الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تبت إلى الله وأقلعت من كبيرة كنت أقع فيها.. فهل تقبل توبتي

صدى البلد

ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، قال فيه السائل تبتُ وأقلعتُ إلى الله تعالى من كبيرة كنتُ أقع فيها .. فهل تقبَّل توبتي؟.

وردت لجنة الفتوى إن من تاب إلى الله تاب الله عليه؛ قال الله سبحانه وتعالى في سورة الفرقان: "وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا.

واستشهدت لجنة الفتوى في إجابتها : بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه ابن ماجه: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له»، وأن النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن فضل التوبة وعظيم أثرها، وأنها تهدم ما كان قبلها، وقد قال أحد العارفين: إن العبد ليفعل الذنب فيدخل به الجنة، ويفعل الحسنة فيدخل بها النار. قيل: كيف ذلك؟! قال: يفعل الحسنة فيُعجب بها، ويتكبر بها، ويتعاظم بها فيدخل بها النار، ويفعل السيئة ثم يندم كلما ذكرها ويحزن كلما ذكرها، فيدخل بها الجنة .

وتابعت: ننصحك بالأخذ بأسباب الثبات على التوبة النصوح من صحبة الأخيار، والحفاظ على أداء الصلوات بأوقاتها، مع وجوب البعد عن الفجار، وعن الأماكن التي قد ارتبطت بماضيك معهم، واشغل نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك، وداوم على قول: "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على طاعتك"، وقول: " اللهم أعنِّي على ذِكرك وشكرك وحُسن عبادتِك"