الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف انتصرت الدبلوماسية المصرية في معركة تحرير طابا من إسرائيل؟

طابا
طابا

تحل اليوم 19 مارس الذكرى الـ 30 لاسترداد طابا من الاحتلال الإسرائيلي، بعد معركة دبلوماسية خاضها الوفد المصري طيلة 6 سنوات، انتهت جهودهم باستعادة طابا ورفع العلم المصري.

وقاد مفاوضات الوفد المصري السفير نبيل العربي وزير خارجية مصر الأسبق، وضم الوفد عددا من رجال القانون الدولي أبرزهم مفيد شهاب وعصمت عبد المجيد وإبراهيم يسري وأحمد ماهر وفايزة أبو النجا وغيرهم.

بدأت معركة استرداد طابا في عام 1981، حيث طلب الوفد المصري من إسرائيل مغادرة طابا، إلا أن الوفد الإسرائيلي تحجج بالعلامة 91 التي كانت موضع خلاف في قضية التحكيم، وتعمد الاحتلال الإسرائيلي إثارة هذا الخلاف، حتى يتسنى له طمس المعالم الجغرافية لطابا، لكن الوفد المصري أكد تمسكه بأحقية مصر في استعادة طابا كاملة، وانتهى الوفد إلى اللجوء للتحكيم الدولي لحل النزاع.

وكان من أبرز العقبات التي واجهت الوفد المصري، هو تأكيد أن هذا الجزء من الأرض من حق مصر، ولم يكن الجيش المصري قبل ذلك قد وطأ هذا الشريط الحدودي من طابا، وبالتالي فليس لديهم علم بإحداثيات المكان، هنا قرر الوفد المصري الاستعانة بضباط من قوات حفظ السلام شاركوا في تأمين هذه المنطقة، للشهادة أمام المحكمة الدولية، وبالفعل كان لشهادتهم دور كبير في حسم معركة طابا الدبلوماسية إلى مصر، كما يقول الدكتور نبيل العربي.

وبذل الوفد المصري كل مساعيه لإثبات أحقية مصر في طابا، وقدم مراسلات خاصة لجندي بريطاني إلى صديقته، تشير إلى مراسلته لها من نقطة حدودية تابعة لمصر، وهي طابا، كما قدم الوفد المصري، خرائط ووثائق تعود إلى عصر الدولة العثمانية تثبت أحقية مصر في طابا.

ونجحت مساعي الوفد المصري، وحصلت مصر فى سبتمبر 1988 على حقها في استعادة طابا بعدما أعلنت هيئة التحكيم الدولية فى الجلسة العلنية التى عقدت فى برلمان جنيف حكمها، وبالفعل تم جلاء الإسرائيليين عن طابا فى 19 مارس 1989، ورفع العلم المصرى واعتبر هذا اليوم عيدًا لتحرير طابا.