الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 دراسات لتحويل العشوائيات لمناطق آمنة


صدر مؤخراً كتاب العشوائيات الآمنة ويشمل 3 دراسات تهدف لتحويل المناطق العشوائية إلى مناطق "آمنة"، وتضمن الكتاب دراسات في أمن الحيازة، والمناطق التراثية والتسامح والعشوائيات في ضوء مخطط القاهرة 2050 .
وتأتى الدراسات الثلاث ضمن جهد غير قليل أنجزه المشاركون في مشروع "العشوائيات الآمنة" الذي ينفذه مركز "شفافية" للدراسات المجتمعية والتدريب الإنمائي بالتعاون مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (ميبى MEPI).
وتركز الدراسات الثلاثة على ثلاثة محاور أساسية تخص المناطق العشوائية المستهدفة بالإزالة أو التطوير ضمن مخطط القاهرة الكبرى الإستراتيجي 2050، الذي أطلقته وزارة الإسكان وحكومة الحزب الوطني المنحل في نهاية عام 2008، واستمرت حكومة ما بعد 25 يناير في اتخاذ إجراءات تدعم استمراره وتؤكد عدم تراجعها عنه ، تلك المحاور هي أمن الحيازة في التشريع المصري، حماية التراث والبشر في المشروعات التنموية وخطط التطوير، استعادة علاقات التسامح بين سكان العشوائيات وإجهاض محاولات ممارسة العنف الصادر عنهم أو ضدهم .
ومن بين المناطق المصنفة كعشوائيات تظهر مناطق تراثية وتاريخية، أهملت عن عمد مشروعات حقيقية اعتمدت فكرة تطويرها من أجل سكانها الأصليين، وهنا تحضر دراسة محمد مندور، الباحث في علم الآثار والصحفي والإعلامي ، ويقدم رؤية جديدة لتعامل أصحاب القرار مع المناطق التراثية، يبرز خلالها خطورة تجاهل مئات الآثار الباقية دون تسجيل والمهددة بالفناء حال تجاهلها، وبينها ما يقع ضمن مناطق جبانات القاهرة المهددة بالإزالة.
كما تقدم الدراسة مرجعية جديدة لمنظمات حقوق الإنسان المناهضة لعمليات الإخلاء القسري. وتعرض فى الوقت ذاته أزمات سكان المناطق التراثية وأبرزها تعنت الحكومة ضدهم وحرمانهم من الحق الأصيل في تطوير وتنمية مناطقهم بأنفسهم.
أما الدكتور عماد الفقى محاضر القانون الجنائي، فيقدم رؤية قانونية جديدة في أساليب التعامل القانوني مع عمليات الاعتداء على حيازة المواطنين أراضيهم ومنازلهم، وذلك من خلال دراسته " الحماية الجنائية للحيازة" التي يعرض بها مدخلا مختلفا لطرق استخدام دور جهاز النيابة العامة وصلاحياته في استصدار قرارات فرض الحماية على مختلف أشكال الحيازة المهددة، سواء من قبل أفراد عاديين أو موظفين عموميين تابعين لأي جهة.
بينما يطلعنا الدكتور عصام عبد الله أستاذ فلسفة التسامح في الدراسة الثالثة، برؤيته الثاقبة على خلل مجتمعي ساد خلال سنوات وعقود مضت، وهو فقدان التسامح ورفض الاعتراف بالآخر الشريك في الكون على اتساع نطاقه وحدوده.
ويشير الدكتور عصام برؤيته إلى إمكانية وجود مجتمع متسامح فلا مناطق يتدنى فيها المستوى المادي للبشر، من خلال استعراضه أبجديات بناء التسامح داخل هذا المجتمع.
وتضمن الكتاب صورا للمناطق العشوائية جاء نشرها بناء على مسابقة للصور الفوتوغرافية شارك في تحكيمها "مانوشر ديغاتى" المدير الإقليمي بوكالة أنباء AP، و"عمرو نبيل" نائب رئيس شعبة المصورين بنقابة الصحفيين.
وجاءت نتائج المسابقة بفوز المصور عمرو صلاح الدين بالمركز الأول ، ومجدي إبراهيم بالمركز الثاني ،وجيهان نصر بالمركز الثالث ، ومحمد عبد الكريم بالمركز الرابع وعبد الحميد عيد بالمركز الخامس .