قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ما هو دعاء الوسيلة والفضيلة؟.. لا تفوته بهذا الوقت للفوز بـ4 جوائز

ما هو دعاء الوسيلة 
ما هو دعاء الوسيلة 
2326|أمل فوزي   -  

لاشك أن الاستفهام عن ما هو دعاء الوسيلة والفضيلة ؟، يرفع الستار عن أسرار أحد الأدعية المستجابة في الأوقات المباركة المرتبطة بالصلوات الخمس اليومية المكتوبة ، والتي قد يغفل عنها كثيرون رغم فضله العظيم وكثرة النصوص النبوية والوصايا الواردة غن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، والتي تطرح سؤال ما هو دعاء الوسيلة والفضيلة ومتى يقال وحكمه وفضله؟، لعل به يزيد الحرص ومن ثم الاغتنام والفوز بأحد الأدعية المستجابة والتي تعد مفتاح الفرج وبوبة النجاة من البلاء.

ما هو دعاء الوسيلة

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يستحب لمقيم الصلاة والسامع بعد انتهاء الإقامة أن يصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويسأل له الوسيلة، ومقيم الصلاة يُسمِع نفسه ذلك ولا يرفع به صوته.

وأوضحت " الإفتاء" عبر موقعها الرسمي، في إجابتها عن سؤال: ( ما هو دعاء الوسيلة بعد الإقامة؟)، أنه قال الجلال المحلي في "شرح المنهاج" (1/ 150، ط. دار الفكر): [(وَ) يُسَنُّ (لِكُلٍّ) مِن الْمُؤَذِّنِ وَسَامِعِهِ (أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ بَعْدَ فَرَاغِهِ) لِحَدِيثِ مُسْلِمٍ: «إذَا سَمِعْتُم الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ».

وتابع: وَيُقَاسُ الْمُؤَذِّنُ عَلَى السَّامِعِ فِي الصَّلَاةِ (ثُمَّ) يَقُولُ: (اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْته) لِحَدِيثِ الْبُخَارِيِّ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ ذَلِكَ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أَيْ حَصَلَتْ. وَالْمُؤَذِّنُ يسْمعُ نَفْسَهُ] اهـ.

وأشار إلى أنه قال الشيخ قليوبي في "حاشيته": [قوله: (ويستحب لكلٍّ من المؤذن وسامعه) أي والمقيم وسامعه، ولو أدخله في كلامه كما مرَّ لكان أَوْلَى] اهـ.

دعاء الوسيلة والفضيلة

ورد أن دعاء الوسيلة والفضيلة هو الدعاء الوارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والذي ذُكر فيه هذان اللفظان، وهو الدعاء الذي أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم أن ندعو به، فيقول النبي -صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه: (إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ، فإنَّها مَنْزِلَةٌ في الجَنَّةِ، لا تَنْبَغِي إلَّا لِعَبْدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرْجُو أنْ أكُونَ أنا هُوَ، فمَن سَأَلَ لي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفاعَةُ) .

صيغة دعاء الوسيلة

ورد دعاء الوسيلةبلفظه في كتاب حيح البخاري عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (اللَّهُمَّ رَبَّ هذِه الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، والصَّلَاةِ القَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ، وابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الذي وعَدْتَهُ).

وقت دعاء الوسيلة

شرع دعاء الوسيلةبعد الأذان، كما في الحديث في صحيح مسلم الذي تم ذكره في البداية: (إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ.. إلى أن قال: ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ)، أمّا معنى دعاء الوسيلةودلالات ألفاظه فهي كما يأتي :

الدعوة التامَّة: هي الأذان لما اشتمل عليه من توحيد الله -تعالى-.
الصلاة القائمة: هي الصلاة التي حضر وقتها وأذن لها المؤذن، كالفجر أو الظهر وهكذا.
الوسيلة: هي درجة عالية من الجنة خصَّها الله لعبد من عباده، ندعو الله أن تكون لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
الفضيلة: مرتبة النبي -صلى الله عليه وسلم- الزائدة على غيره في فضائله وثوابه.
المقام المحمود: الشفاعة العظمى، وهنا شفاعته -صلى الله عليه وسلم-.

فضل دعاء الوسيلة

أما فضل دعاء الوسيلة ؛ فتحلُّ به شفاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في الحديث في صحيح مسلم: (فمَن سَأَلَ لي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفاعَةُ)، وهذا الدعاء من السنن المستحبَّة والتي يؤجر المسلم بترديدها، كما يؤجر بامتثاله لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم-.

ما معنى كلمة الوسيلة في القرآن الكريم

ذكرت الوسيلة في قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ)،"المائدة:35" والوسيلة هي ما يُتقرب به وما يُتوَصلُ به إلى الله -عز وجل-؛ مثل فعل الطاعات، واجتناب المعاصي، فالوسيلة هي القربة، والمعنى المُراد من الآية هو أنَّ الله -سبحانه وتعالى- يأمر عباده المؤمنين أن يتقوا الله ويحذروا من سخطه وعذابه، ويجتنبوا كل ما يستوجب غضبه، وأن يجتهدوا في طلب ما يرضيه، وما يُقرّبهم منه -سبحانه-، والعبادات التي يتقرب بها المؤمن إلى ربه كثيرة، من الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والصدقة، فهذه كلها سبب لتقرب العبد من الله، ومن اجتهد في هذه العبادات أخذ النصيب الأكبر من الأجر والمحبة الإلهية.