الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معنى الصيام فى الدين البهائى


بهدوء ودعوات حارة بالسلام العالمى احتفل العالم البهائي الايام الماضية بأيام الهاء من 26 فبراير والتى تنتهى اليوم اول مارس ليبدا غدا الجمعة 2 مارس صوم البهائيين وهي أيام مباركة، ولها دلالة عظيمة في الدين البهائي حيث يتبع التقويم البهائي السنة الشمسية التي تتألف من 365 يوما و5 ساعات و50 دقيقة، وتتألف السنة البهائية من 19 شهرا وكل شهر 19 يوما وبالتالي فالسنة 361 يوما والأيام الزائدة تكون 4 ايام في السنة البسيطة و5 في السنة الكبيسة، وتقع هذه الأيام المباركة قبل الشهر الأخير من السنة البهائية وهو شهر الصيام (شهر العلاء) حيث تبدأ السنة البهائية في 21 من مارس الذي يصادف ايضا عيد النيروز.
وكما هو الحال فى الديانات السماوية فان الدين البهائى يرى فى الصيام فائدة عظمى فى انضباط الروح وصقلها . وقد حدد حضرة بهاء الله تسعة عشر يوما فى كل سنة للصيام لكل فرد بالغ وذلك من شروق الشمس حتى غروبها. ويقع الصيام فى شهر العلاء حسب التقويم البهائى وهو الفترة من 2 الى 20 مارس ويعقبها عيد النيروز والذى يعتبر بداية السنة البهائية الجديدة مع بداية الاعتدال الربيعى , وعلى ذلك فان فترة الصيام يمكن اعتبارها فترة اعداد روحى وتجديد الهمة نحو القيام باعمال جديدة. وطبقا لنصوص الكتاب الاقدس الذى هو كتاب التشريع البهائى واقدس الكتب البهائية التى نزلت من الله سبحانه وتعالى ومعه 99 مجلد من التنزيل الالهى على الرسول حسين على الملقب ببهاء الله رسول الدين البهائى .
جاء بالاقدس "قد كتبنا الصوم تسعة عشر يوما في أعدل الفصول, و عفونا ما دونها في هذا الظهور المشرق المنير." وان الصوم مفروض على كل مؤمن و مؤمنة من سن الخامسة عشر إلى بلوغ سن السبعين. وان المعفيين من الصوم هم : المراة الحامل او المرضع والمسن والمريض والمسافر سفر طويل او شاق والذين يعملون فى الاعمال الشاقة بالاضافة الى الاطفال تحت سن الخمسة عشر عاما.
والصيام فى الدين البهائى عبارة عن كف النفس عن الاكل والشرب من طلوع الشمس حتى مغربها. يبدأ اليوم عادة بتلاوة عائلية للدعاء والمناجاة الخاصة بالصيام ويستغل باقى اليوم فى التامل والدعاء وقراءة الايات الالهية المباركة وتهذيب النفس بالاضافة الى الاعمال الروتينية اليومية.، وهذه الأيام مخصصة لإقامة الولائم بدون اسراف والزيارات والاكثار من العطف على الفقراء والمساكين وزيارة المرضى.
فالصوم و الصلاة ركنان من أركان الشريعة البهائية. و أكد حضرة بهاء الله في أحد ألواحه بأن حكم الصوم و الصلاة قد أنزل ليتقرب بهما المؤمنون إلى الله. و بين حضرة ولي أمر الله أن أيام الصوم هي في الأساس أيام للتعبد و التأمل, و فترة لتجديد القوى الروحانية, و على المؤمن أن يسعى أثناءها لتقويم وجدانه, و إنعاش القوى الروحية الكامنة في ذاته. و لذلك فأهمية هذه الفترة و غايتها أساسا روحانية, فالصوم ذكرى للصائم و يرمز للكف عن الأنانية, و الشهوات الجسدية
“"سبحانك اللهم يا إلهي هذه أيام فيها فرضت الصيام على أصفيائك وأوليائك وعبادك وجعلته نوراً لأهل مملكتك كما جعلت الصلاة معراجاً للموحدين من عبادك، أسئلك يا إلهي بهذين الركنيْن الأعظميْن اللذيْن جعلتهما عزّاً وشرفاً لخلقك بأن تحفظ دينك من شر كل مشرك ومكر كل فاجر، أي رب لا تستُر نورك الذي أظهرته بقدرتك واقتدارك، ثم انصر الموحّدين بجنود الغيب والشهادة بأمرك وسلطانك، لا إله إلا أنت القوي القدير".”
وبهذه المناسبة العظيمة ندعو الخالق عز وجل أن يعم السلام ربوع مصر الحبيبة وكل العالم وان يسود المحبة والأمن والأمان فى كل ربوعه.