الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهري من مسجد الفتاح العليم:الله يحذرنا من الانخداع بهذا الصنف من الناس..الإنسان المصري معروف بقوته أمام المكائد..المصريون الأبرار أول من هزموا التتار..وهذا الرجل العظيم أنهى الفساد بالقوة.. فيديو

صدى البلد

أسامة الأزهري يخطب من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الجديدة
-الإنسان المصري معروف بقوته أمام الأهوال والمكائد
-خطيب الفتاح العليم يكشف عن رجل عظيم أنهى الفساد بالقوة
-المصريون الأبرار أول من هزموا التتار
-الله تعالى حذر من الانخداع بهذا الصنف من الناس



أدى الدكتور أسامة الأزهري، خطيب مسجد الفتاح العليم، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، خطبة الجمعة اليوم، من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الجديدة.

وقال الأزهري، إن الإنسان المصري ما تمكن عبر تاريخه من رعاية العلم ومدارسه إلا عن طريق قوة غالبة ملك المصري مفاتيحها.

وأضاف، أن مفاتيح الإنسان المصري تلخص في كلمة واحدة بلاد تردد وهى أنه إنسان قوي، وبرز هذا في عشرات من الأمواج العاتية التى أرادت بهذا الوطن شرا فتجلى الله تعالى بالتوفيق على شعب مصر العظيم رغم كثرة الأهوال والمكائد، مشيرا إلى أن الأهوال تنحصر دون الإنسان المصري وهو كالصخرة الثابتة التى أنعم الله عليه بها.

وقال مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن القوة مبدأ شرعي كريم رسخه الله في نفوس الناس ليواجهوا به الأزمات والشدائد وأمواج التشكيك إذ لا يتمكن الإنسان من مواجهة ذلك إلا بالقوة.

وأضاف الأزهري، أن الله أعلمنا في محكم كتابه أن القوة هى المفتاح الأول لمواجهة الفساد بكافة أشكاله في الأرض، وهذا رجل من عظام التاريخ سجل القرآن لنا خبرته في التعامل مع الأمم وكيف أنه اهتدى لمفتاح القوة وسجل القرآن رحلته إلى مطلع الشمس ومغربها، إنه الملك العظيم ذو القرنين.

وأشار إلى أن من الأمم التى احتك بها في رحلته الواسعة، أمة شكت إليه من فساد وصل إليها فورد عنهم في القرآن "قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا".

وأوضح، أن ذو القرنين لقنه المفتاح لحل هذه المشكلة في قوله تعالى "قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا".

وقال الأزهري، إن التتار ما تركوا مملكة ولا أمة من قلب أوروبا إلى أبواب مصر إلا اجتاحوها ودمروها بمعابدها ومساجدها ومزقوا الجيوش، مضيفا أنه لم ينهزم التتار أمام أى جيش أو أمة إلا أمة مصر التي ربط الله على قلوبها فكانت أول من هزم التتار وردوا كيده، فخرج المصريون الأبرار وأنزلوا أول هزيمة به.

وتابع: ثم جاء الصليبيون وأمواج من الاستعمار ولم يزل الإنسان المصري يتحلى بقوته النابعة من نفسه وثقته بذاته وإيمانه بالله تعالى، منوها أن السنوات الأخيرة طرأت علينا أمواج من الفكر المنحرف الذين حولوا الشرع الحنيف من مساره الذي يحفظ الأنفس والأديان والأموال والأعراض وصناعة للحضارة إلى صورة مشوهة لم ينزل بها الإسلام وأضلوا على الناس بأمواج التكفير وخطاب ديني قبيح مظلم وأخيرا سلكوا مسلك التفجير وترويع الآمنين.

ونوه بأن هناك نمطا من البشر، حذر الله سبحانه وتعالى منه في كتابه العزيز، مضيفا أنه تعالى قال: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)» من سورة البقرة.

وأضاف أنه يُستعان على مواجهة هذا النوع، بقوة نفسية وروحية وعقلية تجعلنا في أمان من الانخداع بقوله المعجب، وجلده في ترويج باطلة وإن اعتسف لأجله الآيات الشريفة والأحاديث المكرمة، يذهب في تأويلها مذهبًا باطلًا، ليروج على الناس زورًا وفسادًا، إن سبيل مواجهة التضليل، هو القوة.

وتابع: إنني أتشرف بتوجيه الخطاب إلى كل أم مصرية كريمة، وكل سيدة متوجة في بيتها، وإلى كل شاب وطفل مصري، وكل إنسان على أرض الكنانة، إن العهد بكم وإن سُنة الله تعالى فيكم أنه إذا جاءت على أرض الكنانة موجة تستهدفها وتريد لها الشر وتستهدف التلاعب بوعي الإنسان أو تُدخل عليه تشويشًا وتشكيكًا في ذاته ومؤسساته ووطنه، فإن الله تعالى يتجلى على الأنفس بمدد روحاني وفيض رباني يملأ القلوب يقينًا وثباتًا وإيمانًا واستمدادًا من الله عز وجل وصدًا للتزييف.