الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الشارة الدولية" بجنيف: مقتل 79 صحفيا في 28 دولة خلال 2017

صدى البلد

أعلنت حملة الشارة الدولية بجنيف ، أن 97 من الصحفيين قُتِلوا فى 2017 فى 28 دولة، ويمثل هذا الرقم انخفاضًا فى القتلى بين الصحفيين بنسبة 24 %.

وكشفت "الشارة" عن رصدها لحوادث قتل الصحفيين، فأشارت إلى مقتل 127 صحفيًا فى 2016، و135 فى 2015، و138 فى 2014، و129 فى 2013، و141 فى 2012، و107 فى 2011، و110 فى 2010، و122 فى 2009، و91 فى 2008 و115 فى 2007 و96 فى 2006. منوهه أن إجمالي هذه الأرقام من 2008 إلى 2017 يشير إلي مقتل 1197 صحفيًا، بمعدل 119 سنويًا و2,3 كل أسبوع.

وصرح سكرتير عام الحملة بليز ليمبان، بأن انخفاض العدد مشجع للغاية، وبسبب تعبئة مهمة تتضمن كل الإجراءات المتخذة من قبل المجتمع الدولى سواء فى صورة قرارات الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، أو خطة عمل اليونسكو، أو عمل المنظمات غير الحكومية فى هذا الصدد على المستوى القومى من أجل مكافحة الإفلات من العقاب، كل هذه الإجراءات مجتمعة أدت إلى جنى الثمار، معربا عن أمله أن تستمر قوة الدفع هذه فى 2018.

وأكد أنه علي الرغم من هذا الانخفاض إلا أن عدد الضحايا مازال كبيرًا والموقف تدهور فى المكسيك، والعراق والهند وأفغانستان، بالمقارنة بالعام الماضى فالتحسن قد طرأ فى سوريا وجواتيمالا والبرازيل.

جاءت المكسيك فى المرتبة الأولى ، من حيث الخطورة للعمل الصحفى، حيث قُتِل 14 صحفيا العام الحالي، يليها العراق 9، فأفغانستان 8، ثم 7 فى كُلٍ من الهند وباكستان، تمثل هذه الدول الخمس نحو نصف الصحفيين القتلى فى عام 2017 نحو 45 قتيلا، وتأتى الفلبين ثم سوريا مقتل 6 فى كُلٍ منهما، ثم 5 صحفيين فى الصومال و4 فى هندوراس.

وقُتِل 3 صحفيين فى كُلٍ من نيجيريا، روسيا، تركيا، واليمن و أثنين فى كُلٍ من كولومبيا وجواتيمالا وجمهورية الدومينكان، وبيرو، ومقتل صحفى واحد فى كُلٍ من أنجولا، بنجلاديش، البرازيل، شيلى، الدنمارك، والمالديف، ومالطا، وميانمار، وباباو، وغينيا الجديدة، والسلفادور وجنوب السودان.

وطبقًا لرصد حملة الشارة فإن استهداف الصحفيين بالقتل شمل ثلثى القتلى، بينما الثلث قُتِل من جراء الحوادث المختلفة.
وبلغ عدد القتلى من الصحفيات 16 فى 2017 بالمقارنة بـ 5 فى 2016.

وأشارت الحملة إلي أن أخطر المناطق للعمل الصحفى كانت في آسيا، بمقتل 32 صحفيا، ثم أمريكا اللاتينية 29، ثم الشرق الأوسط حيث قُتِل 21 وتتضمن المنطقة تركيا، أفريقيا 10 وأوروبا 5.

وخلال سنوات الحرب فى سوريا من 2011 إلى 2017 قُتِل 108 صحفيين، والمكسيك 72 ،ثم العراق حيث قُتِل 71 فى نفس الفترة.

وأعربت حملة الشارة عن سعادتها لتعبئة المجتمع الدولى باعتماد قرار بالإجماع حول سلامة الصحفيين يطالب الدول بالمشاركة على طريق خطوات ملموسة فى هذا الاتجاه، فضلا عن اعتماد الاتحاد الدولى للصحفيين- وهو أكبر منظمة عالمية وتجمع للصحفيين- مشروع معاهدة دولية لتدعيم حماية الصحفيين.

وأعلنت رئيسة حملة الشارة الدولية هدايت عبد النبى، أن هذا التطور يمثل فرصة كبيرة لمجتمع الصحفيين لكتابة التاريخ، موضحة أنه بعد عشر سنوات من طرح حملة الشارة الدولية مشروع معاهدة لحماية الصحفيين، يقر أكبر تجمع صحفى فى العالم بهذا التوجه.
ومعرب "عبد النبي" عن أملها فى أن يتم اعتماد مشروع المعاهدة الدولية لحماية الصحفيين خلال 2018، ولا تنتظر المشاورات والمداولات لمدة عشر سنوات أخرى ، كما حدث مع حملة الشارة.

وقالت : إنه حين يتم اعتماد مشروع المعاهدة فسيمثل هذا التطور الإيجابي خبرًا عاجلًا ويعود بالطمأنينة على عدد كبير من الصحفيين الذين يعملون فى الميدان وكذلك للصحفى الحر.