلاتي؟

وقال علي جمعة عدم ارتداء الحجاب معصية والصلاة فرض وركن من أركان الدين. وينبغي على المسلم والمسلمة أن يتمسكوا بالصلاة وبالصيام وبالحج إلى بيت الله الحرام. وبكثرة الاستغفار. وعلى المرأة أن تعلم أن هذا السفور بعدم ارتداء الحجاب الشرعي إنما هو معصية ينبغي عليها أن تقلع عنها سريعا وفي أقرب وقت وتستغفر الله سبحانه وتعالى بالليل والنهار .

وبين علي جمعة، أن هنا يطرح سؤال هل الحجاب فرض أن لا ؟ ونجيب بأن الحجاب فرض بنص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين ولا خلاف في ذلك ، قال تعالى:{ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ } (الأحزاب:59) .

وعَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا : أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ ، فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : " يَا أَسْمَاءُ ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا " وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ  (1) .

وأضاف: أجمع السلف والخلف في الشرق والغرب بجميع طوائف المسلمين أن حجاب المرأة فرض. فهذا لا شك فيه، لافتا الحديث السابق يوضح أنه لا يبدو منها إلا هذا وهذان أشار إلى وجهه الشريف وإلى يديه.

وأشار علي جمعة إلى أن معنى ذلك: أنها ترتدي الحجاب { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (النور:31)

وتابع علي جمعة: فتظهر كفيها وتظهر وجهها. وبعد ذلك كل جسد المرأة خلا الوجه والكفين عورة. والوجه والكفين يكشفا في الحج  في الحج والعمرة. وإحرام المرأة في وجهها وكفيها ؛ لأن هذا هو القدر المسموح للمرأة المسلمة أن تبديه. والأصل في النساء الستر ولقد جاء الإسلام بستر المرأة وهذا لا خلاف فيه ولا نزاع فيه على مر القرون فقد جاء بذلك الكتاب والسنة وإجماع الناس. فلا يحتاج إلى مثل هذا السؤال ولا إلى التشكك. 

وشدد: قد يحمل بعضهم الحجاب إلى النقاب ونحن نقول هذه مسألة أخرى فنحن لا نتكلم عن النقاب الآن ـــ نحن نتكلم عن الحجاب الذي اتفق عليه المسلمون وهو أن وجه المرأة وكفيها هما المسموح بظهورهما من جسد المرأة أما باقي جسد المرأة فإنه عورة باتفاق الناس.

وفي بيان: ما معنى حديث «الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ»، روى مسلم في "صحيحه" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَجَنَّةُ الْكَافِرِ». قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (18/ 93، ط. دار إحياء التراث العربي): [معناه: أن كل مؤمن مسجون ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة والمكروهة مكلَّف بفعل الطاعات الشاقة، فإذا مات استراح من هذا وانقلب إلى ما أعدَّ الله تعالى له من النعيم الدائم والراحة الخالصة من النقصان، وأما الكافر فإنما له من ذلك ما حصل في الدنيا مع قلته وتكديره بالمنغصات فإذا مات صار إلى العذاب الدائم وشقاء الأبد] اهـ.

وقال الإمام المناوي في "فيض القدير" (3/ 546، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [«الدُّنْيَا» أي الحياة الدنيا «سِجْنُ الْمُؤْمِنِ» بالنسبة لما أعد له في الآخرة من النعيم المقيم «وَجَنَّةُ الْكَافِرِ» بالنسبة لما أمامه من عذاب الجحيم، وعما قريب يحصل في السجن المستدام، نسأل الله السلام يوم القيامة، وقيل: المؤمن صرف نفسه عن لذاتها فكأنه في السجن لمنع الملاذ عنه، والكافر سرحها في الشهوات فهي له كالجنة. 

كما قال السهروردي: والسجن والخروج منه يتعاقبان على قلب المؤمن على توالي الساعات ومرور الأوقات؛ لأن النفس كلما ظهرت صفاتها أظلم الوقت على القلب حتى ضاق وانكمد، وهل السجن إلا تضييق وحجْرٌ من الخروج؟ فكلما همَّ القلب بالتبري عن مشائم الأهواء الدنيوية والتخلص عن قيود الشهوات العاجلة تشهيًا إلى الآجلة وتنزهًا في فضاء الملكوت، ومشاهدة للجمال الأزلي، حجزه الشيطان المردود من هذا الباب المطرود بالاحتجاب، فتدلَّى بحبل النفس الأمارة إليه، فكدر صفو العيش عليه، وحال بينه وبين محبوب طبعه، وهذا من أعظم السجون وأضيقها، فإن من حيل بينه وبين محبوبه ضاقت عليه الأرض بما رحبت وضاقت عليه نفسه] اهـ.

كما حذر الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، من الدعاء على أحد، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس من خلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يدعوا حتى على المشركين الذين اذوه. 
وتابع عبدالمعز، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية "dmc": "عندنا أخ بيدعي على أخوه وأم بتدعى على أبنائها، والناس بتدعى على بعض ليه هذا الأمر ليس من أخلاق سيدنا النبى محمد  صلى الله عليه وسلم، الذى بعث ليتمم مكارم الأخلاق، فمكارم الأخلاق والتقلد بسنة سيدنا النبى تجعلك من صحبته فى الجنة".
واستكمل عبدالمعز: "مش عارف بيعملوها ازاى دى تلاقى حد بيحج بيت ربنا ويدعى على أخته او اخوه از جاره، ليه متعرفش تعمل بسنة سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، فى أصعب يوم مر عليه فى حياته كلها يوم كان يدعو أهل الطائف للإيمان فاذوه، فقل له الصحابة ادعو عليهم يا رسول الله، قال ما بعثت سبابا ولا لعانا، بل ساقوم بالدعاء لهم بالهداية".
وأوضح عبدالمعز: "اى حد مضايقك اوعى تدعى عليه ادعى له بالهداية وصلاح الحال، ادعى لابنك او اخوك او اختك أو جارك ".