الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«واشنطن بوست»: سجل كوريا الشمالية حافل بالانسحاب من مفاوضات نزع السلاح النووي

كوريا الشمالية
كوريا الشمالية

استعرضت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية سجل كوريا الشمالية الحافل بانسحابات من مفاوضات نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، بعد تهديد بيونج يانج الأخير بإلغاء قمة مزمع عقدها في 12 يونيو المقبل بين كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشارت الصحيفة إلى أن تغير لهجة كوريا الشمالية يأتي بعد أقل من 3 أسابيع من لقاء بين كيم ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، حيث قامت بيونج يانج بتأجيل محادثات مع سول كان من المفترض أن تعقد الأربعاء، بسبب المناورات العسكرية المشتركة بين أمريكا وكوريا الجنوبية.

وذكرت الصحيفة أن خبراء الشأن الكوري الشمالي لم يفاجئهم تهديداتها بعد سنوات من موافقة بيونج يانج المبدئية على خوض المحادثات ثم الانسحاب منها لاحقا لأسباب عدة.

وقالت الصحيفة إن كوريا الشمالية في 1994 وافقت على وقف بناء مفاعلين نوويين على أن تستبدلهما بمفاعلين للماء الخفيف بعد أن وافقت الولايات المتحدة على إمدادها بـ500 ألف طن من الوقود الثقيل كل عام خلال أعوام بناء المفاعلات.

إلا أن كوريا الشمالية في 2002 أكدت مخاوف الولايات المتحدة بأنها بالفعل تطور برنامجها النووي ولم توقف بناء المفاعلين، بعيد تولى جورج بوش الأبن رئاسة أمريكا في 2001 وانسحابه من اتفاق واشنطن وبيونج يانج بعد شكوك حول استمرار كوريا الشمالية في تطوير برنامج نووي سري.

وأضافت الصحيفة أن كوريا الشمالية في فبراير 2005 انسحبت من المفاوضات سداسية الأطراف مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وكوريا الجنوبية واليابان بعد أقل من عامين فقط من بدايتها بحجة شروط الولايات المتحدة، لكن بعدها بشهور قليلة عادت المحادثات من جديد ولم تستمر إلا 13 يوما فقط قبل انهيارها.

وذكرت الصحيفة أيضا أن كوريا الشمالية في سبتمبر العام نفسه وافقت على إنهاء برنامجها النووي قبل أن تعلق مرة أخرى مشاركتها في المحادثات بسبب العقوبات الأمريكية، قبيل إطلاقها أول تجربة نووية لها في أكتوبر 2006.

وقالت الصحيفة إن المفاوضات السداسية عادت مرة أخرى في 2007 ووافقت كوريا الشمالية لاحقا على تقديم تنازلات كبيرة، قبل أن تعلن رفضها للوسائل التي طالبت بها الولايات المتحدة للتحقق من تنفيذ تلك التنازلات ما أدى لانهيار المحادثات مرة أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في مفاوضات 2010 رفضت كوريا الشمالية وعود الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ثم في 2012 بعد أسابيع من توصل كيم جونج أون لاتفاق مع الولايات المتحدة لتعليق برنامجه النووي، أطلقت كوريا الشمالية صاروخ طويل المدى أدى لانهيار الاتفاقية.

وذكرت الصحيفة أن الوتيرة نفسها استمرت برفض كوريا الشمالية خوض محادثات حول برنامجها النووي في 2015، قبل أن تدخل محادثات مع كوريا الجنوبية لكنها انهارت سريعا في العام نفسه.