الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة أردنية: لاجئون سوريون بالأردن يعودون لبلادهم للقتال ضد النظام


كشفت صحيفة "الغد" الأردنية عن بدء عشرات اللاجئين السوريين المتواجدين في الأردن في العودة طواعية إلى بلادهم عبر الحدود بين البلدين، وذلك للقتال ضد النظام السوري.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، الجمعة، عن مصدر أمني أردني قوله" بدأ لاجئون سوريون متواجدون في لواء "الرمثا" المتاخم للحدود الأردنية - السورية (95 كيلو مترًا شمال عمان) في العودة طواعية إلى بلادهم عبر الشيك الحدودي الذي عبروا منه بعد أنباء عن انسحاب قوات كبيرة من الجيش السوري النظامي من مناطقهم".
وأكد المصدر أن حوالي 300 لاجئ سوري غادروا الأردن عبر الشبك الحدودي خلال اليومين الماضيين أغلبهم من الشباب، مشيرًا إلى أنهم عمدوا إلى تأمين عائلاتهم في الأردن ومن ثم غادروا إلى سوريا.
ونقلت الصحيفة عن عدد من اللاجئين العائدين - فضلوا عدم ذكر أسمائهم - قولهم إن عودتهم إلى بلادهم تأتي للمشاركة في ما أسموه "تحرير البلاد" من النظام السوري، خاصة في ظل ما اعتبروه تقدمًا ملحوظًا سجله الجيش السوري الحر في عملياته النوعية كان آخرها قتل أربعة من أهم رموز النظام، إضافة إلى سيطرته على مناطق واسعة في سوريا.
وفي السياق ذاته، رجحت مصادر مطلعة للصحيفة أن يكون قرار وقف السماح للأردنيين بكفالة اللاجئين السوريين الذي أصدره وزير الداخلية الأردني غالب الزعبي يوم الثلاثاء الماضي، عائدًا لدواع أمنية لاسيما بعد إعلان حالة التأهب على الشريط الحدودي الشمالي المحاذي للحدود السورية.
وأشارت المصادر إلى أن القرار يأتي في ظل وجود مخاوف أمنية من وجود "خلايا نائمة" تهدف إلى القيام بأعمال تخريبية بالأردن في الوقت الذي لا تمتلك فيه الأجهزة الأمنية معلومات وافية عن اللاجئين السوريين الذين دخلوا المملكة وانتشروا في معظم المحافظات، منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011 .
وكان ما يزيد على 2500 لاجئ سوري خرجوا من ملجئهم في سكن الحديقة بمدينة الرمثا (95 كيلو مترًا شمال عمان) والمتاخمة للحدود الأردنية السورية لحظة علمهم بالقرار الذي اعتبروه "حاجزًا لحرياتهم"، حيث تم استدعاء قوات الدرك ورجال الأمن الأردنيين الذين تمكنوا من احتواء اللاجئين وإعادتهم إلى سكنهم.
من ناحية أخرى، أكدت مصادر رسمية أردنية أن حركة العبور في مركز "جابر" الحدودي تشهد تراجعًا حادًا في أعداد المسافرين المغادرين إلى سوريا، خصوصًا الأردنيين، وذلك باستثناء عدد من "سيارات البحارة" الذين يجلبون بضائع من المناطق الحرة الموجودة بين حدود البلدين فقط.
وقالت المصادر إن المركز الحدودي يشهد بين الحين والآخر دفعات جماعية لمسافرين سوريين إلى الأردن فيما تشهد حركة العبور إلى سوريا ركودًا شاملا.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأردنية تقدر أعداد اللاجئين السوريين في المملكة حاليا بنحو 150 ألف لاجئ من بينهم نحو 36.5 ألف مسجلين في سجلات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيما تقدر مصادر إغاثية أعدادهم بنحو 250 ألف لاجئ.