مصطفي حجازي : العدالة الانتقالية ستعالج المظالم التاريخية في عهدي مبارك ومرسي
قال الدكتور مصطفي حجازي مستشار الرئيس للشئون الاستراتيجية إن العدالة الانتقالية ستعالج المظالم التاريخية التى وقعت في عهدي الرئيسين السابقين مبارك ومرسي إذ أنها إطار من العدالة يعتمد على القوانين وسيادة القانون في كل الأحوال ولكنها تعالج القضايا التى بها نوع من أنواع الظلم التاريخي التى تركت لفترات طويلة ، ستعالج كل الملفات التى جاء بها ظلم تاريخي في هذا المجتمع سواء كانت له طبيعة سياسية أو مجتمعية أو طائفية أيا كانت طبيعته.
وأضاف في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن العدالة الانتقالة تتحقق وفق معايير علمية دقيقة ... ما هو تعريف الظلم في هذه الحالة .. ومن هو الظالم في هذه الحالة .. ومن هو المظلوم في هذه الحالة .. وكيفية رد المظلمة والتي قد تنطوي في بعض تلك المظالم علي القبول بالعفو والذي هو نوع من أنواع أطر العدالة الأكثر مرونة ورحابة والأكثر سرعة في إنهاء القضايا من أجل غلق ملفات الماضي والانتقال إلي المستقبل إذ أن أخطر شيء عند الانتقال إلي المستقبل أن تبقي أشباح وملفات الماضي معلقة ، ولكي ننهي هذه الحالة يجب أن تكون هناك أطر قانونية وأن تكون مؤسسية في إطار الدولة وليست عرفية ، تقوم على تحديد طبيعة المظالم وتحديد طبيعة ردها وكيف يجري تعريف الظالم أو المظلوم وفقا لمعايير دولية موجودة ، ولكن رغم وجود تلك المعايير الدولية ستوجد لمصر تجربة خاصة بها .
وقال مستشار الرئيس للشئون الاستراتيجية إن هناك مظلوميات وقعت في عهد مبارك سيتم فتحها والحديث فيها ، وكانت هناك أيضا مظلوميات في عهد مرسي سيتم فتحها والحديث عنها ، فهناك من سحلوا أمام قصر الاتحادية تحت سمع ومرأي من مرسي وتم استجوابهم من قبل مليشيات جماعة الأخوان ، وتساءل عن الاختلاف بين استخدام مليشيات بلطجية في عصر مبارك وعصر مرسي ، أو الفرق بين قتل محمد الجندي أو قتل خالد سعيد.
و تساءل عن الاختلاف بين منع مبارك للمصريين من ممارسة حقوقهم الإنسانية بشكل كامل أو الحصول علي ثروات بلادهم بشكل طبيعى وبين ما كان يحدث فى عصر مرسي من إعادة إنتاج دولة زواج السلطة بالمال ، وقال " إن كل هذه الأمور وغيرها من المظلوميات يجب أن تفتح وتبحث في إطار العدالة الانتقالية".