الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة سامسونج جلاكسي نوت.. ظهر لأول مرة منذ 8 سنوات.. فيديو

صدى البلد

لا شك أن الهواتف الذكية أصبحت لا غنى عنها فى حياتنا اليومية، سواء للاستخدام الشخصي أو العمل، وهو الأمر الذى ترتب عليه معايير اختيار الهاتف الذكي المناسب، ومن هنا كانت بداية قصة هاتف سامسونج الشهير "جلاكسي نوت"، الذى ظهر للنور لأول مرة فى سبتمبر عام 2011.

وأرادت الشركة الكورية الجنوبية وقتها تقديم هاتف من قوي من فئة flagship بحجم التابلت، الذي يغني عن استخدام الجهاز اللوحي والكمبيوتر المحمول معًا، مع تجربة القلم الفريدة الذى كان يستخدم فى كل شيء تقريبًا، ولا ينسى أحد إعلان الشركة الشهير من خلال إحدى الرسومات التي تم تنفيذها بالقلم فقط.



كان الهاتف الأول في هذه السلسلة يأتى بشاشة كبيرة قياس 5.3 بوصة من نوع سوبر أموليد، مع معالج ثنائي النواة بقوة 1.4 جيجاهيرتز، وذاكرة وصول عشوائي سعة 1 جيجابايت، مع ذاكرة داخلية سعة 32 جيجابايت وإمكانية إضافة كارت ذاكرة خارجي.

ولم تغفل الشركة وقتها عشاق التصوير وقدمت كاميرا أساسية بدقة 8 ميجابيكسل وأخرى أمامية بدقة 2 ميجابيكسل، مع بطارية سعة 2500 أمبير، ويعمل بنظام تشغير أندرويد 2.3 خبز الجنزبيل، وتوفيره فى ثلاثة ألوان هى الأبيض والأسود والوردي مقابل 270 يورو وقتها.

وبالطبع مميزات القلم الذى يوفر تجربة مفكرة الكترونية حقيقة، من خلال الكتابة على الصور والبريد الإلكتروني، وحتى المستندات وإرسالها لزملائك أو موظفينك فى العمل، مع ميزة فتح أكثر من تطبيق فى وقت واحد، وحتى تعديل الصور من خلاله

لاقي جلاكسي نوت 1 نجاحًا منقطع النظير، الأمر الذى أجبر شركته على تسخير كل اهتماماتها من أجل الحفاظ على هذه الفئة، وجعلها الأقوى فى خط إنتاجها بجانب الفئة S، لتتوالى نجاحات واحدة من أشهر قصص سامسونج فى عالم الهواتف الذكية، وبداية فرض سيطرتها على سوق الهواتف المحمولة عالميًا.

مع نجاح التجربة الأولى، قررت ساسمونج فى العالم التالى 2012، طرح الشقيق الثانى جلاكس نوت 2، مع تطوير شكله قليلًا، وتقديم بعد التحديثات عن سابقه، كان أهمها المعالج أقوي، وبطارية أكبر، وتطوير وظائف القلم، بالإضافة لتوفيره فى قائمة الوان متعددة تناسب كل الأذواق، وحصد نجاحًا لايستهان به أيضًا مقابل 300 يورو.



وبعد هذه الخطوة تحديدًا تيقنت سامسونج أن الحصان الرابح لديها هو فئة جلاكسي نوت، التى لاغني عنها كل عام، وجعلها الفئة الأكثر قوة وعراقة بين كل موديلاتها العدة التى تطرحها سنويًا لكل شرائح مستهليكيها، لتبدأ بتغير جلدها تمامًا مع النسخة الثالثة جلاكسي نوت 3 فى 2013، والذى كان بغطاء خلفي من الجلد بعد سنوات من الغطاء البلاستيكي التقليدي، وإطار باللون المعدني فى محاولة لجذب محبي الهواتف صاحبة الشكل الفاخر.



وكان وقتها الهاتف الأكبر فى السواق بشاشة قياس 5.7 وصة من نوع سوبر أموليد، وكاميرا استثنائية بدقة 13 ميجابيكسل، وبالطبع لابد من تحديث باقي الموصفات كالمعالج والبطارية ليجذب مستهلكين جددا، وأيضًا لمالكي النسختين السابقتين من أجل التحديث، مقابل 420 يورو.

ولكن لا تسير الأمور كما نريد دائمًا، خاصة مع الخطوة الرابعة فى هذا المشوار مع جلاكسي نوت 4 فى عام 2014، الذى لم يحقق توقعات عاشقي سلسلة النوت، ولكنه كان بداية طفرة جديدة فى أسلوب تصنيع سامسونج، من حيث الاتجاه للهواتف المعدنية التى يكسوها الجلد، بعدما سيطرت غريمتها أبل لسنوات على تقديم هواتف ذكية من المعدن والزجاج.



ولكن هذا الهاتف كان يوفر تجربة تصوير مميزة بالفعل بكاميرا أساسية دقة 16 ميجابيكسل، وأمامية بدقة 3.7 ميجابيكسل، مع انتشار تقنية السيلفي عالميًا كالفيروس وضرورة مواكبتها، مقابل 350 يورو.

