الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بحوث الدعوة بالأوقاف: الخمر شامل لكل ما يُسكر مهما استحدث له من أسماء

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور نوح العيسوي مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف أن الإدمان والمخدرات سم قاتل ، يفسد العقل ويفتك بشباب المجتمع، فيجعلهم جثثًا هامدةً ، وعقولًا خاوية ، وقلوبًا فارغةً ، لا يستطيعون الدفاع عن أرضهم وعرضهم ، ولا يستطيعون الإسهام في تنمية وطنهم .

وأضاف خلال كلمته بملتقى الفكر الإسلامي بمركز شباب الجزيرة أن الإسلام وضع ضوابط لوقاية الإنسان وحمايته من الإدمان، تبدأ بحسن تربية الأبناء ورعايتهم وتوعيتهم بخطر الإدمان وأضراره الجسمية والنفسية والاجتماعية الناتجة عنه ، إضافة إلى تذكيرهم بالحكم الشرعي للخمر والمخدرات ، فقد وضع النبي (صلى الله عليه وسلم) قاعدة ثابتة لا تتغير بتغير الزمان والمكان، ولا الأحوال والأشخاص ، وتبين الوصف الذي ينطبق على الخمر أو أي نوعٍ من أنواع المسكرات ، فقال (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : (كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ في الدُّنْيَا ثُمَّ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا حُرِمَهَا فِي الآخِرَةِ ) .

كما أكد العيسوي على أن الخمر شاملُ لكل ما يُسكر مهما استحدث الناس له من أسماء، وسواء أكان مائعًا أم جامدًا ، طالما توافر فيه المعنى المحرم وهو الإسكار ، يقول (صلى الله عليه وسلم) : (مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ) ، ومن ثم فإن كل ما يتناوله المتعاطون ممَّا يُغَيِّب العقل أو يفتِّر الجسم يلحق بالخمر في تحريمها ، حيث (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم- عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفَتِّرٍ) .

وأوضح العيسوي أن وزارة الأوقاف لا تألو جهدا في توعية الشباب بخطر هذا المرض الخطير ، فقد وقعت برتوكولًا مع صندوق مكافحة الإدمان ، تضمن تيسير قوافل دعوية تجوب جميع المحافظات لتوعية الشباب بمخاطر الإدمان ، كما أعدت دورات تدريبية للأئمة وتثقيفهم على أيدي علماء متخصصين من أجل توعية المواطنين بالمساجد والمحافل المختلفة ، إضافة إلى الخطب التي أعدتها الوزارة وكان لها أثر إيجابي لدى المواطنين .