الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور..الطيب يضع خطة لمواجهة الإرهاب.. ويؤكد: خدعة رفع المصاحف لن تنطلي على الشعب المصري

صدى البلد

التقى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بمديري الوعظ على مستوى الجمهورية بحضور الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والدكتور محيي الدين عفيفي أحمد، أمين مجمع البحوث الإسلامية.
وأكد شيخ الأزهر خلال اللقاء أن حُبَّ الوطن أمر فطري جُبِل عليه الإنسان والحفاظ عليه أمر أوجبه الشرع وأمر بتحقق صدق الانتماء إلى الدين أولًا ثُم الوطن ثانيًا.
وأضاف الطيب أن مصر تمر بمنعطف تاريخي خطير تواجه فيه قوى التطرف والإرهاب التي تكيد لمصر ولا تريد لها استقرارًا، ثم يخرج علينا بعض من لا يريدون لمصر أمنًا ولا أمانًا ليفكروا في حيلة رفع المصاحف ليخدعوا بها الناس، وهم في صنيعهم هذا يذكروننا بالخوارج أيام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما رفعوا المصاحف على أسنة الرماح، وقالوا لا حكم إلا لله: ثم كفّروه، وكانت فتنة عظيمة لا زال المسلمون يعانون من ويلاتها إلى يومنا هذا.
وأوضح الطيب أن تلك الدعوات التي تنادي برفع المصاحف هدفها إحداث فتنة عظيمة تعصف بالبلاد والعباد من قتل وتدمير وتخريب وزعزعة لأمن الفرد والمجتمع، وشريعتنا الغراء تدعو إلى تقديس المصحف وتعظيمه وصيانته عن كل ما لا يليق به، ولكن هؤلاء المتطرفين لم يتورعوا عن التفكير في تلك الحيلة الخبيثة - مثل سابقيهم من الخوارج - باستخدام كتاب الله لإحداث الهرج والمرج سعيا لتحقيق مصالح شخصية وأطماع خارجية.
وشدد شيخ الازهر على أن إقحام الدين في السياسة لكسب تعاطف العامة إثم كبير وذنب خطير ويكفي الإسلام ما أصابه من تشويه صورته على يد من يرفعون راية الإسلام ويتسترون به مرتكبين أعمالهم الإجرامية والإرهابية باسمه وهو منهم براء.
وتم في اجتماع اليوم وضع خطة لمواجهة التطرف والإرهاب من جانبٍ، والتسيب والانحلال من جانب آخر، بالإضافة إلى توعية الشعب بحقائق وثوابته للحذر من تلك الخدعة التي لن تنطلي على الشعب المصري الواعي، حيث وجّه فضيلة الإمام الأكبر رؤساء مناطق الوعظ بضرورة التصدي لمثل هذه الخدع من خلال التواصل الدائم مع طلاب المدارس والمساجد والنوادي الاجتماعية والتجمعات الشبابية وتوعيتهم بالحفاظ على وحدة الوطن واستقرار أمنه، وعدم الالتفات لتلك الدعوات التخريبية التي تستهدف إيقاف مسيرة التنمية التي بدأت تؤتي ثمارها في وطننا العزيز.