الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إمامة الحرم المكى بين شيوخ مصر والسعودية


تعد إمامة المصلين في الحرم المكي من المهام العظيمة، التي أسندت إلى أئمة أمضوا سنوات طوال في قراءة القرآن والصلاة، حيث أم المصلين في الحرم مجموعة من الأئمة السعوديين والمصريين، الذين امتازوا إلى جانب التبحر في القرآن وعلومه، بقدرات صوتية كان لها أعظم الأثر في الشهرة الواسعة التي نالوها بين مسلمي العالم.
ويؤم الحرم الآن مجموعة من الأئمة أقدمهم تعيينًا الشيخ عبدالرحمن السديس عين في محرم 1404هـ، وتميز السديس بأنه أول إمام تم تعيينه كإمام في الحرم المكي الشريف، كما أنه أصغر إمام يعين حتى الآن، حيث عين وهو في الثانية والعشرين من عمره.
والشيخ صالح بن حميد وعين في عام 1404هـ، والشيخ سعود الشريم وعين في عام 1412هـ، والشيخ أسامة عبدالله خياط وعين عام 1418 في شهر صفر، والشيخ صالح آل طالب وعين في شهر جمادى الآخرة عام 1423هـ، والشيخ عبدالله الجهني وعين في 25/6/1428هـ وكلف في رمضان عامي 26 و27، والشيخ ماهر المعيقلي وعين في 25/6/1428هـ، والشيخ خالد الغامدي وعين 1/1/1429هـ، والشيخ فيصل الغزاوي وعين في 1/1/1429هـ.
وقالت صحيفة "الشرق" السعودية إن من هؤلاء الأئمة: الشيخ عبدالله بن حسن آل الشيخ، وعينه الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود إمامًا للحرم في عام 1343هـ، واستمر حتى عام 1346هـ، حيث صدر الأمر بتعيينه رئيسًا للقضاة بالحجاز، والإشراف على الحرمين والتدريس فيهما، إضافة إلى بقائه إمامًا للحرم، وكانت المهام الإشرافية تتمثل في الاهتمام بشئون الحرم واختيار الأئمة وتعيينهم، وتوفى آل الشيخ في عام1387هـ.
والشيخ عبدالظاهر أبوالسمح، من مصر، وهو أول إمام من خارج السعودية، واستقدمه الملك عبدالعزيز آل سعود في عام 1345هـ من الإسكندرية، ليؤم ويخطب في الحرم، وتمتع أبوالسمح بصوت جميل، وكان المصلون يتزاحمون ليكونوا قريبين منه، كما أنه كان صاحب نشاط علمي، وأسس مدرسة دار الحديث المكية، وكان أول من خطب بالميكروفون في المسجد الحرام، وتوفى في مستشفى الجيزة في مصر في عام 1370هـ.
والشيخ محمد عبدالرزاق حمزة، من مصر، وقدم مع أبوالسمح، لكنه أمّ المصلين في الحرم النبوي أول الأمر إلى أن صدر أمر بتعيينه إمامًا وخطيبًا في المسجد الحرام، وكان له نشاط علمي، وشارك في تأسيس دار الحديث المكية، كما أنه درس في المعهد العلمي، وتوفى في عام 1392هـ.
والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أم المصلين في الحرم إبان عمله وكيلا لوزارة المعارف، حين كان الملك فهد بن عبدالعزيز وزيرًا لها، واستمر إمامًا وخطيبًا في المسجد الحرام، وفي مسجد نمرة حتى بعد أن أصبح وزيرا للمعارف.
والشيخ عبدالمهيمن أبوالسمح، من مصر، استدعاه الملك عبدالعزيز آل سعود عام 1369هـ لإمامة المصلين في المسجد الحرام، ويعد أبو السمح من أكبر المتحمسين لفكرة رابطة العالم الإسلامي.
وربما يعتبر صاحب أقدم تسجيل تليفزيوني بين أئمة الحرم، حيث ظهر في لقطات متفرقة كانت جزءًا من فيلم وثائقي عن زيارة الرئيس المصري السابق محمد نجيب للسعودية وللحرم.