الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ميريتس يطالب نتنياهو بتفاصيل زيارته لتشاد خوفًا من صفقاته المشبوهة

لقاء نتنياهو برئيس
لقاء نتنياهو برئيس دولة تشاد

توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إلى دولة تشاد، في زيارة تستغرق عدة ساعات، سيلتقي خلالها بالرئيس التشادي، إدريس ديبي، لتعزيز العلاقات بين تشاد وإسرائيل، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، سيعرض فيها المساعدة لحماية الحدود الشمالية مع ليبيا.

ونشر نتنياهو على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، «أتوجه اليوم لشق آفاق جديدة وتاريخية مهمة، مع دولة عملاقة، وسأجلب لإسرائيل بشائر ضخمة»، وأضاف «أن هذا جزء من ثورة نحدثها في العالمين العربي والإسلامي»، ولفت نتنياهو إلى أن زيارته سوف تتسبب في زلزلة الأمن الإيراني الذي حاول إحباط تلك الزيارة، وفقا لتغريدته.

وذكرت القناة «12» الإسرائيلية، أن نتنياهو سيعرض المساعدة على ديبي، ورجحت أن يتم التوافق إيجابيا على هذه القضية، وأن تساعد إسرائيل فعليًا في حماية الحدود وتعزيز القوات التشادية هناك، ولكن دون الإفصاح عن التفاصيل.

بينما أكدت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، أن نتنياهو الذي كان يجري إتصالات سرية مع ديبي لعدة سنوات، من المتوقع أن يبرم العديد من الاتفاقات اليوم، مشيرةً إلى استفادة تشاد من الخبرات الأمنية الإسرائيلية؛ لمنع عمليات التهريب على الحدود الليبية، وأعلن نتياهو حينها لأنه يعتزم استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تشاد، البالغ عدد سكانه 15 مليون نسمة.

ومن المتوقع أن تشمل الزيارة اتفاقا على فتح المجال الجوي التشادي أمام الطائرات الإسرائيلية، لتتمكن من التحليق فوق سماء أفريقيا دون الاضطرار إلى قطع مسافات طويلة فوق البحر الأبيض المتوسط، وتستغرق الرحلة نحو 3 ساعات.

وتأتي زيارة نتنياهو إلى تشاد عقب زيارة الرئيس ديبي قبل شهرين إلى القدس المحتلة، وهي الزيارة التي كانت نقطة انطلاق علاقات جديدة بين دولته والكيان الصهيوني، وتجري الزيارة وسط توترات سياسية داخل الأجواء الإسرائيلية، حيث رأي مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء، الذي كان يمثل إسرائيل مع تشاد في السنوات الأخيرة، أن هذه الزيارة لم تكن ضرورية فأولويات أخرى في الوقت الراهن.

ونقل موقع «جلوبس» الإسرائيلي، عن رئيسة حزب ميرتس، تمار زاندبيرج، قولها، «إنها ستطالب مكتب رئيس الوزراء بالجدول الزمني الكامل للإجتماعات في تشاد، وقوائم المشاركين؛ من أجل التأكد من عدم إتمام أي صفقات مشبوهة».

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس وزراء إسرائيل دولة إفريقية ذات غالبية مسلمة، وليس ذلك فقط، بل أشار إلى أنها لن تكون الدولة الأخيرة، وجديرًا بالذكر أن تشاد كانت قد قطعت علاقتها بإسرائيل منذ عام 1972، وكان ديبي أول زعيم من وسط أفريقيا يزور إسرائيل.