هل شق صدر الرسول في رحلة الإسراء والمعراج؟

قال الدكتور سعيد عامر، أمين اللجنة المركزية للدعوة الإسلامية بالأزهر، إن شق صدر النبي وقع أكثر من مرة، مشيرًا إلى أنه تم شق صدره وهو صغير عند مرضعته أمينة، وكان ذلك من إرهاصات النبوة ودلائل اختيار الله له، ويبدو أن الحكمة هي لأن أمر الرسول ونهيه للعصمة وهي عصمة تطهير معنوي، ولكنها أخذت هذا الشكل الحسي ليكون فيه ذلك الإعلان الإلهي بين أسماع الناس وأبصارهم وقد ثبت الحديث في صحيح مسلم وشق صدر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أيضاً عند البعثة وكان ذلك زيادة في إكرامه ليتلقي ما يوصي إليه بقلب قوي في أكمل الأحوال من التطهير.
وأضاف: وشق صدر الحبيب صلى الله عليه وسلم عند الإسراء والمعراج، ويقول الحافظ ابن حجر: ثم وقع شق الصدر عند إرادة العروج إلى السماء ليتأهب للمفأجاة، ويحتمل أن تكون الحكمة في هذا الغسل لتقع المبالغة والإسباغ بحصول بحصول المرة الثالثة، كما تقرر في شرعه صلي الله عليه وسلم ويحتمل أن تكون الحكمة في انفراج سقف بيته الإشارة إلى ما سيقع من شق صدره وأنه سيلتئم بغير معالجة يتضرر بها وجميع ما ورد من شق الصدر من الأمور الخارقة للعادة.
وتابع: وقد روي البخاري ومسلم وغيرهما من حديث مالك صعصعه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثه عن ليلة أسري به قال (بينما أنا في الحطيم وربما قال في الحجر مضجعا إذ أتاني ان فقد ـ قال وسمعته يقول : فشق مابين هذه إلي هذه فقلت للجارود وهو جنبي: مايعني به؟ قال: من ثغرة نحره إلي شقرته.... فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا فغسب قلبي ثم حتي، ثم أعيد، ثم .......).
واستطرد: وجميع ماورد في شق صدر الرسول واستخراج القلب وغير ذلك من الأمور التي يجب التسليم لها دون التعرض لصرفه عن حقيقته لأن قدرة الله لايعجزها شيء في الأرض ولا في السماء فلا يستحيل شيء من ذلك على الله تعالي وشق الصدر رواه رواة مشاهير لا يقدر أحد الطعن في أي منهم.