الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كشف استراتيجيات الشيطان!! .. فار من جحيم فاجنر يروي تفاصيل المرتزقة بأوكرانيا

أوكرانيا
أوكرانيا

"قائد مجموعات فاجنر ده شيطان، وأثناء تواجدنا في أوكرانيا، جمعوا من لا يريدون القتال وأطلقوا النار عليهم أمام الوافدين الجدد، ومعظمهم تم تجنيدهم من السجون، ولم تكن هناك أوامر بشأن الطريقة التي يجب أن نتصرف بها" .. كان هذا جزء مما كشفه أحد قادة تنظيم فاجنر الروسي الذي هرب من جحيم الحرب بأوكرانيا وسرد  أسرار هذا الجيش من المرتزقة، سلاح روسيا الخفى في حوربها حول العالم.

 

ومن منفاه الاختياري بالنرويج روى أندريه ميدفيديف – روسي يبلغ من العمر 26 عاما – طبيعة عمل فاجنر وطريقة عملهم، وكذلك نفند طرق تحركات المجموعة داخل روسيا بعد أن كان قائدا لها لمدة 4 سنوات قبل أن بفر منها منذ أسبوعين، ليكشف أسرار وكر الشيطان على حد وصفه.

 

فر في 13 يناير بعد قتال 4 أشهر

البداية كانت في 13 يناير، وذلك عندما فر قائدمجموعات فاجنر الروسية أندريه ميدفيديف إلىالنرويج هربًا من قائد المرتزقة يفجيني بريجوزين،ليكشف عن الأحداث الوحشية داخل المجموعة، ويروي كيف حاربت فاجنر في أوكرانيا وكيف قُتلرجال في صفوفه، حيث قاتل أندريه ميدفيديف لمدةأربعة أشهر كقائد لمجموعة فاجنر المرتزقة فيأوكرانيا.

 

ولكنه في اليوم السادس لاحظ أنه لم يعد يرغب في الاستمرار، وتمكن ميدفيديف من الفرار إلى النرويج بعد هروب لعدة أشهر، واجه فيها التهديد المستمر بالاعتقال أو القتل من قبل السلطات الروسية، فإن معرفة ميدفيديف بما يحدث داخل مجموعة المرتزقة جعلته هدفًا لرئيس فاغنر يفجيني بريجوزين ، الذي يسميه "الشيطان"، وذلك وفق ما قاله في مقابلة له مع صحيفة سي إن إن الأمريكية.

 

معظم فاجنر من السجون ويقاتل في أوكرانيا بدون تكتيكات

بعد وقت قصير من وصوله إلى النرويج، أعلن ميدفيديف في مقطع فيديو نُشر على موقعGulagu.net، أنه يريد الكشف عن مجموعة فاجنر وقيادتها والانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان وجرائمالحرب، وفي مقابلة مع "سي إن إن" ، تحدث ميدفيديف عن الوحشية التي دفعته إلى الفرار، وقال إنه يريد من خلال قصته المساهمة في تقديم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبريجوزين إلى العدالة، وذكر الروسي بثقة: "عاجلا أم آجلا ، ستتوقف الدعاية في روسيا عن العمل ، وسوف ينتفض الشعب ، وسيستعد قادتنا جميعًا وسيظهر زعيم جديد".

 

وكشف القائد الروسي الميداني بفاجنر، عن أن مرتزقة فاجنر كانوا يقاتلون في أوكرانيا بدون استراتيجية، وغالبًا ما يتم إرسالهم إلى المعركة بدون أي تعليمات على الإطلاق، حيث يُقتل معظمهم، وقال:"لم تكن هناك أوامر بشأن الطريقة التي يجب أننتصرف بها، لذلك خطط عشرات الآلاف من المرتزقة، ومعظمهم تم تجنيدهم من السجون، بشكل تلقائيا كيفية المضي قدمًا".

 

حارب في باخموت وكان خاضعًا مباشرةلـ"بريجوزين"

 

وقال القائد السابق عن الافتقار إلى القيادة: "كانت هذه مشكلتنا، فرجالي كانوا شجعانًا، ولقد رأيت الشجاعة من كلا الجانبين، على الجانب الأوكراني،وكذلك على أولادنا"، وبحسب تصريحاته الخاصة ،فإن الشاب البالغ من العمر 26 عامًا يقاتل منذ يوليو2022 بالقرب من مدينة باخموت في شرق أوكرانيا ،والتي تعتبر واحدة من أكثر المدن احتدامًا على الجبهة.

 

ووفقًا لمصادر أوكرانية، فإن رجال فاجنر فقط هم من يقاتلون الأوكرانيين في باخموت، ولقد كانوا يحاولون الاستيلاء على المدينة منذ شهور في معركة شاقة، ولكن حتى الآن لم يكن هناك نجاح، وتعتبر الخسائر الروسية عالية للغاية، فبين أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر وحده، مات أكثر من 1000 مرتزق من فاجنر بالقرب من باشموت ، وفقًا لمسؤول أمريكي مجهول في أوائل يناير.

 

انضم طواعية للمرتزقة ومن لا يقاتل يطلث عليه النار

وأوضح ميدفيديف إنه انضم إلى المجموعة طواعية بعد أن خدم سابقًا في الجيش، ولكنه حاول الابتعاد في حديثه على وجه التحديد عن عملياته القتالية، فكل ما يقوله هو أنه قدم تقارير مباشرة إلى مؤسسي المجموعة، بريجوزين وديمتري أورتيكين. وكان بريجوزين قد أكد في وقت سابق أن ميدفيديف خدم في شركته، وقال إنه "يجب محاكمته لمحاولته إساءة معاملة السجناء".

