قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اكتشافات أثرية لأول مرة في 2023.. كنوز فرعونية أذهلت العالم

اكتشافات أثرية
اكتشافات أثرية
2771|جمال عاشور   -  

على مدار الشهور الماضية من عام 2023، شهد مصر العديد من الإكتشافات الأثرية، التي أذهلت العالم، وحققت صدى كبير في الأوساط العالمية،لتكون أيقونة ثقافية تنير بها دروب العالم بعظمة المصري القديم، ما بين عدة عصور طويت بين سراديب و ممرات ودهاليز، أبهرت العالم عن دقة المصريين وتاريخهم العامر.

ونرصد في هذا التقرير أبرز الإكتشافات الأثرية في الربع الأول من عام 2023.

مقبرة بانحسي

في شهر إبريل الجاري، نجحت البعثة الأثرية الهولندية الإيطالية المشتركة من متحف ليدن بهولندا والمتحف المصري بتورينو، والعاملة بمنطقة آثار سقارة تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، في الكشف عن مقبرة لشخص يدعى بانحسي من فترة حكم الرعامسة، أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بالموقع خلال موسم حفائرها الحالي.

أعظم اكتشاف أثري خلال القرن الحالي

وفي شهر مارس، أعلن علماء الآثار عن كشف أثري فريد داخل هرم خوفو، وصف من جانب البعض بأنه أعظم اكتشاف أثري خلال القرن الحالي، وتحدث عالم الآثار المصرية الشهير الدكتور زاهي حواس، عن الأسرة الرابعة والتي ينتمي إليها الملك خوفو، إذ ذكر أن هذه الأسرة تحديدًا قامت ببناء تسعة أهرامات لتسعة من الملوك، وأهم المهندسين الذين بنوا هذه الأهرامات نز «نفر مات» مهندس الملك «سنفرو» والد الملك «خوفو»، وكشف العمل بالأشعة في هرم «ميدوم» الذي بناه نفر مات عن حجرات فوق كل دور من أدوار الهرم، متابعًا أن "حم ايونو" الذي بنى هرم خوفو، والذي يعد الهرم الوحيد في الأهرامات المصرية الذي به ثلاثة مستويات، حيث تقع الحجرة الأولى التي لم يكتمل بناؤها في الأسفل، والحجرة الثانية تقع على ارتفاع 21 مترًا فوق سطح الأرض فيما تقع الحجرة الثالثة التي تحوي تابوت الملك على ارتفاع 43 متر.

وكشف عالم المصريات عن وجود سقف جملوني فوق حجرة الدفن الثالثة، لتحمل الضغط فوق الحجره، كما تم الكشف عن ممر يقع خلف المدخل الأصلي للهرم من الناحيه الشمالية ذي الشكل الجمالوني، موضحًا أن الحجرة الأصلية للملك خوفو لم يعثر عليها حتى الآن، فيما تقترب البعثة من إعلان نتائج طيبة عن الكشف الآثري الأهم في القرن الحادي والعشرين.

رؤوس الكباش المحنطة الخاصة بالعصر البطلمي

وفي الشهر ذاته، عثرت البعثة الأمريكيه الأثرية التابعة لجامعة نيويورك على كشف أثري جديد، وكانت البعثة عثرت على 2000 من رؤوس الكباش المحنطة تعود للعصر البطلمي بمنطقة معبد الملك رمسيس الثاني بأبيدوس بمحافظة سوهاج. ورجحت البعثة الامريكيه أن هذا العدد الكبير من الكباش المحنطة قد تم استخدامها كقرابين نذرية في ابيدوس خلال فترة العصر البطلمي الذي بدأ عام 305 قبل الميلاد حتى وفاة كليوباترا عام 30 قبل الميلاد.

وتم الكشف عن حيوانات أخرى بجانب رؤوس الكباش وكشفت البعثة أيضا عن مجموعة من النعاج والكلاب والماعز البري والأبقار والغزلان وحيوان النمس وتماثيل وأجزاء لبرديات وبقايا أشجار قديمة وملابس وأحذيه جلدية.