وهنا قررت سامسونج التعلم من الدرس جيدًا وتقديم هاتف استثنائي بحلول عام 2015، مع جلاكسي نوت 5 يوفر تجربة استخدام خارقة مع مواصفات جبارة، وشكل جديد تمامًا من الزجاج والمعدن، لدرجة أنه حتى الآن مازال ينافس بقوة ويعمل بكفاء مع مالكيه، مع معالج شرس وبطارية كبيرة جدًا، وميزات متطورة لقلم النوت الشهير، جعلته يتصدر السواق العالمية مقابل 470 يورو.



أما الخطوة السادسة فى عام 2016، كانت محدودة فى الانتشار لأن الشركة طرحت الهاتف جلاكسي نوت 6 فى دول معدودة، وليس كالمعتاد على مستوى العالم، حيث لم يحصد أى شهرة، وحتى على مستوى التحديث من شقيقه نوت 5، لم يكن مغريل بما فيه الكفاية، وجاء بسعر مرتقع نسبيًا مقابل 720 يورو، دون تقديم أى شىء جديد، سوى التحديثات الاعتيادية، وللأسف لم يحقق أى نجاحات على مستوى المبيعات إطلاقًا.



ويبدو أن الحظ السى كان محالفًا لسامسونج، حيث قررت تقديم هاتف فى عام 2017 أسطوري، هو جلاكسي نوت 7 يقدم كل شىء ويوفر إمكانيات مغرية حقًا، وبالفعل لم تبخل الشركة على هذا الهاتف الذى زودته بمواصفات استتثنائية، ولكنها أهملت عنصرًا جعل هذ الهاتف وصمة عار فى تاريخها، بسبب عيب تصنيع فى البطارية، أصبح هذا الهاتف هو الأكثر انفجارًا فى العالم، لدرجة حظره فى المطارات والموانئ لعدم حدوث كوارث، الأمر الذى أجبر الشركة لإعدام كل نسخ هذا الهاتف وخسارة مليارات الدولارات.



ابستم الحظ مجددًا فى نهاية عام 2017، بعد خسارة مادية قاتلة تلاها لأول مرة استعاد عاشقي سامسونج عن فئة النوت، خوفًا من الانفجار، فقررت الشركة مصالحة الجميع بطرح جلاكسي نوت 8، الذى قدم لأول مرة تجربة شاشة كاملة بدون زر سامسونج الشهير، مع كاميرا خرافية سواء الأساسية أو الأمامية، وتحسينات فى مميزات القلم، ومعالج جبار يوفر استخدام شاق دون أى بطء، وذاكرة داخلية ضخمة لحفظ أكبر قدر ممكن من البيانات، كل ذلك جعل نوت 8 يحصد لقب هاتف العام بدون منافس، ولايزال ينافس حتى الآن على الصدارة رغم إصدار موديل آخر أحدث، وجاء مقابل 900 يورو.



ومثلما تعلمت الشركة من درس نوت 7، جاءت هذا العام قى 2018 بأحدث نسخة وفصل فى قصة جلاكسي نوت، من خلال تقديم نوت 9، الذى لا يختلف عليه اثنان من حيث المواصفات والمظهر الجذاب، والشاشة الأقوى والأكبر فى سوق الهواتف الذكية، مع عدسات كاميرا خارقة، ومعالج ضد السخونة، وميزات التحكم عن بعد فى الهاتف من خلال القلم.



يأتى Galaxy Note9 بشاشة كبيرة قياس 6.4 بوصة من نوع "super amoled"، بدقة QHD بدون أى حواف جانبية، وطريقة حماية قوية ضد الصدمات Corning Gorilla Glass 5، بالإضافة لمقاومة الهاتف للماء والغبار حتى عمق 1.5 متر، لمدة نصف ساعة.

يشبه Galaxy Note9 شقيقه Note8 إلى حد كبير، مع اختلاف شكل الكاميرا ومكان قارئ بصمة الإصبع، وتتواجد في الجهة الأمامية للهاتف ميزة قارئ قزحية العين، كما يحتوي على دعم LTE من نوع 1 جيجابت، ويعمل بأحدث نظام تشغيل أندرويد "Android 9 Pie".

وزودت سامسونج Galaxy Note9 الهاتف بمعالجات ثمانية الأنوية من نوعى Snapdragon 845 من كوالكوم، وExynos 9810 حسب مناطق بيع الهاتف، مع ذاكرة وصول عشوائية تبلغ 6 جيجابايت، ومساحتي تخزين داخلية 128 و512 جيجابايت.

ويحتوي Note9 على كاميرا خلفية مزدوجة بدقة 12 ميجابيكسل Dual Pixel مع ميزة OIS، بالإضافة لكاميرا أمامية بدقة 8 ميجابيكسل، والتي يمكن الوصول إليها بشكل سريع عن طريق الضغط على زر تشغيل الهاتف مرتين، بشكل يشابه أجهزة شركة جوجل.

وبالطبع يتطلب هاتف بهذه القوة بطارية عملاقة، وهي بسعة بطارية 4000 ميللي أمبير، وتدعم وميزة الشحن السريعة Quick Charge 2.0 مع دعم لميزة الشحن اللاسلكي، ومنفذ USB-C للشحن يتواجد في الجزء السفلي من الهاتف جنبًا إلى جنب مع منفذ 3.5 ميليمتر لسماعات الرأس ومكبر صوت من نوع ستيريو، ومساعد سامسونج الشهير Bixby 2.0.

ويأتي الهاتف بعدة ألوان هي الأسود والوردي والأزرق والذهبي، مقابل 1200 يورو للنسخة سعة 512 جيجابايت، و 1000 يورو للنسخة سعة 128 جيجابايت.