برهامي : الإخوان فرطوا في قضايا الشريعة والدين .. ويرفضون التفاوض في الأزمة السياسية

أكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية ، أن الضمان لعدم تحول الدعوة السلفية إلي جماعة إخوان جديدة هو العلم والتمسك بالمنهج ، موضحا ذلك بقوله: الخلاف بينهم وبين الإخوان كان حول ما يَقبل المفاوضة وما لا يقبل ، فهم كانوا يرون أن مجال السياسة يحتمل في مقام المفاوضة والمواقف السياسية أن تصرِّح بخلاف العقيدة الصحيحة .
وأضاف في فتوي له علي موقع " أنا السلفي " التابع للدعوة السلفية ، حدث ذلك مرات في قضية الحكم بما أنزل الله ومرجعية الشريعة في التشريع ، لافتا ان موقفهم في الدستور السابق معلوم لكل متابع، وكذا في قضية الولاء والبراء وتصريحات "مرسي" مسجلة.
وتابع : وكذلك في قضية الحريات، وسقف الديمقراطية، وتصريح أحدهم "أن الشعب إذا استفتي على إلغاء مرجعية الشريعة أو أتت الصناديق برئيس زنديق أو كافر فنحن نقبل"، وقول أحدهم في قانون الصكوك: "السيادة للشعب، وهو الذي يشرِّع في مجلس الشورى، ولو قبلنا أن يُرد الأمر إلى الأزهر؛ لكنا قد أسسنا للدولة الدينية"، وكذا الموقف من الشيعة وإيران، وغير ذلك كثير... في حين أنهم لم يروا أي مجال للتنازل في قضايا الخصومة مع مؤسسات الدولة: كالقضاء، وتغيير الحكومة، والإصرار على عدم الاستجابة لأي مبادرات؛ مما أدى إلى المأساة الحاصلة!
وأضاف برهامي : "الدعوة السلفية" لا تقبل التنازل عن ثوابت العقيدة والمنهج في حين يُظهِر "حزب النور" مرونة واضحة في المواقف السياسية، والتعامل مع المخالفين مؤكدا علي أن الدعوة السلفية لن تتحول عن منهجها وطريقها.