 

في البداية، كان لدى ميدفيديف عشرة رجال تحت إمرته، ولكن كلما زاد عدد القتلى من المقاتلين أضيف المزيد، وكان طريقة التعامل مع القتلى تتعمد عدم الكشف عن الأعداد، حيث أنه لم يكن هناك إحصاء العدد، حيث يتم الإبلاغ ببساطة عن الرجال الذين سقطوا في عداد المفقودين، حتى أولئك الذين حاولوا مغادرة المجموعة قُتلوا بوحشية، وقال: "قاموا بجمع أولئك الذين لم يرغبوا في القتال وأطلقوا النار عليهم أمام الوافدين الجدد، حيث تم إلقاء اثنين مباشرة في الخنادق التي حفرها المتدربون".

 

 

هرب إلى النرويج بملابس مموهة

 

وكان ميدفيديف قد أطلق سراحه الأسبوع الماضي بعد اعتقاله في النرويج، وبحسب تقارير إعلامية،فقد عبر الحدود في بداية شهر يناير، وتقدم بطلب لجوء في النرويج، وبحسب محاميه النرويجي ، فإن ميدفيديف اعتقل في أوسلو بتهمة الدخول غير القانوني، وقال ميدفيديف في مقطع فيديو إنه سيُقتل بوحشية إذا أُعيد إلى روسيا، وقال لشبكةCNN إنه خلال هروبه الجريء، تهرب من الاعتقال"عشر مرات على الأقل"، حيث كان مرتديًا ملابس مموهة بيضاء، عبر الحدود النرويجية فيSkrøytnes في وادي Pasvikdalen عبر بحيرةمتجمدة.

 

كل ما تريد معرفته عن فاجنر وزعيمها

 

ومجموعة فاغنر مملوكة لـ"يفجيني بريجوزين"،المعروف أيضًا باسم "طباخ بوتين" بسبب علاقاته الجيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث جند بريجوزين عشرات الآلاف من السجناء من السجون الروسية للحرب ضد أوكرانيا. ووعد السجناء بالإفراج عنهم بعد انتهاء عقدهم، لكنه في الوقت نفسه هدد بالإعدام بإجراءات موجزة إذا حاولوا الفرار، وتلك نقاط تكشف هذا الشخص ومجموعته..

 

• ولد Evgeny Viktorovich Prigozhin في 1 يونيو 1961 في سانت بطرسبرغ• هو رجل أعمال روسي، أصبح معروفًا باسم طباخ بوتين ، منذ أن بدأ نجاحه الاقتصادي في تجارة المطاعم وواصل بوتين القدوم إلى مطعمه خلال الفترة التي قضاها في إدارة مدينة سانتبطرسبرغ.• في سن 18 ، حُكم على بريجوزين بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة السرقة ، ثم قضى وقتًا في السجن بتهمة السرقة. بعد إطلاق سراحه ، بدأ بيع النقانق ثم فتح مطعمين راقيين في سانتبطرسبرغ مع صديق.• التقى الاثنان من خلال زيارات بوتين لمطاعمه، وفي وقت لاحق سُمح له باستضافة أعياد ميلاد مختلفة ومآدب رسمية للرئيس.• ونتيجة لذلك ، أصبحت شركة كونكورد للتموين التابعة لشركة بريجوزين ناجحة وحصلت على طلبات بمليارات الدولارات من خلال قربها من الرئيس. من بين أمور أخرى ، قاموا بتزويد الجيش الروسي بأكمله لفترة من الوقت.• يُتهم هو وشركته مرارًا وتكرارًا بالارتباط بالجريمةالمنظمة. قامت "مصانع الترول" الخاصة بهبنشر الدعاية المتعلقة بالكرملين والأخبار المزيفة على الإنترنت ويقال إنها لعبت دورًا في التدخل الروسي في الحملة الانتخابية الأمريكية لعام2016.• لعب دورًا مهمًا في الاستراتيجية العسكريةالروسية، فهو رئيس مجموعة المرتزقة "فاجنر"،والتي تُستخدم في مجموعة متنوعة منالنزاعات ، مثل حرب أوكرانيا ، وهي معروفةبأفعالها الصارمة.• ومجموعة "فاجنر" هي مجموعة مرتزقة منظمةبشكل خاص متهمة بارتكاب جرائم حرب مثل التعذيب والاغتصاب.• تتمتع فاجنر بالاستقلال الرسمي عن الجيش الروسي، وهو ما يعني أن الكرملين يمكنه إنكارأي صلة بها، ومع ذلك، هناك تقارير عن وجود علاقة وثيقة مع الكرملين، والذي يتحدث أيضًا عن علاقة بوتين وبريجوزين.• ويقال أيضا إن "مجموعة فاغنر" تنفذ عمليات في سوريا وتنفذ أوامر في دول أفريقية، كماأنهم متهمون بتنفيذ اغتيالات ضد منتقدين داخل روسيا.• يبدو أن بريجوزين يقوم بتعيين مجندين جدد في معسكرات الاعتقال الروسية، وهو يضمن لهم الإفلات من العقاب بمجرد الانتهاء من المهمة. الكرملين يسمح بذلك.• تقول التقارير عن الحرب في أوكرانيا أن الجيش الروسي أصبح يعتمد أكثر فأكثر على "مجموعة فاجنر" وبالتالي فإن تأثير بريجوزين على بوتين آخذ في الازدياد، نتيجة لذلك، قد يكون لقوةالمرتزقة دور رسمي أكبر في القريب العاجل.