قالت ثلاثة مصادر لموقع “أكسيوس” الأمريكي إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة مع وسطاء مصريين وقطريين تركز على المادة الثامنة في الاقتراح العام للصفقة لتتجاوز الخلافات، ويتم الوصول إلى اتفاق على الأرض.
وحول سبب أهمية ذلك، فقد كان الدافع لأمريكا هو تبدد الآمال في التوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن الذين تحتجزهم حماس وينهي ما يقرب من تسعة أشهر من الحرب في غزة في وقت سابق من هذا الشهر.
ويريد الاتفاق الجديد تجاوز نقطتي اتفاق رئيسيتين لكل طرف على الآخر.
بشكل أساسي، يتعلق الخلاف بالجزء من اتفاق المفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس حول تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، ثم من أجل وضع الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن التوصل إلى "تهدئة مستدامة" في غزة.
وتريد حماس الوصول إلى مطلب مهم، حيث قالت المصادر إن حماس تريد أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي أو أسير إسرائيلي محتجز في غزة.
من جانبها، تريد إسرائيل أن تكون قادرة على إثارة قضية نزع السلاح في غزة وغيرها من القضايا خلال هذه المفاوضات.
وخلف الكواليس قالت المصادر إن المسئولين الأمريكيين صاغوا لغة جديدة للمادة 8 من أجل سد الفجوة بين إسرائيل وحماس وطلبوا من الوسطاء في مصر وقطر الضغط على حماس لقبول الاقتراح الجديد.
وقال مصدر آخر إن موافقة حماس على اللغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة ستسمح بإتمام الصفقة.
في وقت سابق، من الأسبوع الماضي، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاقتراح الأمريكي للصفقة والذي كان بموافقة إسرائيل منذ البداية وأخبر القناة 14 الإسرائيلية أنه مهتم بـ "صفقة جزئية" مع حماس من شأنها إطلاق سراح "بعض الرهائن" المحتجزين في غزة والسماح لإسرائيل بـ مواصلة القتال في غزة.
وبعد يوم واحد، وتحت ضغط من الولايات المتحدة والوسطاء وعائلات الأسرى صحح نتنياهو ما صرح به وأعاد الالتزام بالاقتراح.