الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد توحيد.. رئيس جمهورية الأهلي مؤلف "90 سنة زمالك"

الكاتب الصحفي الراحل
الكاتب الصحفي الراحل خالد توحيد

في غمضة عينٍ، خطف الموت روح الناقد الرياضي خالد توحيد، إثر أزمة قلبية مفاجئة تعرض لها ليلة أمس داخل النادي الأهلي، فاضت روحه إلى بارئها بعد ساعات من نعيه شهداء الجيش في سيناء.

خالد توحيد رئيس قناة الأهلي، شخصية رياضية أحبها الجميع، الزملكاوي قبل الأهلاوي، رجل ذو سمتٍ طيبٍ، وهيئة وقورة، لم يعرف التعصب في داخله مكان، أظهر هذا حين ألف كتاب "90 سنة زمالك" بعد مرور 90 سنة على تأسيس النادي الأبيض الغريم التقليدي للنادي الأهلي الذي ينتمي إليه توحيد.

رثاء المحبين له كان حاضرًا بقوة بعد وفاته، الكل أجمع على طيب شخصيته، وإخلاصه، ووفائه، وتواضعه، وذكائه، لازمت هذه الصفات توحيد حين بدأ مسيرته الصحفية بعد تخرجه من كلية الإعلام في جامعة القاهرة عام 1983، وعمله في جريدة الأهرام محررًا رياضيًا، وتأسيسه لملحق جريدة الأهرام رياضي.

لم تتوقف طموحات توحيد عند هذا الحد حتى وصل إلى رئاسة تحرير الأهرام الرياضي بين عامي 2014 وحتى 2017، وزاد من ثقله المهني حين حصل على الدكتوراه في الإعلام الرياضي، وممارسة عمله الصحفي المهني على أتم ما يكون، ليكون واحدًا من محللي كرة القدم قبل ترأسه لقناة النادي الأهلي.

لا يتعارض الانتماء مع المهنية، بيد أن بينهما خط رفيع، أحسن توحيد إحكام هذا الخط، فلم تتعارض مهنيته مع انتمائه للأهلي، فعندما تم إسناد رئاسة قناة الأهلي لتوحيد قرر بمحض إرادته الاستقالة من لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي التابعة للمجلس الأعلى للإعلام.

توحيد الذي لم يكمل عامه الستين بعد، كانت حياته رغم قصرها حافلة بإنجازاته المهنية، فهو الوحيد الذي استطاع محاورة الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، واستطاع فيه توحيد جذب هيكل إلى منطقة الأهلي والزمالك والصراع الأزلي بينهما، ويعد هذا الحوار مرجعًا رياضيًا لمن أراد أن يتعرف على شخصية هيكل عن قرب.

توج توحيد بجائزة الصحافة العربية من نادى دبى للصحافة عام 2002 ..عن موضوع: هل كانت الكرة سببا فى نكسة 67 ؟، وجائزة الصحافة المصرية من نقابة الصحفيين المصرية عام 2002 عن نفس الموضوع: الكرة، ونكسة يونيو، وجائزة نقابة الصحفيين المصرية عام 2008 عن: الكرة والنساء، والعديد من الألقاب والإنجازات.

رحل توحيد، وترك وراءه إرثًا كبيرًا من الحب في قلوب الوسط الرياضي بمختلف انتماءاته، إذ تبارت الأندية المصرية في نعيه وجميع الصحفيين والناقدين الرياضي، ليرحل الرجل ويترك وراءه إنجازًا مهنيًا مطعمًا بالحب والوفاء.