الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روحاني يتطلع إلى السعودية عبر الكويت وعمان.. هل يدفع ترامب باتجاه المصالحة بين الرياض وطهران؟ خبراء يؤكدون: رغبة في التقارب مع دول التعاون الخليجي.. ومحللون: انتهاء "العنجهية الإيرانية"

صدى البلد

  • سلطنة عمان لعبت دورا مهما في الاتفاق النووي الإيراني
  • محللون: روحاني يرغب في التقرب من الخليج لتلافي سياسات ترامب
  • باحثة كويتية: نتمنى أن يحمل معه حلولا ترضي الجميع

كشف مكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس الاثنين، أن الرئيس سيقوم بزيارة خليجية إلى الكويت وسلطنة عمان، تلبية لدعوة من السلطان قابوس والأمير صباح الأحمد الجابر الصباح. ونقلت قناة العالم الإيرانية عن مساعد مدير مكتب الرئيس الايراني، برويز إسماعيلي، قوله إن الرئيس سيقوم بزيارة تستغرق يوما واحدا تلبية لدعوة من سلطان عمان وأمير الكويت، يوم الأربعاء.

واوضح اسماعيلي أن روحاني سيتوجه صباح الأربعاء إلى العاصمة العمانية مسقط، حيث يلتقي السلطان قابوس، ويجري لقاءات ومحادثات مع كبار المسؤولين العمانيين، وبعدها سيغادر مسقط عصر الأربعاء متوجها الى الكويت، حيث سيستقبله أمير الكويت، وسيجري محادثات خاصة ولقاءات مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتيين.

ما وراء الزيارة

من جهتها قالت الباحثة والكاتبة الكويتية الدكتورة، ايمان شمس الدين، في تصريحات لوكالة "إرنا" الإيرانية، إن زيارة روحاني إلى الكويت تأتي في ظل ظروف إقليمية معقدة، يسعي فيها الفرقاء لفتح نوافذ وبناء جسور للحوار للتوصل لأرضية مشتركة يمكن الوقوف عليها لتخفيف وطأة التهديدات التي تحيط بالمنطقة.

وأضافت شمس الدين أن طهران شهدت في الآونة الأخيرة زيارة من الجانب الكويتي تأتي في سياق حلول مقترحة لتقريب وجهات النظر بين كل من الجارتين المملكة العربية السعودية وإيران حيث ترجمتها زيارة الرئيس روحاني لكل من مسقط عاصمة عمان والكويت، وهما الدولتان اللتان طالما قامتا بدور الوسيط بين الدول المتنازعة، لبناء جسور للتفاهم وتقريب وجهات النظر والحد من حالات العداء المتنامية بين الجيران بسبب الحروب الإقليمية التي لعبت دورا في توسيع هوة الاختلاف السياسي بين الدول الجارة. وأعربت الباحثة الكويتية عن أملها في أن تحمل هذه الزيارة حلولا جذرية لكل الأطراف.

من جهته قال العضو السابق في البرلمان الكويتي، ناصر الدويلة، إن زيارة روحاني إلى الكويت وعمان يؤكد أن العنجهية الإيرانية في المنطقة قد انتهت، وكتب الدويلة في حسابه على تويتر: "الأجنحة المتصارعة في إيران تحبط الثقة في حكومتها ومع ذلك نرحب بالرئيس روحاني وفق الثوابت الخليجية: الخروج من سوريا واليمن وعدم التدخل بدولنا".

ويضيف الكاتب والمحلل السياسي الكويتي، محمد الراشد، في تصريحات صحيفة إن الإيرانيين يرغبون في قراءة المواقف الخليجية منها، كما يحاولون إجراء جولة استباقية تهدف إلى تخفيف أثر السياسة الأمريكية تجاه إيران مع دول الخليج، وأشار الراشد إلى أنه لا يستبعد أن تكون هناك محاولة إيرانية لعزل الموقف الكويتي والعماني عن الموقف الجمعي الخليجي، لافتا إلى أن الزيارة يمكن أن تشكل وساطة لحل الأزمة مع السعودية، وأن يكون لهما دور في تبريد موقف الخليج تجاه طهران.

لماذا مسقط؟؟

يستهل الرئيس الإيراني جولته بالتوجه إلى سلطنة عمان حيث سيلتقي السلطان قابوس، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو السبب في اختيار سلطنة عمان لبدء جولته الخليجية قبل التوجه إلى الكويت؟

تقول هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" إن عمان تربطها علاقات قوية وطيبة مع إيران، وأوضحت أن سلطنة عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تشارك في التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن لمواجهة المسلحين من جماعة الحوثي، كما لعبت السلطنة دورا مهما في المفاوضات التي أدت إلى التوصل للاتفاق النووي بين إيران وقوى العالم الكبرى في يوليو 2015، واستضافت محادثات سرية بين ممثلي إيران والولايات المتحدة.