الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة: وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا في سرعة انهيار بنك سيليكون فالي 

دراسة: وسائل التواصل
دراسة: وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا في سرعة انهيار بنك

كشفت دراسة بحثية أن وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها منصة تويتر Twitter  لعبت دورا في سرعة انهيار بنك سيليكون فالي الذي أعلن إفلاسه في شهر مارس الماضي، بعدما كان البنك الـ 16 بين أكبر البنوك في الولايات المتحدة الأمريكية، بقيمة بلغت أكثر من 200 مليار دولار. 

 

وبحسب The Conversation فإن وسائل التواصل الاجتماعي ومن بينها تغريدات تويتر كانت بمثابة محفزا لسرعة انهيار بنك سيليكون فالي ، كما أدت هذه التغريدات أيضًا إلى زعزعة استقرار المؤسسات المالية الأخرى ذات الميزانيات العمومية الضعيفة.  

 

وارتفع عدد التغريدات التي تذكر مؤشرات الأسهم الخاصة بالبنك في البورصة من قبل المتخصصين ، بشكل حاد في 9 مارس حوالي الساعة 9 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وكان ذلك قبل ساعتين ونصف تقريبًا من بدء تحول التغريدات لمناقشة عامة بين الجمهور  والتي تتحدث عن البنك وأدائه. 

 

تزامن هذا الارتفاع في تغريدات المستثمرين مع الانخفاض السريع في سعر سهم البنك في 9 مارس ، والذي استمر في التداول بعد ساعات العمل وقبل افتتاح السوق في صباح اليوم التالي، وتوقفت التداولات في أسهم البنك في 10 مارس ، وهو اليوم الذي انهار فيه البنك. 

 

وبالنظر إلى ما حدث لأسهم جميع البنوك ذات الميزانيات العمومية الضعيفة في الفترة من 6 مارس إلى 13 مارس ، فإن ثلث البنوك التي حصلت على أكبر عدد من التغريدات شهد انخفاضًا في أسعار أسهمها في المتوسط بنحو ضعف أسعار الأسهم الأخرى، وكان هذا التأثير أقوى بالنسبة لمجموعة البنوك الأكثر ضعفًا، واحد منهم كان First Republic Bank ، والذي فشل لاحقًا في 1 مايو.

 

وأقر عدد من صانعي السياسة في الولايات المتحدة بأن وسائل التواصل الاجتماعي ربما لعبت دورًا في انهيار بنك وادي السيليكون، حيث أثرت التغريدات والمنشورات على وسائل التواصل في وجود الطوابير الطويلة خارج البنوك ، والذعر بين عملاء البنوك.

 

وفقا للموقع فإن اتساع نطاق الجمهور والانتشار السريع للأفكار يجعل وسائل التواصل الاجتماعي متميزة عن الصحف والأخبار المذاعة لأن وسائل الإعلام التقليدية تعتمد في الغالب على الاتصال أحادي الاتجاه من المصادر الرسمية إلى عامة الناس.

 

وتوضح الدراسة إلى أن المودعين الذين سحبوا الأموال بسرعة من البنك اعتمدوا أيضًا على قنوات الاتصال الخاصة ، مثل الرسائل النصية الجماعية و منصة Slack ورسائل واتساب ، بالإضافة إلى المكالمات الهاتفية لمشاركة مخاوفهم، ونظرًا لعدم وجود بيانات متاحة للجمهور ، فمن الصعب معرفة الدور الذي لعبته تلك المحادثات الأقل رسمية في التعجيل بانهيار البنك. 

 

وتشير الأبحاث الجارية التي أجراها فريق من الباحثين في جامعة كولومبيا وجامعة شيكاغو ، فإن هذا الخطر قد يتضخم بشكل أكبر مع ظهور البنوك الرقمية بالكامل وتطبيقات الخدمات المصرفية عبر الهواتف الذكية.