الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خسائر بالمليارات تنتظر قطر خلال ساعات بعد قطع العلاقات الدبلوماسية المصرية والخليجية مع "الدوحة"

صدى البلد

لازالت تبعات القرارات المصرية السعودية الإماراتية البحرينية اليمنية ضد قطر تتواصل، فبحسب خبراء الطيران ومسئولين سابقين في شركات الطيران فإن الدوحة ستدخل في نفق مظلم خلال ساعات بسبب القرارات العربية وإغلاق المجال الجوي أمام طيران الدوحة من قبل الدول الخمسة.

وأمام الموقع الجغرافي تضطر الخطوط الجوية القطرية وجميع شركات الطيران الأخرى التي تقلع من المطارات القطرية أو تحط فيها إلى المرور بالأجواء السعودية أو الإماراتية أو البحرينية لتجنب المرور بالأجواء الإيرانية، وبحسب توقعات الخبراء فستتكبد قطر وشركاتها خسائر باهظة أمام قرارات الإغلاق الجوي التي سيتبعها إلغاء عدد كبير من رحلاتها مع تعذر تحويل مسارها.

في السياق نفسه ستضطر الشركات القطرية لإلغاء عدد كبير من الحجوزات المسبقة في السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل تحمل قرارت الدول الخمسة تداعيات على قطاعات حيوية ومن بينها التجارة وقطاع الأعمال.

وبحسب موقع "العربية" سيحتم إغلاق الدول الخمسة لكافة المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر، ومنع العبور لوسائل النقل القطرية كافة القادمة والمغادرة، على الخطوط القطرية والتي تعتبر رافدا اقتصاديا أساسيا لقطر، تسيير رحلات أطول خاصة إلى إفريقيا، ما يقوض نموذج عملها المعتمد على مسافري الترانزيت.

أما التجارة البرية، فتشل بالكامل، لاقتصار الحدود البرية على السعودية.

وتعتبر السعودية والإمارات من أهم الشركاء التجاريين لقطر، وتبرز أهمية الدولتين بشكل خاص في ملف تجارة الغذاء، فبحسب بيانات العام 2015، تأتي الدولتان في المرتبة الأولى والثانية من حيث الدول المصدرة للمواد الغذائية إلى قطر وبإجمالي 310 ملايين دولار.

أما في تجارة المواشي، فتأتي السعودية في المرتبة الأولى للمصدرين والإمارات في الخامسة بإجمالي 416 مليون دولار.

وفي تجارة الخضراوات تأتي الإمارات في المرتبة الثانية والسعودية في الرابعة من حيث المصدرين وبإجمالي 178 مليون دولار سنويا.

ومن ناحية تجارة الوقود، تأتي البحرين في المرتبة الأولى من حيث المصدرين، والإمارات في المرتبة الثانية وبإجمالي نحو 200 مليون دولار.

أما في المعادن فتأتي الإمارات في صدارة الدول المصدرة لقطر وبإجمالي سنوي يفوق النصف مليار دولار.

ومع توقف التجارة البرية، حلم استضافة مونديال 2022 سيصادف عقبة كبيرة مع اعتماد قطر على الحدود البرية السعودية في استيراد غالبية متطلبات البناء الضخمة التي يحتاجها المشروع.