الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المطالبة بفتح تحقيق حول تجارب فرنسا النووية بصحراء الجزائر

صدى البلد

طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بضرورة فتح تحقيق دولى بشأن التجارب النووية التى أجرتها فرنسا فى الصحراء الجزائرية قبل أكثر من 50 سنة ، مشيرة إلى أن هذا الملف أصبح يتجاوز تعويض الضحايا إلى البحث عن آليات لتطهير البيئة فى المناطق التى تشهد تلوثا بالإشعاع النووى.
وأعدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ـ التى يرأسها نور الدين بن يسعد ـ ملفا مفصلا شمل مختلف زوايا التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية وذلك تزامنها مع الذكرى الخامسة لإعلان الأمم المتحدة تاريخ 29 أغسطس من كل عام "يوما دوليا لمناهضة التجارب النووية" ، حيث كشفت الرابطة الحقوقية أبعاد وأهوال تلك التجارب النووية من حيث الأخطار الإشعاعية المميتة على الصحة العامة والبيئة والتى امتدت تأثيراتها عبر الأجيال.
وانتقدت الرابطة غير الحكومية صمت الحكومة الجزائرية وبرلمانها ولامبالاتهما لمخاطر هذه الكارثة الإنسانية التى شوهت أجساد الضحايا ، ورسخت حسرة ومرارة ومعاناة لدى الجزائريين من خلال هذا الملف النووى الثقيل بتراكماته لأكثر من 54 سنة فى وقت تحتفل فيه الحكومة الفرنسية بدخولها فى حظيرة الكبار - النادى النووى - لتحقيق نجاحات في تجاربها النووية.
وشددت الرابطة الحقوقية الجزائرية على ضرورة اعتراف فرنسا ضمنيا بالكارثة البيئية والإنسانية وتعويضها وبكل مسؤولية الأشخاص الذين حطمت حياتهم وأولئك الذين يعيشون المعاناة إلى جانب تعهدها بتنظيف المواقع والمساهمة فى إصلاح ما تم تلويثه .. فيما دعت الدولة الجزائرية إلى استخدام كل طاقتها القانونية والدبلوماسية من اجل مساعدة ضحايا التجارب النووية فى استعادة حقوقهم المعنوية والمادية والسماح لكل شخص طالب للتعويضات أو ذويه بالاطلاع أو الحصول من الإدارة على نسخة مطابقة للأرشيف الخاص بالتجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية من سنة 1960 إلى 1966.
وقالت الرابطة الحقوقية إن سكان منطقة رقان ومنطقة الهجار لايزالون يعانون من ظاهرة ارتفاع عدد الوفيات بسبب السرطان وهو ما بات يثير مخاوف الأهالي والأطباء خاصة بعد ظهور عدة أمراض كانت نادرة الحدوث على غرار السرطان والذى نقلت عن المختصين تأكيدهم وجود أكثر من 20 نوعا من السرطان بالإضافة إلى الوفيات المتكررة للأطفال عند الولادة بعضهم لديه تشوهات خلقية وظهور حالات العقم التى أصبحت شائعة.
كما دعت الرابطة الحقوقية الجزائر إلى فتح تحقيق معمق حول استغلال أكثر من 150 أسيرا جزائريا فى تفجير نووى برقان سنة 1960 حيث تم اقتيادهم إلى هذه المنطقة من كل من سجن سيدى بلعباس ومعسكر، منددة بالاستغلال البشع للجيش الفرنسى للأرواح البشرية التى استخدمتها كفئران تجارب بهدف معرفة مدى تأثير الإشعاعات النووية على الجنس البشرى.