أحب الأعمال إلى النبي "عليه الصلاة والسلام"

عن مسروق قال "سألت عائشة رضي الله عنها أي العمل أحب إلي النبي صلي الله عليه وسلم؟ قالت: الدائم قال: قلت في أي حين كان يقوم؟ قالت كان يقوم إذا سمع الصارخ وفي رواية: "إذا سمع الصارخ قام فصلي".
قال الدكتور عبد ربه السيد أحمد أستاذ الحديث بجامعة الأزهر في شرحه الحديث: إن هناك راويا سأل السيدة عائشة رضى الله عنها عن أحب الأعمال ليعرف أحب الأعمال الصالحة إلى الرسول فيعمل بها ويحذو حذوه ويسير علي نهجه فأجابته السيدة عائشة رضي الله عنها أن أحب الأعمال الي الرسول صلي الله عليه وسلم، هو العمل الدائم الصالح المستمر الذي لا ينقطع عنه صاحبه ولا يتركه بعد أن فعله، والنتيجة إذا صدر العمل عن نفس مطمئنة بالإيمان فإنه يقرب صاحبه من ربه ويصير من المتقين الذين يذكرون الله قياما وقعودا آناء الليل وأطراف النهار وكلما ازداد من ذلك زاد قربا وكان لرضاه أهلا.
وأضاف أن ما يرشد إليه الحديث، هو الحث على مداومة العمل الصالح القصد والاعتدال في العمل وإعطاء الجسم شيئا من الراحة فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقي وفضيلة التحري عن منهج الرسول صلي الله عليه وسلم في العبادة والعمل للاقتداء به وأخذ العلم والعمل عن أهلهما، وأن الثقة في المرأة وأخذ العلم عن أهلهما والثقة في المرأة وأخذ العلم عنها ما دامت أهلا لذلك.