قال أسامة قعدان، القيادي بحركة فتح، إن المجتمع الدولي والفصائل الفلسطينية يركزون في هذه المرحلة على تحقيق الاستقرار وإعادة إعمار غزة بعد وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الهدف الأسمى هو حماية الشعب الفلسطيني وتعزيز قدرته على الصمود. وأوضح قعدان أن أي خطة أمنية أو دولية في غزة يجب أن تكون مؤقتة ومتوافقة مع النظام السياسي الفلسطيني المتمثل بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف قعدان أن الفصائل الفلسطينية تشدد على الثوابت الوطنية الفلسطينية، وأن أي وجود لقوة دولية في القطاع لا يعني فرض وصاية دائمة على الشعب الفلسطيني، بل يهدف إلى مرحلة انتقالية لتأمين إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، بالتنسيق الكامل مع القيادة الفلسطينية.
توافق داخلي فلسطيني
وأشار القيادي في حركة فتح إلى أن هناك ضرورة لتوافق داخلي فلسطيني بين جميع الفصائل، بعيدًا عن التناحر الحزبي، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية وتمثيل الشعب الفلسطيني عبر منظمة التحرير هي الركيزة الأساسية لتطبيق أي قرار دولي أو أمريكي بشأن غزة، لافتًا، إلى أن الدعم العربي والدولي يمثل عنصرًا أساسيًا لضمان نجاح أي خطوة سياسية أو إنسانية في القطاع.
الشرعية الفلسطينية والمشروع الوطني
واختتم أسامة قعدان حديثه بالتأكيد على أن الشرعية الفلسطينية والمشروع الوطني هي الأساس في التعامل مع أي قرارات دولية، وأن الاستقرار وإعادة الإعمار يحتاجان إلى مناخ آمن ووحدة فلسطينية داخلية، مع تقدير الجهود العربية ودعمها المستمر لقضية الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الفصائل الفلسطينية تعمل جاهدة للحفاظ على هذه الشرعية والالتزام بها.

