الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"المخدرات والمعتقدات الخاطئة المرتبطة بتعاطيها" في ندوة بمعرض الإسكندرية للكتاب

مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية

عقدت ندوة بعنوان "الأفكار والمعتقدات الخاطئة المرتبطة بتعاطى وإدمان المخدرات بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان" الأحد، على هامش فاعليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الرابعة عشرة.

وقدم الندوة كل من الدكتور محمد مصطفى الخبير بمصلحة الطب الشرعى بوزارة العدل، والدكتور نبيل علام الباحث بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.

قال الدكتور نبيل علام، إن مشكلة تعاطى المخدرات ظهرت فى المجتمعات الصغيرة والكبيرة بين كل الفئات العمرية، لذلك يحاول صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التواصل مع الشباب والهيئات المختلفة خاصة في المجتمعات العشوائية ومجتمع السائقين أو العمال لأنهم فئة أكثر عرضة للإدمان ويتعرضون للمعلومات الخاطئة عن المواد المخدرة، وفكرة العلاج غير متواجدة عند المتعاطين لأنهم لا يروا الأشخاص المتعافين وكيف يمارسون حياتهم بشكل طبيعي بعد التعافي".

وأضاف أن مدمن المخدرات لا يحاول أن يبحث عن حلول للمشكلة وكل ما يشغله هو البحث عن المادة التى يتعاطها، وفكرة العلاج غير متواجدة لديه خوفا من نظرة الأخرين له بشكل إجرامى، ولكن الإدمان مرض مزمن لأنه يستمر معه فترة طويلة، لذلك نطلق على المقبل على العلاج (متعافى) لأنه يتعافى عن ما يقوم به من سلوكيات ولكنه فى بعض الأحيان يمكن أن يعود مرة أخرى.

وأكد علام، أن الصندوق يجري تحاليل دورية لكشف متعاطى المخدرات فى كل الأماكن لتقليل نسبة انتشار الإدمان وتوجيه المدمن للعلاج، لأن وجود عنصر مدمن فى أى إدراة من الإدارات يمكنه أن يؤثر على المجموعة بالإضافة إلى إجراء تحاليل بشكل مستمر لسائقى المدارس للحفاظ على سلامة أبنائنا وحتى لا يؤدي الضرر إلى خلل المنظومة بأكملها.

وأشار إلى ضرورة السعي والتواصل مع الوزارات والمؤسسات الأهلية لنشر الرسالة لكافة الفئات المستهدفة من خلال العديد من الأنشطة مثل معرض الكتاب ومكتبة الإسكندرية منارة العلم والسعي للتواصل مع صندوق مكافحة المخدرات، لأن الإدمان مشكلة لها خطورة مثل الإرهاب لأنها تستطيع تدمير المجتمعات، فهناك أطفال يتم خداعهم من قبل مروجين هذه المادة ليصل إليهم المواد المخدرة لتدميرهم.

ولفت علام إلى الدور العلاجي الذي يقدمه الصندوق بجانب الدور الوقائي؛ في سرية تامة من خلال رقم مختصر هو "16023" لتلقى الاستفسارات والاستشارات عن طريق متخصصين، بالإضافة إلى توفيرالعلاج من خلال مستشفى المعمورة التي تعد من كبرى مستشفيات علاج الإدمان.

من جانبه، قال الدكتور محمد مصطفى الخبير بمصلحة الطب الشرعى بوزارة العدل، إننا فى مشكلة خطيرة اسمها المخدرات، التي لم تترك فئة من فئات المجتمع إلا وتم الوصول لها، ولم يوقف التعليم أو الحالة الإقتصادية من انتشار المخدرات فهناك متعاطين متعلمين وحالتهم الاقتصادية جيدة".

وأضاف أن مرض الإدمان مختلف فيجب أن نتعايش مع مرضى المخدرات لنحمي أنفسنا منه كأحد أساليب الصندوق لطرق باب المتعاطى وهو بكامل صحته قبل يأتى طالبا للعلاج وهو مدمر صحيا، لأن المخدرات تتبعها أمراض أخرى مثل التليف الكبدى، تدمير الجهاز العصبى، الضعف الجنسى، العقم وغيرها من التبعات الصحية والاقتصادية والسياسية وثقافية".

وأكد مصطفى، أن صندوق مكافحة المخدرات تابع للدولة ويوفر العلاج بالمجان، ويصل للمدمنين عن طريق حملات إعلانية مختلفة لتوجيه الشباب وتوصيل الرسالة حسب توجههم سواء بالفنان أو لاعب كرة المقرب لهم، لأن حب الاستطلاع عند الشباب ادى إلى لجوئهم للمخدرات وهناك كثير منهم توفوا من الجرعة الأولى".

ولفت إلى "أن الشباب لديهم قناعة أن التجربة بجرعة صغيرة لن تضرر ويمكن الوقف بعدها ولكن الأمر يستلزم الإرادة، وبالفعل هناك 6% لم يستكمل تعاطى المخدرات بعد الجرعة الأولى".

وأوضح أسلوب تجار المخدرات وإقناعهم أن المخدرات تزيد القدرة على العمل وممارسة الرياضة والاستذكار بشكل أفضل من خلال الترامادول حتى لجأت إليه بعض ربات البيوت ولكن الحقيقة أنه يحدث خلل فى تذكر المعلومات والوعى والإدراك.