الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المخابرات الأمريكية: 3 أسباب وراء تدخل روسيا في انتخابات البيت الأبيض

صدى البلد

  • "إف بي آي" و"سي آي إيه" ووكالة الأمن القومي يتفقون على تدخل موسكو في انتخاب ترامب
  • فوز ترامب والانتقام من هيلاري، وزعزعة الثقة بالنظام الانتخابي الأمريكي.. 3 أسباب وراء التدخل الروسي
  • أوباما يهدد بالانتقام من بوتين.. ويهاجم ترامب: "رونالد ريجان يتقلب في قبره"

اتفقت وكالات المخابرات الأمريكية على أن هناك 3 أسباب وراء تدخل روسيا المؤكد في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهي فوز دونالد ترامب والانتقام من هيلاري كلينتون مرشحة الديمقراطيين، وزعزعة الثقة في النظام الانتخابي الأمريكي.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أن جميس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى آي" وجميس كلابر مدير وكالة الأمن الوطني اتفقا حول تدخل روسيا فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لمساعدة دونالد ترامب على الوصول إلى البيت الأبيض، وذلك في الوقت الذي هدد فيه الرئيس باراك أوباما بالانتقام من موسكو ردًا على تدخلها في الانتخابات.

ويعزز دعم كومى وكلابر موقف "سي آي إيه" التى قالت إن أشخاصا مرتبطين بموسكو سلموا موقع ويكيليكس رسائل إليكترونية تمت قرصنتها من البريد الإليكتروني لجون بوديستا مدير حملة المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، وموقع الحزب الديمقراطي.. ونفت روسيا وقوفها وراء القرصنة الإليكترونية التي استهدفت الحزب الديمقراطي ومدير حملة هيلاري، وذلك في الوقت الذي شكك فيه الرئيس الأمريكي المنتخب في اتهام المخابرات الأمريكية لموسكو.

وكان "ترامب" قد أكد خلال أول ظهور له على شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أن هذه الاتهامات "سخيفة"، مشيرًا إلى أنه لا يصدقها.

وكانت هيلاري كلينتون قد أعلنت خلال ظهورها لشكر ممولي حملتها أنها متأكدة من الروس استهدفوا حملتها بسبب "ضغينة شخصية" حيث أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقف ضدها.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن بوتين ألقى باللوم على كلينتون، واتهممها بالوقوف وراء المظاهرات التي اندلعت في 2011 بعد إجراء الانتخابات البرلمانية. وأكد الرئيس الروسي أن وزيرة الخارجية الأمريكية وقتها أرسلت رسالة بأن الانتخابات غير حرة وغير نزيهة.

وكشف كل من كومي وكلابر عن موقفيهما في رسالة إلى جون برينان مدير وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه". وفي جلسة مغلقة بمجلس الشيوخ، أكد مسئولون في المخابرات المركزية أن فوز ترامب كان أحد أهداف روسيا.

ويرى المسئولون في "إف بي آي" و"سي آي إيه" أن روسيا لم يكن لديها غرض واحد من هذا التدخل في الانتخابات الأمريكية، وهو فوز ترامب لكن أيضا زعزعة الثقة في النظام الانتخابي الأمريكي.

وبعد أيام من جلسة مجلس الشيوخ، أعطى مسئولو "إف بي آي" أمام لجنة المخابرات لمجلس النواب إشارات بأنهم لا يتفقون مع رأى وكالة المخابرات المركزية.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين في "إف بي آي" و"سي آي إيه" قولهم إن الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس النواب أسأوا فهم تعليقات كومي، وأشار مصدر إلى أن الحقيقة أن مكتب التحقيقات ووكالة المخابرات المركزية اتفقا منذ البداية على التدخل الروسي في الانتخابات.

ومن جانبه، طالب الجمهوري ديفين نونيس رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب، وأحد مؤيدي ترامب، طالب رؤساء وكالات المخابرات بحضور جلسات استماع حول التدخل الروسي.

وحاول برينان التحدث إلى نونيس عدة مرات حول الخلافات بين وكالات المخابرات حيال التدخل الروسي، إلا أن رئيس لجنة المخابرات رفض الرد على مكالماته حتى أصدر بيانا طلب فيه رؤساء وكالات المخابرات بتوضيحات حول التقارير الإعلامية حول المعلومات التي تملكها "سي آي إيه".

وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما أكد فى مؤتمر صحفى، أمس الجمعة، أنه طلب بشكل مباشر فى سبتمبر الماضي من نظيره الروسى فلاديمير بوتين "وقف" الهجمات الإليكترونية.

وقال أوباما: "حين التقيت الرئيس بوتين فى الصين فى بداية سبتمبر شعرت بأن الوسيلة الأكثر فاعلية هى أن أتحدث إليه مباشرة وأطلب منه وقف ذلك"، مؤكدا أن "عدم قيامه بذلك سيؤدى إلى تداعيات خطيرة".

وتعهد أوباما باتخاذ الرد "الملائم".. وقال:" أيا كان ما فعلوه بنا فإنه بوسعنا فعله بهم."، وذلك في إشارة إلى قدرة الولايات المتحدة على الرد بشن هجمات إليكترونية على روسيا، وجاءت تصريحات أوباما خلال مؤتمره الصحفي الأخير لهذا العام.

ولم يوجه أوباما انتقادات لخليفته الجمهوري دونالد ترامب بالاسم، لكنه قال إن بعض الجمهوريين لا يعترفون بخطورة تدخل روسيا في الانتخابات.

كما أعرب عن اندهاشه لأن بعض أنصار الحزب الجمهوري يوافقون على تدخل بوتين، قائلا: "إن رونالد ريجان يتقلب في قبره".