الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. الشيخ سالم الهرش لموشى ديان: سيناء مصرية ولا يملك الحديث عنها إلا الزعيم عبد الناصر


يعد الشيخ سالم الهرش من أبطال سيناء الذين قدموا خدمات جليلة للجيش المصري خلال فترة احتلال إسرائيل لسيناء، وله مواقف مشهودة لن ينساها له التاريخ.
فبعد نكسة 1967 وبعد أن دخل اليهود سيناء بدأوا في جمع القبائل في مخيمات وعملوا لهم بالفعل "هويات إسرائيلية" وبعد مرور ما يقرب من 3 أشهر وأثناء جلوس الشيخ سالم الهرش رحمة الله عليه في خيمته، دخل عليه بعض الضباط المصريين وسألوه عن نصيحته في كيفية دخولهم للمجتمع القبلي ليكونوا بذلك قريبين من المعسكرات الإسرائيلية، فما كان منه إلا أن قام بتدريبهم على اللهجة وألبسهم الزى البدوي وبعدها أخذهم إلى الكامب الإسرائيلي وقدمهم للإسرائيليين على أنهم مجموعة من أهله لم يكونوا موجودين وقت حصار القبيلة، وبالتالي طالبهم باستخراج هوية لهم وكان له ما أراد فأتم بذلك زرعهم في المكان.
شهد عام 1968 وقفة لم ولن ينساها التاريخ له من خلال مؤتمر الحسنة، وكانت قوات الاحتلال تعد لهذا المؤتمر قبلها بشهور وتقوم بترغيب وتدليل الشعب السيناوي لكي تجعل لسان حاله يقول إنهم "أحسن من المصريين"، وقد أقنعهم الشيخ سالم - حينها - بأن الأرض مهيأة لهم تماما - يقصد الإسرائيليين - في قلب كل سيناوي، إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة وعقد مؤتمر الحسنة وتجمع مشايخ سيناء جميعاً وحضر موشى ديان الذي اقتنع تماما بأن سيناء ستكون منطقة دولية، ولأنها واقعة تحت الاحتلال، فإن السيطرة والقرار ستكون في اليد الإسرائيلية، وأتى ومعه أشهر مخرج إيطالي في ذاك الوقت لكي يكون الخطاب مذاعا ومسموعا للعالم أجمع.
واستضاف مجموعة لا بأس بها من رجال "الأمم المتحدة" وبدأت فعاليات المؤتمر الذي تحدث فيه اليهود عما قدموه للأهل في سيناء وعن طموحهم وآمالهم بالنسبة لهم، وعندما طلبوا الكلمة من شيوخ سيناء وقع الاختيار الذي كان متفقا عليه مسبقا على الشيخ سالم الهرش الذي خدعه في بداية كلمته قائلا "أنتم تريدون سيناء دولية.. يعني أنا دلوقتي لو جعلت سيناء دولية هاتحطوا صورتي على الجنيه السيناوي"، فأجاب ديان بابتسامة مهللة وكأنه يقول "بالطبع".
وإذا بالشيخ سالم يقول: "أؤكد لكم أن سيناء مصرية وستظل بنت مصرية 100% ولا يملك الحديث فيها إلا الزعيم جمال عبد الناصر وكانت الصاعقة التي نزلت على الوجوه الصهيونية وما كان من موشى ديان إلا أن أطاح بالمنصة وما عليها ليعود إلى بلده وقفاه يقمر عيش".
المصير الذي كان ينتظر الشيخ سالم هو "الإعدام على يد الإسرائيليين لولا المخابرات المصرية التي كانت تعلم كل شيء، فانتظرته بسيارة جيب ورحلته إلى الأردن وأسرته إلى ميناء العقبة فاستقبل استقبال الفاتحين هناك، وبعد مرور سنوات عاد مرة أخرى ليلتقي الزعيم جمال عبد الناصر الذي قدم له مجموعة من الهدايا عبارة عن "طبنجة وعباءة وسيارة جيب" ولكن الشيخ سالم تبرع بكل شيء للقوات المسلحة عدا العباءة التي اعتبرها رمزا وتذكارا من "ناصر".
وبعد نصر أكتوبر عاد إلى سيناء الحبيبة ليحفل مع أهلها بذكرى النصر العظيم.