الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير سياسي: زيارة رئيس الوزراء الروماني تدفع بتنويع الشراكات الاقتصادية لتجاوز التحديات

المهندس محمد رزق
المهندس محمد رزق

أكد المهندس محمد رزق الخبير السياسي، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، ب"نيكولاي تشويكا" رئيس وزراء جمهورية رومانيا، عكس حرص القيادة السياسية على فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بما يسهم في توطيد الشراكة الاستراتيجية الممتدة، وضمان تنويع وتأمين مصادر الإمداد وتحديدا على مستوى الطاقة والأمن الغذائي، وذلك في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية وما فرضته من تحديات عالمية تتطلب خلق وتعزيز دوائر العلاقات الخارجية التحرك.

ولفت إلى أن ذلك سيكون له أثره في زيادة التدفقات الاستثمارية المتبادلة في القطاعات ذات الميزة التنافسية في كل من مصر ورومانيا، بما يدعم القدرات الإنتاجية للدولة ويدفع بمعدلات النمو الاقتصادي، موضحا أن زيارة رئيس الوزراء الروماني شهدت بلورة لشراكات اقتصادية جديدة باستعراض الفرص الاستثمارية لدينا، لاسيما بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشرق بورسعيد التي تعد منطقة واعدة لجذب صناعات استراتيجية مهمة في ظل موقعها الجغرافي المتفرد، والذي يخدم مستهدفات رومانيا في التوسع الاقتصادي باعتبارها بوابة للنفاذ لأسواق كثيرة، مشيرا إلى أن توقيع مصر اتفاق إنشاء مجلس الاعمال المصري الروماني، سيكون له دوره الحيوي في تعميق التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الرومانية فى مصر والتي وصلت عدد شركاتها لـ101 شركة حتى الآن.

وأضاف "رزق"، أنها تسهم في مد فرص التعاون لتحويلها إلى مشروعات تنموية واقتصادية تهدف إلى تحقيق المزيد من النمو وتضمن زيادة فرص العمل واكتساب الخبرات للعمالة المصرية، معتبرا أن توقيع 3 مذكرات تفاهم بين مصر ورومانيا منها فى قطاع الغاز وآخرى فى مجال التعاون العلمي التكنولوجي، خطوة لتحقيق تعاون واسع في مجال الطاقة وبناء القدرات البشرية بتبادل الخبرات، ليخدم سعي مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، والاهتمام بصناعة الهيدروجين الأخضر، بصفتها من أكثر مناطق العالم الجاذبة للاستثمارات في الطاقة الجديدة والمتجددة، وما يترتب على ذلك من صناعات مكملة.

وأشار إلى أن تلك الخطوات سيكون لها بالغ الأثر في دفع العلاقات بين البلدين على المستوى الثنائي والدولي متعدد الأطراف،  وخدمة خطة توطين الصناعات في ضوء سياسات نقل بعض المصانع الأوروبية إلى دول أخرى، وهو ما يجعل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بيئة خصبة لذلك بعد تطوير البنية التحتية، كما أنها أهمية علاقات البلدين، بما يتيحه موقعهما الإستراتيجى من فرص متبادلة، إذ يمكن لرومانيا الاستفادة من موقع مصر فى قلب العالم العربى وكبوابة شمالية للقارة الإفريقية، لصبح ممرا للتجارة الرومانية إلى القارة الإفريقية، وفي المقابل تشكل نقطة انطلاق للمنتجات المصرية إلى أسواق دول شرق أوروبا والبلطيق.