منظر لزودياك.. كشف أثري لأول مرة

وأيضًا أعلن الدكتور أحمد عامر الخبير الأثري، عن كشف أثري هام جدا لأول مرة و هو منظر لزودياك بمعبد بمدينة بإسنا، قائلا: «إن هذا الأثر مناظر لحيوانات تظهر لأول مرة ،و تم اكتشافه خلال مشروع ترميم و توثيق المعبد و إظهار ألوانه الأصلية التي كان يقوم بها البعثة المصرية الألمانية المشتركة، مما يضيف أهمية جديدة لهذا المعبد».

وأكد على أن هذا الاكتشاف سيسهم بشكل كبير في زيادة أعداد الزائرين للمعبد من المصريين و الأجانب، و تشجيهم على زيارته لرؤية هذه المناظر الفريدة، و «الزودياك» يعني النجوم المتكاملة و التي لا توجد غير بمعبد دندرة بمحافظة قنا و بمعبد إسنا.

إمبراطور روماني على أرض الكنانة

كما أعلن الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، عن اكتشاف مقصورة مهمة معبد دندرة، والمقصود بالمقصورة هو المعبد الصغير، وهو ما كان يحرص عليه كل ملك، لافتا إلى وجود خزان مياه بالطوب الأحمر بداخله وتمثال أبو الهول وأسفله لوحة مهمة جدا مكتوبة باللغة الهيروغليفية و التي تسمى «الخط المقدس»، واللغة «الديموطيقية»، وهي لغة شعبية كان يُكتب بها داخل المعبد.

وأوضح أن تمثال أبو الهول الصغير يعتبر تمثالا ملكيا، وبرغم ظنون البعض أن المعبد روماني لكنه مصمم على الطريقة المصرية ومكتوب بالهيروغليفية، حتى التزيين، ورغم أنه يرجع لأباطرة رومانيين، إلا أنه كان بالشكل المصري وليس الروماني، ويرجع التمثال إلى الإمبراطور كلاوديوس الذي له تاريخ عظيم وهو حاكم مؤرخ وكاتب وحكم مصر لمدة 13 عاما مثمرة، والذي كانت نهايته الاغتيال بالسم على يد إحدى زوجاته.

أطول بردية فرعونية كاملة

وفي فبراير الماضي، تم الإعلان عن اكتشاف أطول بردية فرعونية كاملة، وبلغ طول هذه البردية 16 مترًا وعمرها أكثر من 2000 عام، وتحوي نصوصًا من «كتاب الموتى» مكتوبة بالخط الهيراطيقي.

وتتمير هذه البردية بأن لها سياقًا أثريًا معروفًا وجدت داخل تابوت شخص يدعى أحمس مدفون داخل بئر عمقها 10 أمتار ترجع للعصر البطلمي (300 قبل الميلاد).

مدينة سكانية في البر الشرقي لمعبد الأقصر

كما تم اكتشاف مدينة تُعرف بـ«المدينة السكانية» في البر الشرقي لمعبد الأقصر، والتي ترجع للعصر الروماني وتلقي الضوء على كيفية الوضع المعيشي وطبيعته للمصريين القدماء، إذ أن معظم الاكتشافات تختص بالحياة بعد الموت، وتم الإكتاشف في مقبرتين «جحوتي، حري» خلال عمليات الترميم.

كنز أثري لمقابر فرعونية في سقارة

وفي شهر يناير الماضي، تم اكتشاف «كنز أثري» لمقابر فرعونية من الدولة القديمة تعود لعصر الأسرتين الخامسة والسادسة، في منطقة سقارة قرب أهرام الجيزة، حيث أن الأسرتين حكموا البلاد قبل نحو 4500 عام إحداها، وأكد زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، «كشفنا عن مقبرتين واحدة تعود لعصر الملك أوناس آخر ملوك الأسرة الخامسة والثانية تعود لعصر بيبي الأول من الأسرة السادسة».

ومن أهم الاكتشافات داخل هذه المقابر تابوت مغلق تماما منذ حوالي 4300 عام بداخله مومياء لرجل مغطاة برقائق الذهب، وتماثيل أخري ملونة.